مدرب قطر بين التمسك بأفكاره وإجراء تغيير شامل ضد قيرغيزستان

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-08
الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخب قطر (Getty)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سيكون منتخب قطر أمام حتمية الفوز عندما يواجه منتخب قيرغيزستان، يوم الخميس، في ثالث جولات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، فكيف سيكون التشكيل المحتمل للمنتخب العنابي في هذه المواجهة؟

المطالبة بالنقاط الثلاثة -دون سواها- ولدت من رحم تعثُّر مزدوج غير متوقَع لبطل آسيا مرتين 2019 و2023 والذي انقاد لخسارة مفاجئة أمام المنتخب الإماراتي في الدوحة (1-3)، ثم اكتفى بنقطة التعادل مع كوريا الشمالية 2–2 في لاوس.

وجمع العنابي نقطة وحيدة وضعته خامس المجموعة الأولى وبفارق خمس نقاط عن المتصدرين أوزباكستان وإيران، فيما يأتي المنتخب الإماراتي ثالثًا بثلاث نقاط والمنتخب الكوري الشمالي رابعًا بنقطة وبفارق الأهداف عن المنتخب القطري، فيما يتذيل منتخب قرغيزستان المجموعة بدون نقاط.

تمهيد العودة وتصحيح المسار لمنتخب قطر يبدأ من مواجهة منتخب قيرغيزستان من خلال فوز صريح وعرض مقنع يعيد الثقة ويشحذ الهمم قبل مواجهة المنتخب الإيراني التي قد يتم نقلها إلى الدوحة، على أن يُلعب لقاء الإياب في طهران، وفق أحد الخيارات المطروحة.

ولعل في خوض المواجهة أمام إيران في الدوحة يوم 15 في هذا التوقيت الحرج للمنتخب القطري، يعد مكسبًا كبيرًا للعنابي الذي قد يطمح إلى النقاط الستة الكفيلة بقلب الأمور رأسًا على عقب، لا سيما في حال عدم قدرة المنتخب الإيراني على العودة من طشقند بنتيجة إيجابية في الجولة الثالثة يوم الخميس المقبل، في مواجهة منتظرة بين المتصدرين، ستصب أي نتيجة لها في صالح منتخب قطر إن حقق النقاط الستة.

أسماء تفرض تغييرات في تشكيلة منتخب قطر ضد قيرغيزستان

فرضت الوضعية الحرجة على الإسباني ماركيز لوبيز تغييرات على مستوى قائمة منتخب قطر، بدعوة لاعبين غابوا فترات طويلة عن المنتخب على غرار عبد الكريم حسن وخوخي بوعلام، فقد يجد الرجل نفسه مضطرًا إلى تغيير بعض القناعات على مستوى الخيارات وأسلوب اللعب أيضًا، من حيث التخلي أولًا عن اللعب بثلاثة مدافعين في العمق، وهو الأسلوب الذي ربما لم يجدِ نفعًا في تأمين صلابة دفاعية، بدليل أنه استقبل خمسة أهداف في المباراتين الأوليين في وضعية لم يتعد عليها بطل آسيا مرتين في السنوات الأخيرة، إلى جانب الدور المتواضع للأظهرة في ذات الطريقة، بالقيام بالدعم الهجومي الفاعل، حيث اقتصرت الفعالية الهجومية على الحلول الفردية.

ثمة قناعة راسخة أن التشكيل المحتمل لمنتخب قطر أمام قيرغيزستان، لا بد أن يشهد بعض المتغيرات من خلال وجود خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن في الخط الخلفي رفقة لوكاس مينديز مع ظهير أيمن تقليدي، دون اللجوء إلى اللعب بثلاثة لاعبين في العمق، الأمر الذي يوفر خيارًا إضافيًا في منطقة العمليات، بوجود لاعب ثالث أمام الثنائي جاسم جابر وأحمد فتحي، ليلعب دور صناع الألعاب حينًا والمساند في العمق حينًا آخر، دون اللعب بثلاثة لاعبين في المحور يؤدون ذات الدور الدفاعي البحت.

تلك الطريقة التي إن اتبعها مدرب قطر ماركيز لوبيز، والتي تسير وفق نهج 4-3-3 ستكون بمثابة إظهار جرأة هجومية كبيرة، خصوصًا إذا ما شارك إدميلسون جونيور أساسيًا برفقة أكرم عفيف والمعز علي، الأمر الذي سيمنح منتخب قطر شكلًا مغايرًا وقوة مرعبة، قادرة على ممارسة ضغط عالٍ على المنافس، ما يساعد في سرعة استرجاع الكرة وإبقاء مرمى الخصم تحت وطأة التهديد، ويخفف أيضًا الضغط على الخط الخلفي في التحولات التي ستجد التغطية من ثلاثي العمق.

هل يستمر لوبيز بنفس الرسم التكتيكي؟

ثمة آراء تذهب نحو تمسك المدرب لوبيز بنفس الرسم التكتيكي الذي انتهجه في أول مباراتين، حتى وإن كانت النتائج "سلبية" بالحصول على نقطة من أصل 6 نقاط كانت ممكنة، تلك الآراء لا ترى بأن المدرب الإسباني قد ينقلب على ما تعود عليه، وهو ما يعني الالتزام بطريقة 3-5-2.

إن استمر على هذا النحو فإن هذا يعني بكل تأكيد أن يكون بو علام خوخي قلب الدفاع الثالث بدلاً من بيدرو ميغيل المصاب، ما يعني البقاء على لوكاس منيديز، على أن يعود المهدي علي الذي خاض بطولة كأس آسيا للعب أساسيا بدلاً من طارق سلمان (الموقوف لتلقيه إنذارين).

خماسي خط الوسط في منتخب قطر سيرى تعديلاً وحيدًا بمشاركة العائد عبدالكريم حسن للجهة اليسرى (بدلاً من همام الأمين المصاب)، على أن يقوم جاسم جابر وأحمد فتحي بمهام ارتكاز الوسط، ويتم توظيف إسماعيل محمد في الجبهة اليمنى للانطلاق نحو العمق، وكما قلنا إن اعتمد لوبيز هذا الأمر، فإنه سيمنح الواعد إبراهيم الحسن الفرصة من جديدة للعب في عمق الوسط مع أدوار هجومية واضحة مع الثنائي، أكم عفيف والمعز علي، ما يعني أن إدميلسون سيتم توفيره للشوط الثاني، على أساس أنها مباراته الدولية الثانية فقط مع العنابي، ولن يغامر لوبيز بتعديل كل شيء من أجل اللعب بثلاثة مهاجمين منذ البداية.

قبل ساعات من انطلاق صافرة الحكم لبداية المباراة المرتقبة بين قطر وقيرغيزستان، ستتواصل أفكار لوبيز وهو بالتأكيد يدرك كل ما سبق وهو وحده من سيقرر أي الطريقتين سينتهج في مواجهة لا مناص من تحقيق الفوز فيها، قبل مواجهة إيران، فالحصول على النقاط الكاملة أمام قيرغيزستان، سيكفل حتما عودة منتخب قطر للطريق الصحيح ويعطي اللاعبين فرصة "التنفس" من جديد، والذهاب لمواجهة إيران القوية بشكل أفضل.

شارك: