مونديال 1982.. ماذا تعرف عن مؤامرة خيخون وإقصاء الجزائر؟

2021-09-09 01:13
أرشيفية- الجزائر لم تتأهل إلى الدور الثاني في مونديال 1982 رغم فوزها على ألمانيا القوية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فجر المنتخب الجزائري لكرة القدم مفاجأةً من العيار الثقيل في بداية مشواره بنهائيات كأس العالم 1982؛ بتسجيله فوزاً تاريخياً، بهدف لاثنين، على حساب المنتخب الألماني الذي كان في قمة عطائه في ذلك الوقت.


ولعب المنتخب الجزائري بعد ذلك مباراةً حاسمة أمام المنتخب النمساوي، لكن اللقاء انتهى بخسارة الخُضر 0-2؛ بسبب التعب الكبير الذي لحق باللاعبين في مباراة ألمانيا، وهو ما كبدهم خسارة نقطتين ثمينتين في المنافسة على التأهل إلى الدور التالي.

ورغم الفوز التاريخي للمنتخب الجزائري ضد ألمانيا، فقد فشل في الصعود إلى الدور الثاني من البطولة، وذلك بعدما وقع ضحية "مؤامرة" تاريخية، سُميت بفضيحة "خيخون"؛ لكونها نُفذت في مدينة خيخون الإسبانية بين ألمانيا وجارتها النمسا.

شاهد.. أهداف وملخص مباراة ألمانيا الغربية والجزائر (1-2)- نهائيات كأس العالم 1982

وأصبح المنتخب الجزائري بعد خسارته أمام نظيره النمساوي مطالباً بتحقيق الفوز بفارق 3 أهداف على منتخب تشيلي، لكي يضمن الصعود للدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة النمسا وألمانيا الغربية في اليوم التالي، وحقق الجزائريون مرادهم في الشوط الأول بتسجيل 3 أهداف؛ فقد سجل صلاح عصاد هدفين، وأحرز بن صولة هدفاً، قبل أن تتبدل المعطيات في الشوط الثاني؛ إذ تلقى محاربو الصحراء هدفين، لتنتهي المباراة بفوز غير مطمئن بنتيجة 3-2.

مؤامرة ألمانيا الغربية والنمسا أقصت الجزائر من نهائيات كأس العالم 1982

كانت النتيجة الوحيدة التي تقضي على آمال الجزائريين وتؤهل ألمانيا والنمسا معا هي فوز ألمانيا على الفريق النمساوي بهدف واحد في آخر مباريات المجموعة، وهذا ما حصل بالفعل، فبعد أن سجل هورست هروبيتش هدفا عقب مرور 11 دقيقة من البداية، نفذ المنتخبان الأوروبيان "المؤامرة" ضد المنتخب الجزائري؛ إذ عملا على إنهاء المباراة بالنتيجة المُسجلة وسط صافرات الاستهجان من الجمهور الحاضر، لتحتج الجزائر في اليوم التالي للمباراة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن من دون طائل.


وأثارت هذه المواجهة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية، لتصبح مؤامرة النمسا وألمانيا الغربية بعد ذلك بمثابة وصمة عار في جبين الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي أصدر قراراً في المونديال التالي 1986 في المكسيك ينص على أن تقام مباراتا الجولة الأخيرة من كل مجموعة في التوقيت ذاته، وهو ما نُفذ بعد ذلك على مباريات الدور الأول في كل بطولات الاتحادات القارية وغيرها من المسابقات؛ حتى لا يكون هناك ضحايا للتآمر كما حدث للجزائريين في بلاد الأندلس.

على وقع المؤامرة وصافرات الاستهجان.. ألمانيا والنمسا يقصيان الجزائر من مونديال 1982
شارك: