مونديال قطر 2022.. انجازات كبيرة قبل عامين على صافرة البداية

تاريخ النشر:
2020-11-19 21:13
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
تتحضّر قطر لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم (Getty)
Source
+ الخط -

بالرغم من تأثير جائحة كورونا على عدد من الأحداث الرياضية والبطولات الكبرى حول العالم، إلا أن نهائيات مونديال قطر الذي سينطلق في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وحتى المباراة النهائية في 18 ديسمبر/كانون الثاني من نفس العام، لم يتأثر بعد بهذه الجائحة التي تسببت بالفعل في تأجيل بعض المباريات في التصفيات القارية لمسابقة كأس العالم.

وأثّر انتشار كورونا على أحداث رياضية عالمية، بل وتسبب في تغيير مواعيد وجداول البطولات والمباريات إلى حد كبير خلال 2020، ولكن ذلك التأثير لم يصل بعد إلى أهم حدث رياضي منتظر، ألا وهو مونديال قطر2022، الذي لم يتضرر من قريب أو بعيد.

فمن أهم الفعاليات التي تم تأجيلها في 2020 دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التي ستقام العام المقبل كما طالت التأجيلات بطولتي كأس أمم أوروبا لكرة القدم و كوبا أمريكا اللتين ستقامان العام المقبل أيضا، إضافة إلى كأس أمم إفريقيا التي ستجرى عام 2022.

ويصادف غداً السبت 21 نوفمبر/ تشرين الثاني موعد انطلاق صافرة مونديال كرة القدم الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي بعد عامين من الآن بين جنبات استاد البيت الفريد. ومع تسارع دقات العد التنازلي لبطولة كأس العالم 2022 تزداد وتيرة الاستعدادات لتقديم تجربة استثنائية تتيح لعشاق كرة القدم من مختلف دول العالم الاستمتاع بسحر الشرق الأوسط والتعرف على ثقافته المميزة.

فعلى صعيد تطور العمل بمشروعات المونديال، اكتملت البنية التحتية للبطولة بنسبة 90%؛ حيث جرى الإعلان عن جاهزية 3 استادات من أصل ثمانية، وانتهت الأعمال الرئيسية في استادين آخرين، على أن تكتمل جميع الاستادات قبل انطلاق البطولة بأكثر من عام، بما يتيح اختبار جاهزيتها قبل الحدث بوقت كافٍ.

وقد استضافت الاستادات الثلاثة التي أعلن عن جاهزيتها- استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب واستاد المدينة التعليمية - أكثر من 100 مباراة العام الجاري في ظل إجراءات احترازية صارمة فرضتها تحديات جائحة كوفيد-19، والتي حفزت عقول المنظمين على ضرورة اللجوء لبدائل مبتكرة لتشجيع النشاط الكروي على العودة.

كما تسير أعمال تطوير وتشييد البنية التحتية التي تنفذها قطر لخدمة البطولة وفق المخططات؛ حيث يعمل مترو الدوحة العصري الآن بكامل طاقته، وتوشِك الدولة على الانتهاء من الطرق المحلية والسريعة، وتمضي أعمال توسعة مطار حمد الدولي وفق الجدول الزمني المحدد حيث من المرتقب أن يلبي المطار احتياجات أكثر من 50 مليون مسافر سنوياً بحلول العام 2022. 
وفي هذا السياق، وصف السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) العام الجاري بأنه كان "مليئاً بالتحديات للعالم بأسره، ولكرة القدم دون استثناء".

وصرح رئيس الفيفا أن مستويات التقدم الثابت في تطور العمل بمشاريع بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ تبرهن من جديد على الالتزام الراسخ والمتواصل للبلد المستضيف تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.

من جهته، أعرب سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، عن اعتزازه بالتقدم الذي أحرزته قطر خلال السنوات العشر الماضية، وقال: "لقد سجّلت مشاريع البطولة والبنية التحتية تطوراً ملحوظاً، ويسير العمل وفق ما هو مخطط له، لنشهد سوياً، وقبل انطلاق صافرة المونديال بوقت كاف، الإعلان عن جاهزية كافة استادات البطولة".

وصرح الذوادي: "لقد بدأت برامج الإرث الخاصة بالبطولة في ترك انعكاس إيجابي على حياة الناس في مجالات كحقوق العمال، والتعليم، وريادة الأعمال"، مشيراً إلى أن هذه النسخة من البطولة تحتل درجة كبيرة من الأهمية لدولة قطر والمنطقة بأسرها.

ومن المرتقب أن يكون مونديال قطر أكثر البطولات تقاربًا في العصر الحديث؛ إذ لا تتخطى أطول مسافة بين استاد وآخر 75 كم، بينما يبلغ أقصرها 5 كيلومترات، وهو ما يوفر العديد من المزايا للاعبين منها زيادة فترات الراحة والتدريبات والحد من التنقلات، وتجنب عناء السفر بالطيران الداخلي، والإقامة والتدريب في مقر واحد طوال فترة البطولة، علاوة على إمكانية مشاهدة أكثر من مباراة يومياً في دور المجموعات في ظل جدول البطولة الحافل بأربعة مباريات يومياً. 

جدير بالذكر، أنه قد أعلن في يوليو/ تموز الماضي عن موعد المباراة الافتتاحية للمونديال على استاد البيت المذهل، والذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، وقد استوحي تصميم الاستاد من بيت الشعر التقليدي والذي يرمز لكرم الضيافة والترحاب، بينما ستقام المباراة النهائية على استاد لوسيل، والذي يتسع لـ 80 ألف متفرج في 18 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2022، وهو يوافق اليوم الوطني لدولة قطر.

شارك: