هاجس الاعتزال يطارد النجوم مع اقتراب المونديال

2022-09-18 15:37
صورة مُركبة لنجمي الكرة العالمية الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد صولات وجولات على مدار سنوات طويلة في شتى الاستحقاقات القارية والدولية، يخوض العديد من نجوم كرة القدم العالمية معترك كأس العالم "قطر 2022"، كآخر استحقاق مُرشح أن يظهروا به قبل إسدال الستارة على مسيرتهم الرياضية.

ورغم التوقعات بأن يكون المونديال آخر عهد بعض النجوم مع اللعبة، فإن ظروفاً خاصة قد تحكم تلك المشاعر وتالياً أبرز الأسماء التي قد تطاردها تساؤلات الاعتزال مع بقاء أكثر من شهرين على انطلاق الحدث العالمي.

ليونيل ميسي

أول هذه الأسماء المرشحة لطي صفحتها الأخيرة مع اللعبة هو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان والفائز بالكرة الذهبية في 7 أعوام، والذي تخطى في شهر يونيو/ حزيران الماضي عامه الـ 35، ورغم تشبثه باللعب حتى هذا العمر، فإن أقصى إنجاز دولي سطره هذه النجم كان قيادة منتخب بلاده إلى وصافة مونديال البرازيل عام 2014، والذي شهد فوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.

وكون منتخب "التانغو" أحد المرشحين للفوز باللقب العالمي المقبل، والذي إن تحقق فقد يغري هذا النجم المحبوب لإعلان اعتزال اللعب، رغم أن إغراءات الإنجازات قد تدفعه إلى إطالة عمره مع الملاعب وقيادة المنتخب في بطولة كوبا المقبلة، والمرجح أن تُقام في الإكوادور عام 2024 كونها البطولة المفضلة للأرجنتين، صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 15 لقباً، آخرها في النسخة التي استضافتها البرازيل عام 2020.

الصورة
ليونيل ميسي صانع ألعاب باريس سان جيرمان وقائد المنتخب الأرجنتيني (Getty)


كريستيانو رونالدو

بدوره، يخوض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تحدياً جديداً في مسيرته الرياضية، وهو الذي يقاوم التقدم في العمر، رافضاً اتخاذ قرار الاعتزال في عديد التصريحات التي أطلقها مؤخراً، وبالأخص بعدما تخطى عامه الـ37 في فبراير/ شباط الماضي

ولا يخفى على أحد الظروف الصعبة التي عايشها رونالدو في الآونة الأخيرة، بعدما قضى فترة طويلة في البحث عن نادٍ يلبي تطلعاته ونهمه لتحقيق الإنجازات الفردية والجماعية، حتى أصبح مدعاة للتندر والسخرية في بعض الأحيان، قبل أن يضطر للعودة إلى نادي مانشستر يونايتد في ظل أنباء ربطته مع عدة دوريات ومن بينها الدوري السعودي.

صاحب الكرات الذهبية الـ5 قد يكون أحد المرشحين بقوة للاعتزال بعد مونديال قطر 2022، المُرشح أن يشهد مواصلته لتحطيم الأرقام القياسية بوصفه صاحب المركز الثاني على لائحة أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية خلف الكويتي بدر المطوع، الذي يملك 196 ظهوراً دولياً، أما رونالدو فلديه 189 مباراة دولية.

الصورة
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي (Getty) ون ون winwin


لوكا مودريتش

يخوض لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا، غمار كأس العالم لكرة القدم، وفي قلبه غصة خسارة نهائي النسخة الماضية أمام المنتخب الفرنسي، فيما يبدو أن هذا اللاعب يرفض فكرة الاعتزال بعدما صرح بذلك علناً فور احتفاله ببلوغه عامه الـ37.

نجم ريال مدريد الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018، خاض على الصعيد الدولي 189 مباراة، وفي رصيده 117 هدفاً، لكن عند النظر إلى مسيرته مع النادي الإسباني، سنجد أنه حقق كل شيء كالفوز بلقب الدوري الإسباني عديد المرات ولقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي إلى جانب كأس العالم للأندية، ورغم أن هذه الألقاب قد تتسبب بالتخمة لأي لاعب، فإن لوكا ما يزال يرفض الحديث في مسألة الاعتزال، بعدما صرح لصحيفة "آس" الإسبانية في فبراير/ شباط الماضي، بأنه في حالة بدنية جيدة قد تغريه للبقاء في الملاعب حتى سن الأربعين، لكن هذا الطرح قد يتغير بين ليلة وضحاها، بناء على ما ستشهده مسيرة المنتخب الكرواتي في النهائيات.

الصورة
لوكا مودريتش أنطوان كرواتيا فرنسا ون ون winwin


تياغو سيلفا

يعتبر النجم تياغو سيلفا أحد أعتى المدافعين على الصعيد العالمي، وسيدخل يوم 22 سبتمبر/ أيلول الحالي عامه الـ38، وذلك قبيل مشاركته مع منتخب بلاده البرازيل في مونديال قطر 2022 .

ومن المُتعارف عليه أن أعمار اللاعبين المدافعين في عالم كرة القدم لا تكون طويلة، على عكس من يلعب في مركز حارس المرمى، ومن هنا، فإن هذا اللاعب سيكون مُرشحاً فوق العادة لإعلان اعتزال اللعب سواء بشكل نهائي أو الاكتفاء باعتزال اللعب الدولي، بناء على ما سيقدمه منتخب بلاده في المونديال، على أمل أن لا تتكرر مأساة خروج السحرة الدراماتيكي من هذا الاستحقاق، فقد شهد تياجو خروج المنتخب من نصف نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا بنتيجة 1-7، وكذلك الخروج من ربع نهائي مونديال روسيا أمام بلجيكا بنتيجة 1-2.

الصورة
البرازيلي تياغو سيلفا (Getty)


زلاتان غرور يتحطم أمام التلفاز

بعيداً عن النجوم المزمع مشاركتهم في المونديال، يبرز في الوقت الحالي اسم المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، كأحد عواجيز كرة القدم المتمردين على قوى الطبيعة، والذي فشل في قيادة منتخب بلاده السويد إلى التأهل للمونديال.

وتبدو فكرة متابعة المونديال عبر شاشة التلفاز صعبة للغاية بالنسبة لهذا اللاعب البالغ من العمر 40 عاماً ، والذي يعتبر أحد أكثر اللاعبين اعتزازاً بنفسه، وقد ينضم زلاتان إلى ركب اللاعبين المعتزلين بعد المونديال، على عكس ما أدلى به مؤخراً برفض الابتعاد عن الملاعب، حيث قال صراحة إنه لن يعتزل إلا في حال ظهور لاعب أقوى منه.

الصورة
زلاتان إبراهيموفيتش
شارك: