مونديال قطر 2022 فرصة لتعزيز قيم الاحترام والتسامح
أصدرت دولة قطر بيانًا في الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أكدت فيه أن بطولة كأس العالم 2022، المُزمع إقامتها في قطر خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول القادمَين، ستشكل فرصة لتعزيز قيم الاحترام، والتنوع الثقافي، والتسامح، والاندماج الاجتماعي للجميع.
وألقت البيان، آمنة صلات، الباحثة في إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية القطرية، خلال النقاش العام بشأن العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وأشارت صلات، إلى أن قطر خطت خطوات متقدمة في إطار جهودها لتعزيز قيم المساواة ومكافحة العنصرية والتعصب ونشر خطاب التسامح وقبول الآخر، حيث اعتمدت العديد من التدابير وعملت على تعزيز الاندماج وتكريس بيئة مجتمعية تعددية آمنة خالية من التوترات ومظاهر الكراهية والتعصب والتمييز العنصري، بما يتوافق مع قيم ومبادئ إعلان وبرنامج عمل "ديربان".
وشددت صلات، بتأكيد دولة قطر على أهمية إعلان وبرنامج عمل "ديربان" في القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، مشيرة إلى أن المساواة ومنع التمييز هي التزامات دولية نصَّت عليها جميع مواثيق حقوق الإنسان، وهي مبادئ تشكل جزءًا من الأساس الذي يقوم عليه مبدأ سيادة حكم القانون.
وأكدت صلات أهمية دور التكنولوجيا في إتاحة فرص الوصول إلى المعلومات وتبادل الآراء، وتعزيز الحق في حرية التعبير، رغم أنها فتحت الباب لنشر خطابات الكراهية والتحريض ضد الناس، لا سيما الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين واللاجئين.
وشددت على ضرورة العمل على استخدام التكنولوجيا كوسيلة للإسهام في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وتشجيع التسامح واحترام كرامة الإنسان ومبادئ المساواة، وأعربت عن تقدير قطر لقيام عدد من الدول باتخاذ تدابير موجهة لمكافحة العنصرية، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود تحديات أخرى ما تزال ماثلة، وتحتاج لجهود إضافية لمواجهتها.
جدير بالذكر أن قطر تتأهب لاستضافة النسخة الأكثر تقاربًا في المساحات على مدى تاريخ مونديال كأس العالم، وذلك خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسبمر القادمين.