نوير وشتيغن.. صراع مفتوح لحراسة المرمى ألمانيا في قطر

يواصل المنتخب الألماني بقيادة مدربه هانسي فليك، تحضيراته الجادة لخوض منافسات مونديال قطر 2022، قبل 32 يوماً فقط على انطلاق المنافسات التي أوقعت المانشفت في المجموعة الخامسة إلى جانب إسبانيا وكوستاريكا واليابان.

ويحلم المنتخب الألماني بحصد نجمته الخامسة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، من أجل معادلة الرقم القياسي الواقع بحوزة البرازيل، لكن الصعود إلى منصات التتويج يتطلب من ألمانيا ومدربها فليك، الإجابة عن أكثر التساؤلات جدلاً، وهو المتعلق بتحديد هوية الحارس الأساسي للمنتخب الألماني، حيث يبدو هذا المركز حائراً بين مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ، ومارك أندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة.

أرقام كثيرة في مسيرة نوير وتير شتيغن

بدأ مانويل نوير مسيرته الدولية مع منتخب ألمانيا في الثاني من يونيو عام 2009، ومنذ ذلك الوقت نجح حارس مرمى بايرن ميونيخ في خوض 113 مباراة دولية، جاءت 16 مباراة منها في كأس العالم، وكانت أبرز إنجازاته فيها قيادة المانشفت نحو حصد لقب مونديال 2014 بعد الفوز على الأرجنتين في المباراة النهائية بهدف ماريو غوتزه القاتل، وهي البطولة التي توج فيها نوير بلقب أفضل حارس مرمى.

ويعيش نوير حالة من القلق إثر معاناته من إصابة في الكتف أبعدته عن مباريات بايرن ميونيخ الأخيرة، من ما أخضعه لبرنامج تأهيل خاص لضمان اللحاق بمباريات المونديال، والمشاركة مع ألمانيا في كأس العالم قطر 2022.

من ناحيته يعيش مارك أندريه تير شتيغن موسماً رائعاً مع برشلونة هذا العام، حيث تلقت شباكه 4 أهداف فقط خلال 9 مباريات في الدوري الإسباني، إلى جانب تصديات رائعة دفعت محبيه للمطالبة بجعله أساسياً مع ألمانيا في المونديال المرتقب.

ضعف الهجوم.. صداع يضرب ألمانيا قبل مونديال قطر 2022

اقرأ المزيد

وبدأ شتيغن البالغ من العمر 30 عاماً مسيرته الدولية مع منتخب ألمانيا في السادس والعشرين من مايو 2012، ومنذ ذلك الوقت لعب 30 مباراة دولية فقط، جاءت 15 مباراة منها في مباريات ودية، بسبب وجود العملاق نوير، إلى جانب 8 مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، كما أنه لم يكن حاضراً في إنجاز ألمانيا المتمثل في الفوز بكأس العالم 2014، حيث لم يسبق له خوض أي دقيقة من اللعب في كأس العالم من قبل. 

صراع شتيغن ونوير يشتعل من جديد

يبدو أن صراع شتيغن ومانويل نوير سيتجدد، بعد أن عاشه محبو المنتخب الألماني في وقت سابق وتحديداً في عهد المدرب السابق يواكيم لوف، الذي دخل حالة من الحيرة قبل انطلاق منافسات كأس العالم في روسيا 2018.

في ذلك الوقت، كان نوير يعاني من إصابة، وسط تألق لافت لشتيغن مع برشلونة، حيث حاول حارس النادي الكتالوني القتال من أجل اللعب أساسياً في المونديال، لكن لوف قرر في النهاية الاعتماد على مانويل نوير، في ظل حاجته الماسة لقائد حقيقي في الملعب، قبل أن تودع ألمانيا المنافسات بصورة مبكرة من الدور الأول وتفقد لقبها بعد الخروج من المجموعات.

إنجازات كبيرة ومسيرة زاخرة لنوير وشتيغن 

لعب نوير في مسيرته الممتدة منذ عام 2003، ما يصل إلى 449 مباراة، لعب خلالها في صفوف ناديين هما شالكة وبايرن ميونيخ إلى جانب المنتخب الألماني، ومنذ ذلك الوقت تمكن من حصد 33 لقباً، أبرزها 10 ألقاب متتالية في الدوري الألماني، ولقبين في دوري أبطال أوروبا إلى جانب لقب كأس العالم.

من ناحيته لعب شتيغن في مسيرته 226 مباراة مختلفة، رفقة ناديي بوروسيا مونشنغلادباخ وبرشلونة إلى جانب المنتخب الألماني، توج خلالها بـ 16 لقباً، أبرزها الفوز بنسخة واحدة في دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني 4 مرات، وكأس العالم للأندية مرة واحدة.