مصدر مقرب من رئيس "الكاف" الموقوف يكشف خفايا قرار "الفيفا"

2021-06-08 09:01
أحمد أحمد يأمل الترشح لرئاسة الكاف مجددًا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ما يزال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الموقوف، متشبثاً بخيط أمل رفيع لدخول سباق الانتخابات الرئاسية لـ"الكاف"، رغم العقوبة الصادرة في حقه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"،  والتي تقضي بتوقيفه عن ممارسة أي نشاط كروي لـ5 سنوات وتغريمه ماليا، بسبب تورطه في مخالفات مالية في الفترة ما بين 2017 و2019 من ولايته.


وفي تصريحات خاصة لـ winwin قال مصدر مقرب من أحمد أحمد، عن مستجدات القضية التي كانت ضربة قوية للاتحاد الإفريقي للعبة وجميع مسؤوليه، إن الفريق القانوني لرئيس "الكاف" الموقوف، ينتظر توضيحات إضافية من "الفيفا" بخصوص الاتهامات التي وُجهت إليه من طرف لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي للعبة بعد 18 يوماً من صدور العقوبة.


وأوضح المتحدث ذاته، أن الخطة القانونية الروتينية بدأت بالنسبة لمحامي أحمد أحمد، بوضع استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي (الكاس)  بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر ضد حكم "الفيفا"، لكن المُشكلة بحسبه أكبر من قضية ستنظر فيها الجهات المختصة بتمعن وحيادية خلال الأيام القادمة.


ورداً على استفسارنا بخصوص ما قصده بـ"قضية أكبر"، تابع المصدر ذاته قائلاً: "لحد يماطل الساعة المسؤولون داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم في الرد على استفسارنا بخصوص الاتهامات الموجهة لأحمد أحمد، فالقانون واضح في هذا الشق وأمام الطرفين معاً 60 يوما للتفاعل مع القضية.. نريد فقط الاطلاع على المُعطيات التي بنت عليها لجنة الأخلاقيات حكمها، لكن وللأسف النية واضحة في أن الهدف من تأخير ذلك، هو منع أحمد أحمد من الترشح لولاية ثانية، باعتبار أن آخر أجل للتقدم لسباق الرئاسة هو 12 كانون الثاني/ يناير، والفيفا تسعى جاهدة، للكشف عن دفوعاتها بعد هذا التاريخ".

وشكك المتحدث ذاته، في التقرير الذي أعلن إدانة أحمد أحمد بعقوبة التوقيف عن ممارسة أي نشاط كروي لـ5 سنوات وتغريمه 200 ألف فرنك سويسري، مشدداً على أنه حمل توقيع الكولومبية ماريا كلاوديا روخاص، التي واكبت التحقيقات مع الرئيس الموقوف، لكنها بالأساس لم تقم بإعداده، ولدى الفريق القانوني مجموعة من الأدلة بخصوص الأمر سيتم الكشف عنها لاحقاً، لتوضيح أن القضية تحمل أبعاداً أخرى.


وأوضح: "لم يتم الاستماع إلى لائحة الشهود الذين ظهرت أسماؤهم خلال فترة التحقيقات مع الرئيس أحمد أحمد، وهو ما يطرح علامات استفهام جديدة ويفتح الشك بخصوص الحكم السريع الذي تم إصداره، ويوضح بأن هذه الخطوة ليست فقط من أجل محاربة الفساد أو ما شابهه، بل هنالك طرف مستهدف وبشكل مباشر".


ومن بين النقاط التي أشار إليها مصدرنا في حديثه أيضا، الحديث عن وجود حرب باردة بين المكتب التنفيذي لـ"الكاف" والسويسري جياني إنفانتينو منذ فترة طويلة، تتعلق بالأساس باختلاف الرؤى بشأن مشاريع يُريد "الفيفا" تطبيقها داخل القارة السمراء بالقُوة، ضمنها إنشاء بطولة خاصة بالأندية تحت مُسمى "دوري السوبر الإفريقي"، بالإضافة إلى تعديل مواعيد إقامة "الكان" وإجراء منافسته كل 4 سنوات بدلاً من سنتين، رغم أن هذه المقترحات لم تقنع المسؤولين الأفارقة.


 في المُقابل، سبق لـ"الفيفا" التدخل لمواكبة الخروقات والتجاوزات داخل الاتحاد الإفريقي بتعيين مفوض تابع له بالكاف، واللجوء إلى مكتب خاص للتدقيق في ماليته، بعد التحقيق مع أحمد أحمد من طرف السلطات الفرنسية بسبب شبهات تتعلق بالفساد المالي وعلاقته بشركة "تاكتيكال ستيل" التي تم منحها صفقة تمويل الجهاز الكروي بالمُعدات الرياضية خلال بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018، وإلغاء عقد مع شركة "بوما" التي كان من المرتقب أن تتكلف بهذا الشق.

شارك: