نهائي القرن.. 10 عوامل ترسم هوية الفائز باللقب

2021-06-08 09:01
إنفوغراف لأرقام الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بدأ العد التنازلي وأصبح عشاق كرة القدم على بعد سويعات قليلة من انطلاقة مواجهة الزمالك والأهلي المصريين، في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، والمزمع إقامتها، الجمعة، على أرضية ملعب "استاد القاهرة الدولي".


ويعد صدام الجمعة المرتقب هو النهائي الأول لأكثر بطولات الأندية الإفريقية قوةً الذي يقام بنظام المباراة الإقصائية الواحدة، ما يضفي مزيدا من الخصوصية على لقاءٍ، يجمع فريقين من بلدٍ واحد، لأول مرة في تاريخ القارة السمراء.


ويحلم الأهلي بحصد لقب دوري الأبطال، للمرة التاسعة في تاريخه والأولى منذ العام 2013، فيما يطمح الزمالك لمعانقة الأميرة الإفريقية السادسة، بعد غيابٍ دام 18 عاما متتاليا.


ويملك الفريقان أسلحة قوية، شأنها أن ترفع من سقف التوقعات حيال مقابلة الغد المنتظرة، والتي يوسمها كثيرون بـ "نهائي القرن"، وإلى جانب ذلك تحيط بمعسكر الطرفين عوامل، تزيد وتقلل من حظوظهما في تحقيق الفوز بالمباراة وحصد اللقب.


5 عوامل ترشح الزمالك لتحقيق الفوز

  • ثقة أكبر في مباريات القمة الأخيرة


تخلص الزمالك من عقدةٍ لازمته، خلال سنوات طويلة، في مواجهاته لمنافسه الأهلي، مع اعتزال ومغادرة نجوم ولاعبي الجيل الذهبي للمارد الأحمر، وقدرة العملاق الأبيض على تحقيق انتصارات في مبارياتٍ مؤثرة أمام الغريم التقليدي.


وتمكن الزمالك من تحقيق الفوز على الأهلي بالمباراة النهائية لكأس مصر موسمي 2014-15 و2015-16، إضافةً إلى نهائي كأس السوبر المحلية عامي 2017 و2020، مع إلحاق الهزيمة بالشياطين الحمر في بطولة الدوري الممتاز بآخر موسمين.


وأظهر لاعبو الزمالك الثقة في التعامل مع لقاءات القمة، بالأعوام القليلة الماضية، وبدا الأهلي محملا بقدر أكبر من الضغوطات والتوتر، بغض الطرف عن ظروف المباراة ومقدماتها.

  • خبرات الزمالك الإفريقية


يعود اللقب القاري الأخير لنادي الزمالك إلى شهر فبراير/شباط للعام الحالي 2020، حيث توج بكأس السوبر الإفريقية وقبلها بأشهرٍ معدودة احتفى الفريق بحصده كأس الكونفيدرالية، على النقيض من عجاف الأهلي؛ الذي اكتفى ببعض البطولات المحلية، دون أن يكسب رهانه في المحافل السمراء.


وخسر الأهلي نهائي دوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2018، ولم يحصد بطل مصر في المواسم الأخيرة أي لقب قاري منذ تتويجه بكأس السوبر الإفريقية عام 2014.


ويتسلح الزمالك بخبراتٍ اكتسبها لاعبوه في التتويج باللقبين القاريين، ما يساعد أبناء ميت عقبة على التعامل بطريقةٍ أفضل مع أي مستجدات طارئة، وهي ميزة استفاد منها الأهلي كثيرا في السنوات الأولى من الألفية الجديدة، حيث هيمن الفريق لحقبة ما على البطولات الأقوى بالقارة السمراء.

  • مباريات يجيدها باتشيكو


تحلى قادة الزمالك بذكاءٍ كبير في اختيارهم المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، ليقود الفريق فيما تبقى من منافسات دوري الأبطال، مع رحيلٍ مفاجئ للمدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، والذي فضل فسح عقده والانتقال لتدريب التعاون السعودي.


ويمتاز باتشيكو بتعامله العقلاني مع هذا النوع من المباريات الإقصائية؛ ويتمتع التقني صاحب الـ 62 عاما بقدرته على تطبيق أفكار متوازنة تمزج بين الشقين الدفاعي والهجومي.

  • شراسة هجومية كبيرة

تزخر قائمة الزمالك بمجموعة من الأسماء، على الصعيد الهجومي، وقد ظهر جليا في آخر مباريات القمة، بالدوري المصري الممتاز، أن لاعبين مثل أحمد سيد "زيزوأشرف بن شرقي، فرجاني ساسي ومصطفى محمد يملكون القدرة بالفعل على إلحاق الضرر بأعتى دفاعات الأهلي.

وسيكون الأهلي في حاجة للتعامل بحذرٍ كبير مع تحركات لاعبي الخط الأمامي لفريق الزمالك، وقدرتهم على الاستفادة القصوى من الهجمات المرتدة.

  • غياب الجمهور


يملك الزمالك شعبية كبيرة، ودائما ما أعرب نجوم الأبيض عن رغبة ملحة في عودة الجماهير لحضور المباريات، لكنه، وأمام مدرجات مكتظة بالمشجعين ضد الأهلي، كثيرا ما وجدنا نسخة أقل قوة للفريق الملكي.


