منتخب إنجلترا.. قط بـ7 أرواح في يورو 2024

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-13 23:45
من احتفال لاعبي منتخب إنجلترا عقب الفوز على هولندا في نصف نهائي يورو 2024 (facebook/EnglandTeam)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد منتخب إنجلترا لخوض المباراة النهائية في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، أمام إسبانيا، وذلك في اللقاء المُقررة إقامته مساء غدٍ الأحد (14 يوليو/ تموز)، بالعاصمة الألمانية برلين.

وتشير أغلب التوقعات إلى وجود "أفضلية نسبية" يملكها منتخب إسبانيا في النهائي الأوروبي المُرتقب، بالنظر لما قدّمته كتيبة المدرب لويس دي لا فوينتي منذ بداية البطولة القارية.

في المقابل، لم يتمكن منتخب إنجلترا من تقديم أفضل مستوياته في يورو 2024، لكن الواقع يقول إن أداء الفريق تحسن بصورة تدريجية في الأدوار الإقصائية.

أداء مخيب جدًا في دور المجموعات

ولم يظهر الفريق الإنجليزي بشكل مقنع في دور المجموعات، رغم تصدره المجموعة الثالثة؛ حيث حقق فوزًا خجولًا (1-0) على صربيا، قبل أن يتعادل 1-1 مع الدنمارك، و0-0 مع سلوفينيا.

وفي المباريات الثلاثة، لم تكن إنجلترا على قدر التوقعات، لدرجة أن مشجعين للفريق ألقوا بعبوات بلاستيكية في وجه المدرب غاريث ساوثغيت، حينما ذهب الأخير لتحية الجماهير، بعد التعادل أمام سلوفينيا. وربما كان ينتظر ساوثغيت أن يُعامل بطريقة أفضل من المشجعين، خاصةً مع تصدُّر الفريق للمجموعة.

وحاول ساوثغيت تعديل بعض أفكاره الفنية في الأدوار الإقصائية؛ فاستعان بلاعب الوسط الشاب كوبي ماينو أساسيًا، كما منح بعض اللاعبين البدلاء فرصًا كبرى مثل كول بالمر وإيفان توني وأولي واتكينز.

وبدايةً من مباراة ربع النهائي أمام سويسرا، قرر ساوثغيت تغيير طريقة لعب الفريق إلى "3-4-3"؛ بالتعويل على بوكايو ساكا وكيران تريبير في مركزَي الجناح الخلفي الأيمن والأيسر على الترتيب، مع استخدام فيل فودين وجود بيلينغهام كثنائي لصناعة الألعاب، خلف المهاجم الأساسي هاري كين.

منتخب إنجلترا والتأهل الصعب في الأدوار الإقصائية

وتحسن مردود منتخب إنجلترا بالفعل في المواجهات الإقصائية، مقارنةً بأداء الفريق بمرحلة المجموعات، لكن تحقيق الفوز الصعب والتأهل بشق الأنفس كان بمثابة العلامة المميزة لـمنتخب "الأسود الثلاثة".

واحتاجت إنجلترا هدفًا قُرب النهاية، سجّله جود بيلينغهام، لتفرض التعادل (1-1) على سلوفاكيا في ثمن النهائي. ومن ثم، تمكن الفريق من تحقيق الفوز والتأهل بالوقت الإضافي، عبر هدفٍ أحرزه كين.

وفي ربع النهائي، عاد الإنجليز أيضًا بعد تأخرهم في النتيجة أمام سويسرا، وقد استفادوا من تحضير ساوثغيت الجيد لركلات الترجيح، ليحققوا الفوز، ويظفروا ببطاقة التأهل إلى نصف النهائي؛ حيث واجهوا هولندا القوية.

ويمكن القول إن إنجلترا قدّمت أفضل مستوياتها في البطولة، أمام هولندا، رغم أنها لم تفز أيضًا إلا بهدف في الدقيقة الأخيرة؛ حيث استمر التعادل الإيجابي (1-1) متسيدًا الموقف طوال أغلب فترات اللقاء.

ويصف مراقبون تلك الحالة التي عاشها منتخب إنجلترا في البطولة، فيما يخص معاناة الفريق فنيًا وتأهله المستمر بشق الأنفس، بالمثل المعروف عن القط؛ حيث يُقال إن "القط بـ7 أرواح".

ويشير المراقبون هنا إلى أن إنجلترا بدت مُرشحة للإقصاء من البطولة في دور المجموعات، بحكم مردودها المُخيب جدًا للآمال، وكذلك في الأدوار الإقصائية نظرا لصعوبة تأهلها في كل مرة؛ لكن الواقع يقول إن الفريق قد نجا، ليبلغ المباراة النهائية.

شارك: