محرز من شواطئ البرتغال إلى معادلة رقم كوت ديفوار

قاد نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، منتخب الجزائر إلى الفوز على نظيره المالي بهدف دون رد، سهرة الأحد 6 يونيو/ حزيران، في الودية الثانية على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، ليسمح لـ"محاربي الصحراء" بمعادلة رقم منتخب كوت ديفوار في سلسلة اللا هزيمة والمقدر بـ26 مباراة على التوالي، في رقم قد يتم رفعه خلال الودية الثالثة المقررة الجمعة المقبل (11 يونيو) أمام المنتخب التونسي.

محرز نجح في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 57، مستغلا تمريرة رائعة ليوسف بلايلي، أنهاها ببراعة كبيرة داخل مرمى منتخب مالي بعد أن كسر مصيدة التسلل، ليؤكد مرة أخرى قوة المنتخب الجزائري البعيد عن الهزيمة منذ أزيد من عامين كاملين.

والغريب أن رياض محرز قاد منتخب الجزائر إلى الفوز، وهو الذي كان قبل 48 ساعة من موعد المواجهة في عطلة على شواطئ البرتغال رفقة صديقته البريطانية، تايلور وارد، وكان الجميع يتوقع إعفاءه من مباراة مالي بسبب عدم تدربه لخمسة أيام كاملة، وتحديدا منذ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لعبه يوم 29 مايو/ أيار، لكن بلماضي قرر إشراكه في هذه المواجهة الودية.

وبقي محرز في البرتغال، فبعد أن لعب النهائي على ملعب "دو دراغاو" بمدينة بورتو البرتغالية، انتقل إلى الشواطئ الجنوبية لبلاد كريستيانو رونالدو لقضاء بعض أيام من الراحة التي منحها له المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، قبل أن يتنقل إلى باريس على متن طائرة خاصة لتصوير ومضة إشهارية، ثم عاد إلى البرتغال التي غادرها يوم الجمعة (4 يونيو) فقط للالتحاق بمعسكر منتخب الجزائر.
 

ورغم هذه المعطيات أثبت نجم المان سيتي علو كعبه وجاهزيته الكبيرة بدنيا وفنيا، وهو ما يثبت تصريحاته السابقة التي قال فيها إنه يحب لعب المباريات كل ثلاثة أيام ولا يخشى أبدا ضغط الرزنامة والبرمجة، بدليل اللمسات التي أظهرها قائد منتخب الجزائر أمام لاعبي منتخب مالي الأقوياء بدنيا.

وسيعول الجزائريون كثيرا على رياض محرز خلال الودية المقبلة أمام منتخب تونس، التي ستكون قوية جدا بالنظر لقوة زملاء يوسف المساكني، خاصة أنه سيستفيد من وقت أطول لتحسين جاهزيته والاسترجاع بشكل جيّد، على اعتبار أن اللقاء سيلعب الجمعة على ملعب "رادس".