وتحمل نتائج الأعوام الأخيرة، والتي مالت بها الكفة لصالح الزمالك مقارنةً بالسنوات السالفة، دلالةً على استفادة النادي الأبيض من قرار غياب الجماهير عن مباراة الجمعة.


وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" إقامة المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام مدرجاتٍ خاوية، في إجراء وقائي في خضم الانتشار الأخير لفيروس كورونا المستجد.


5 عوامل ترشح الأهلي لتحقيق الفوز

  • ثقة مرتفعة في موسم مميز


يقدم الأهلي موسما مميزا... وخلاله، توج الفريق بلقب الدوري المصري الممتاز قبل نهاية المنافسات بـ 6 جولاتٍ كاملة، إلى جانب الترشح للدور نصف النهائي لكأس مصر، حيث يلاقي المارد الأحمر فريق طلائع الجيش، يوم الفاتح من ديسمبر/كانون الأول المقبل.


وأظهر الأهلي قوة كبيرة على مدار الموسم الرياضي 2019-20، الذي قص شريطه بحصد كـأس السوبر المحلية للموسم السابق، قبل أن تتواصل نتائجه الإيجابية، محليا وقاريا، تحت قيادة المدرب السابق رينيه فايلر، والحالي بيتسو موسيماني.


وتتسلح عناصر الأهلي بثقة كبيرة، مع تحسن مستوى ومردود الفريق، منذ وصول موسيماني، بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

  • خبرات موسيماني الإفريقية


يتمتع موسيماني بتاريخٍ طويل في خوض المنافسات الإفريقية، مع سابق توليه مسؤولية الإشراف على العارضة الفنية لناديي سوبر سبورت وماميلودي صان داونز، إلى جانب منتخب جنوب إفريقيا الأول.


وسبق لموسيماني (56 عاما) أن قاد صان داونز لهزيمة الزمالك 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة لنهائي دوري أبطال إفريقيا 2016.


وسبق لموسيماني أن واجه الزمالك من مقعد المدير الفني 4 مرات، مسجلا 3 انتصارات وهزيمة واحدة.

  • لا مشكلة في الغيابات


تأكد غياب كل من صالح جمعة، وليد سليمان وأليو ديانغ عن مباراة الجمعة؛ بسبب ثبوت إيجابية فحصهم لفيروس كورونا المستجد، وهي غيابات لا تحمل تأثيرا سلبيا كبيرا على تشكيلة موسيماني.


ويبتعد جمعة عن قائمة الأهلي منذ وقتٍ طويل، كما لا يحضر سليمان بشكلٍ دائم في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر، رغم قيمته الكبيرة وتقديمه إضافة نوعية هامة مع دخوله بديلا في جل المباريات.


ولم يكن الأهلي محظوظا في إصابة ديانغ بالفيروس التاجي وابتعاده عن لائحة المدعوين لخوض اللقاء؛ بالنظر لمقومات الدولي المالي ومستوياته اللافتة، ومع ذلك، يملك موسيماني ثنائيا مميزا بوسط الميدان، مؤلف من عمرو السولية وحمدي فتحي، قادر بدوره على تعويض غياب النجم السابق لمولودية الجزائر.


في المقابل، ضرب فيروس كورونا ثلاثة من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الزمالك (محمود حمدي "الونشعبد الله جمعة، يوسف إبراهيم "أوباما")، ولا يملك الفريق الأبيض بديلا لجمعة في مركز الظهير الأيسر، مع استمرار ابتعاد محمد عبد الشافي؛ بسبب إصابته في الترقوة.

  • مباراة من 120 دقيقة


يمتاز الأهلي بنهجه الهجومي، وطريقته التي تعتمد على فرض الاستحواذ، بناء اللعب والتهديد المستمر لدفاعات ومرمى الخصم.


وسيكون من الصعب أن يواصل الزمالك دفاعا مستميتا لمدة 120 دقيقة؛ بهدف الوصول لركلات الترجيح، كما حصل في مباراة السوبر المحلي، حيث أقيمت المباراة من 90 دقيقة، دون اللجوء لشوطين إضافيين، حال نهاية الوقت الأصلي بالتعادل.


وجاء اتخاذ الاتحاد الإفريقي للائحة خوض الفريقين لشوطين إضافيين، حال التعادل بالوقت الأصلي، قبل التوجه لركلات الترجيح، ليخمد مخاوف بعض مشجعي الأهلي حول إمكانية تكرار الزمالك لطريقة اللعب المتحفظة، يوم الجمعة.

  • مؤمن زكريا


سيكون مؤمن زكريا حاضرا في "مقصورة" المباراة النهائية، بعد اختياره سفيرا للقاء، واتخاذ الاتحاد الإفريقي قرارا يقضي بتسليم النجم المصري الكأس للفريق الفائز.


ويعد مؤمن أحد نجوم الأهلي المصري، واضطر اللاعب صاحب الـ 32 للتوقف عن ممارسة الكرة بشكل احترافي؛ بسبب معاناته من مشكلة مرضية.


وينتاب لاعبي الأهلي قدر كبير من الحماسة لتحقيق اللقب القاري؛ من أجل تسلمه أولا من يد مؤمن، وإهدائه إياه بعد ذلك.

شارك: