هجرة اللاعبين تثير القلق في أوساط الكرة الأردنية
في الوقت الذي ينتقد فيه خبراء كرة القدم الأردنية وأعلامها من مدربين وصحفيين وحتى الجمهور؛ توجّه اللاعبون الأردنيون لخوض تجارب احترافية خارجية متواضعة، استيقظ الشارع الرياضي الأردني مؤخراً على نبأ تعاقد نادي حطين السوري مع محمد طنوس لاعب أندية الفيصلي والجزيرة والسلط السابق.
وتعود حالة القلق من هجرة اللاعبين الأردنيين للخارج إلى عدم تأني معظمهم في دراسة العروض الاحترافية،؛ إذ تجذبهم العوائد المالية في الدرجة الأولى في ظل تواضع المردود المالي الذي يحصلون عليه من اللعب في الدوري الأردني حيث تعاني معظم الأندية من شح في الموارد حتى إن بعضها لجأ إلى الاستدانة، لتلبية متطلبات فرقها.
وخلافاً لمعظم الدوريات العالمية التي عادت عجلتها إلى الدوران، فور انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم قطر 2022، تعيش بطولة الدوري الأردني حالياً سباتاً شتوياً طويلاً فرضته تغييرات أصابت موعد انطلاق الموسم المحلي الذي انطلق في آخر نسختين مطلع شهر أبريل/ نيسان، عكس ما كانت عليه العادة قبل ذلك عندما كان يبدأ الموسم في شهر أغسطس/ آب، علماً أن الاتحاد عاد إلى المواعيد القديمة، إذ قرر مؤخراً أن يبدأ الدوري الأردني لموسم 2023-2023 في يوم الثالث من آب/ أغسطس القادم.
ونظراً لوجود فترة طويلة تفصل اللاعبين عن عودة المنافسات، استغل بعضهم الفرصة للعب في الخارج مستغلين انتهاء عقودهم خلال فترة الانتقالات الشتوية، إذ توجه بعضهم للعب في الدوري الفلسطيني وبعضهم الآخر انتقل للعب في دوريات الدرجات الدنيا في دول الخليج والتي يقل حضورها التنافسي عن الحضور التنافسي في البطولات المحلية الأردنية.
ويبقى اللاعب الدولي الأردني موسى التعمري، النجم الوحيد الذي يفكر خارج الصندوق، إذ يحترف حاليًا مع نادي أود هيفرلي لوفين البلجيكي وخاض قبل ذلك تجربة مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي.
ويحرص التعمري على التأني في اختيار النادي الذي يحترف في صفوفه والتفكير في المردود الفني الذي يمكن الوصول إليه، إذ ساهمت طريقة التفكير هذه في الارتقاء بحضوره الفني، ما جعله يحظى باهتمام العديد من الأندية في أوروبا وآخرها نادي نانت الفرنسي، علماً أن قيمته السوقية تناهز حالياً المليوني يورو، وهو البالغ من العمر حالياً 25 عاماً.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
