نهائي دوري المؤتمر.. أولمبياكوس لكتابة التاريخ ضد فيورنتينا
يبحث أولمبياكوس عن كتابة التاريخ كأول فريق يوناني يتوج بلقب أوروبي، حينما يلتقي اليوم الأربعاء منافسه فيورنتينا الإيطالي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي 2024.
ورغم موسمه الصعب محليًا؛ حيث حلّ ثالثًا في الدوري خلف باوك وأيك أثينا مخفقًا في إحراز لقبه المحلي الثامن والأربعين على مر تاريخه، وتغيير مدرّبه ثلاث مرّات، إلا أنّ تألق مهاجمه المغربي أيوب الكعبي أبقى على آماله بإحراز لقب قاري حتى لو كان رديفًا في هذه البطولة.
وبات أولمبياكوس ثاني فريق يوناني يصل إلى مباراة نهائية في المسابقات القارية، بعد باناثينايكوس الذي خسر أمام أياكس أمستردام الهولندي في نهائي كأس الأندية البطلة 1971.
أولمبياكوس يراهن على الكعبي في نهائي دوري المؤتمر
بعد تسجيله 5 أهداف خلال أسبوع واحد في نصف النهائي بمرمى أستون فيلا (4-2، 2-0) الذي سيمثّل إنجلترا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تتجه الأنظار نحو المهاجم المغربي الدولي أيوب الكعبي، مصدر الخطر الرئيس في صفوف أولمبياكوس.
سجّل ابن الثلاثين عامًا الذي يخوض مشاركته القارية الأولى 10 أهداف في 8 مباريات ضمن المسابقة القارية حيث يتصدّر ترتيب الهدافين.
كما سجّل هدفه الـ15 خلال 18 مباراة في أوروبا هذا الموسم، من ضمنها الأدوار التمهيدية وصولاً إلى دور المجموعات في "يوروبا ليغ" حيث احتل أولمبياكوس المركز الثالث في مجموعته، ليصبح أكثر لاعب يسجّل في مسابقة قارية هذا الموسم.
ولم يسبق لأي لاعب أفريقي أن سجّل هذا العدد من الأهداف في موسم واحد ضمن أي من المسابقات القارية.
قال اللاعب الذي اضطر لترك هاتاي سبور بعد الزلزال المدّمر الذي ضرب تركيا قبل خوض فترة قصيرة مع السدّ القطري، متذكرًا طفولته عندما اضطر للتخلي عن دراسته للعمل كنجّار: "عليك تذكّر ماضيك. سيبقيك هذا الأمر ثباتًا ويحفّزك على القيام بالمزيد".
سلسلة فيورنتينا
في المقابل، يخوض فيورنتينا النهائي القاري السادس، بعد سلسلة من 13 مباراة دون خسارة في أوروبا، حيث يصمّم لاعبو المدرّب فينتشنتسو إيتاليانو الذين حققوا انتصارات صعبة في الأدوار الإقصائية، على تعويض النهائي المخيّب في الموسم الماضي، عندما خسروا لقب النسخة الثانية أمام وست هام الإنجليزي 1-2.
وقبل خوضه نهائي دوري المؤتمر اليوم، يملك فيورنتينا رصيدًا قاريًا أكثر عراقة من خصمه اليوناني، إذ توّج بلقب كأس الكؤوس الأوروبية البائدة عام 1961 ثم حلّ وصيفًا فيها العام التالي، كما بلغ نهائي كأس الأندية البطلة في 1957 عندما خسر أمام ريال مدريد دي ستيفانو وخنتو 0-2. وحلّ وصيفًا في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنًا) عام 1990.