مدرب الرمثا وسيم البزور.. اجتهدتَ فأبدعتَ فأمنتَ!

تحديثات مباشرة
Off
2024-05-25 12:36
وسيم البزور.. مدرب ناجح رغم الظروف (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أثمرت جهود إدارة نادي الرمثا الأردني، في التمسك بمجاذيف الأمل والسير بمركب فريق كرة القدم نحو شواطئ الإبداع والأمان، رغم الأمواج المتلاطمة والتحديات المتشعبة والظروف المالية القاهرة.

وأنهى النادي الملقب بـ"غزلان الشمال" مشواره في بطولة دوري المحترفين، مستقرًا في المركز الرابع برصيد 35 نقطة، تحققت بالكفاح والاجتهاد والصبر والمثابرة، حيث لم يكن مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالألغام والبارود.

كانت كلمة السر لنادي الرمثا في تحقيق هذا الظهور المميز، المدير الفني وسيم البزور الذي قبل بالتحدي بكل ثقة، وطمأن جماهير الفريق منذ البداية بأن القادم سيكون أحلى، فلا داعي للقلق والتوتر.

البداية.. تضحيات

وجد وسيم البزور نفسه أمام مهمة مليئة بالعراقيل، فنادي الرمثا محروم من التعاقد مع أي لاعب، وصندوق النادي يرتعش من الطفر، والديون المتراكمة تقيّد الطموحات، والأدوات المتوفرة محدودة.

لم يبال البزور بكل ما يحيط بهذا الصرح التاريخي، فثقته بنفسه وقدراته كانت كبيرة، ولم يتردد المدرب عندما طرح عليه من قبل مجلس الإدارة إمكانية التخلي عن قائد الفريق، والهداف التاريخي للنشامى حمزة الدردور لصالح فريق الحسين إربد، بهدف الاستفادة ماليًّا من الصفقة، و"تسليك" أمور الفريق.

ولم يتردد البزور كذلك بالموافقة على احتراف قلب الدفاع السنغالي كوليبالي لغاية توفير سيولة مالية إضافية، ورغم أن الفريق يفتقد عناصر الخبرة، وهو بأمس الحاجة للدردور وكوليبالي.

صناعة النجوم

أخذ البزور على عاتقه مسؤولية تحقيق الهدف الذي طالبه به مجلس الإدارة قبل توقيع العقد، وهو الثبات في دوري المحترفين، لكنه في حينها أكد وعبر تصريحات واثقة، أنه سيجتهد للوصول بالفريق إلى أبعد نقطة ممكنة، ولن يكون ضمن حسبة الفرق المهددة بالهبوط.

كان البزور يعتمد على عناصر شابة لبلوغ الهدف المطلوب، ومن اللاعبين من هم طلاب مدرسة، تقرّب منهم، وتحدث إليهم عن طموحاتهم وآمالهم، حيث أخبروه بأن حلم أي لاعب صاعد هو كسب الشهرة والنجومية، وأكد لهم أن ترجمة هذه الطموحات يحتاج لعمل ومثابرة واجتهاد، وعلى ذلك تم الاتفاق بين المعلم وتلاميذه.

المركز الرابع بمثابة لقب

نجح البزور بفضل رؤيته الفنية واجتهاده المتواصل، في إشاعة الأمل والتفاؤل لدى الجماهير التي حرصت على مساندة فريقها رغم كل الظروف، وبعد شهر من إعداد الفريق عبر بطولة الدرع، أصبح اللاعبون على أتم الجاهزية لخوض معترك بطولة الدوري.

دخل الفريق بطولة الدوري، والبزور كان يؤمن أن الانطلاقة القوية تمنح اللاعبين الثقة، فتحقق الفوز في أول مباراة، وكانت على حساب فريق مغير السرحان بهدفين نظيفين.

لم يكن فريق الرمثا يقاتل من أجل النتائج فقط، فمدربه البزور كان يؤكد أنه يبحث عن الشكل والمضمون عبر تكريس شخصية للفريق داخل أرضية الملعب، وبالفعل استطاع اللاعبون تطبيق كل ما يدور برأس مدربهم، ليقدموا مستويات باهرة، ويكشفوا عن جيل رمثاوي جديد سيكون له شأن كبير بالمستقبل القريب.

جمع الفريق في نهاية المطاف 35 نقطة، ليستقر في المركز الرابع قريبًا من فرق المقدمة، ومبتعدًا عن الفرق المهددة بالهبوط.

11 فوزًا وتعادلان

نجح البزور في قيادة الرمثا لتحقيق الفوز في نصف مباريات البطولة، 11 انتصارًا في 22 مباراة، وخسر 9 مرات وتعادل مرتين، وسجل فيها 30 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 22 هدفًا.

وجاءت انتصارات الفريق على حساب مغير السرحان 2-0 و4-2، وشباب الأردن 3-0 و2-0، وسحاب 5-1 و1-0، وشباب العقبة 2-0 و3-0، والجليل 1-0 و4-0، والسلط 1-0، وتعادل مع الوحدات والأهلي بذات النتيجة 1-1.

ويعد ما سطره الرمثا من نتائج وتبوّءِ المركز الرابع إنجازًا قياسيًّا للظروف الصعبة التي مر بها، وهي ثمرة جهود مدرب اجتهد وأبدع وأمن، ومثابرة لاعبين آمنوا بقدراتهم والدفاع عن طموحاتهم.

شارك: