من أجل كأس العالم.. 5 نجوم يتعيّن عليهم الرحيل في الميركاتو
اكتسى الموسم الكروي 2022-23 في الدوريات الأوروبية بصبغة كأس العالم الواضحة، لكون العرس العالمي الذي تستضيفه قطر سيقام في منتصف الموسم، وبالتحديد خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري 2022.
ستُلعب مباريات كأس العالم في فصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ما يعني أن النصف الأول من الموسم سيكون بمثابة إثبات الذات للعديد من اللاعبين، لإقناع مدربي منتخباتهم الوطنية بالاعتماد عليهم في مونديال قطر 2022.
بالفعل تألق بعض اللاعبين في المباريات الأولى من الموسم وأظهروا مردودًا جيدًا، مثل الفرنسي ويليام صاليبا مدافع أرسنال الإنجليزي، وثنائي الوسط البرازيلي لفريق نيوكاسل يونايتد، برونو غيماريش وجويلينتون.
لكن على النقيض، ما يزال بعض النجوم يبحثون عن المشاركة الأساسية أو التألق، لضمان مقاعد في قوائم منتخبات بلدانهم في كأس العالم، أبرزهم البلجيكي إدين هازارد مع ريال مدريد، والإنجليزي ماركوس راشفورد رفقة مانشستر يونايتد.
وأثار مدرب توتنهام، الإيطالي أنطونيو كونتي، هذه الجزئية تحديدًا في تصريح الأسبوع الماضي عندما قال: "يتسم كل موسم بأهداف مميزة عن سابقه. في الموسم الحالي يطلب اللاعبون المشاركة بانتظام للعب في كأس العالم".
ومن الممكن أن تزداد فرص بعض اللاعبين لحجز مقاعد مع منتخبات بلدانهم في حال انتقلوا إلى فريق آخر يضمن لهم المشاركة بصفة أساسية أو التألق اللافت وارتفاع النسق الفني، ونستعرض لكم أبرز 5 لاعبين منهم في التقرير التالي من winwin:
إدين هازارد (بلجيكا - ريال مدريد)
لم يغب هازارد (31 عامًا) عن بلجيكا في أي مناسبة دولية سابقة، وحظيَ بثقة مطلقة من مدربي "الشياطين الحمر" بخوضه 120 لقاء دولي منذ 2008، لكن يبدو أن القيمة الفنية للاعب ريال مدريد مع المنتخب البلجيكي بدأت في التناقص.
منذ الالتحاق بريال مدريد عام 2019، بدأ هازارد فقط 28 لقاء بصفة أساسية، مسجلًا 4 أهداف فقط، بالتزامن مع معاناته من سلسلة الإصابات التي اضطرته بعضها لإجراء عمليات جراحية، ما أثر على مسيرته مع المنتخب البلجيكي؛ إذ أكمل 90 دقيقة كاملة مرة واحدة في آخر 32 مباراة.
في آخر 10 مباريات مع بلجيكا، شارك هازارد في 6 مناسبات فقط، بانعكاس لمسيرته المتواضعة مع ريال مدريد والتي أثّرت في مسيرته الدولية، ما يهدد فرصه للعب مع بلجيكا في كأس العالم 2022.
ماركوس راشفورد (إنجلترا - مانشستر يونايتد)
لا تتمثل مشكلة راشفورد في قلة المشاركة، بل في قلة مردوده عندما يشارك، فالجناح الإنجليزي الشاب يلعب باستمرار مع مانشستر يونايتد (32 مباراة الموسم الماضي)، لكن يبدو أن تراجع الفريق على المستوى الفني قد أثّر في مسيرة اللاعب الدولية بالفعل.
ولم يستدعِ مدرب المنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، راشفورد (24 عامًا)، في التجمع الدولي السابق في شهر مارس/ آذار، لوجود بدائل أكثر جاهزية منه بدنيًا وفنيًا، ومن المتوقّع أن يستمر تجاهل ساوثغيت للاعب في قائمة مونديال قطر، في حال استمرار تراجع مستوياته.
ماركوس ألونسو (إسبانيا - تشيلسي)
أسهم وصول بن تشيلويل إلى تشيلسي قادمًا من ليستر سيتي عام 2020، في تقليص أوقات لعب الإسباني ماركوس ألونسو مع تشيلسي، ومع وصول مواطنه مارك كوكوريا من برايتون هذا الصيف، فإن "البلوز" بات يمتلك ظهيرين جديدين في الجانب الأيسر، يفضّلهما المدرب الألماني توماس توخيل على ألونسو الذي بات خيارًا ثانويًا.
وعلى مستوى المنتخب الإسباني فإن المدرب لويس إنريكي يعتمد على لويس غايا وخوردي ألبا، لكنه قال في نوفمبر الماضي إنه غير عادل مع ألونسو بشأن الاستدعاء الدولي، وعلى الرغم من ذلك، فإن تصريح إنريكي قد يذهب هباء في حال استمر ألونسو بالجلوس على دكة بدلاء تشيلسي.
وحسب محللين، أصبح رحيل ألونسو عن تشيلسي ضروريًا للمشاركة في مونديال قطر، وكان قريبًا بالفعل من برشلونة قبل أسابيع، لكن عدم قدرة برشلونة على تأمين التكلفة المالية للصفقة حالت دون إتمامها.
كريستيان بوليسيتش (أمريكا - تشيلسي)
شارك كريستيان بوليسيتش بديلًا في أول جولتين من الدوري الإنجليزي بمجموع 30 دقيقة، وبعد التعاقد مع رحيم ستيرلينغ أصبحت وضعية اللاعب الأمريكي صعبة، خاصة مع رغبة المدرب توخيل في جلب المزيد من المهاجمين.
رغبة توخيل تعكس قلة ثقته في بوليسيتش، إذ يحاول تشيلسي في الوقت الحالي التعاقد مع الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ من برشلونة، في حين أن بوليسيتش نفسه أبدى انفتاحًا بالرحيل في هذا الصيف وفقًا لتقارير.
يانيك فيسترغارد (الدنمارك - ليستر سيتي)
أسهم فيسترغارد (30 عامًا) في وصول الدنمارك إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2020، ويلعب أساسيًا منذ سنوات، لكنه منذ انتقاله من ساوثهامبتون إلى ليستر سيتي الصيف الماضي 2021، بدأ فقط 6 مباريات في البريميرليغ مع "الثعالب" وانفخض مردوده.
وسيتعيّن على قلب الدفاع المخضرم فيستغارد الخروج في الميركاتو الحالي من ليستر سيتي، والنظر في العروض المقدّمة، وذلك لاستعادة مقعده الأساسي مع الدنمارك في مونديال قطر 2022.