مباراة تركيا والتشيك تشهد حدثًا نادرًا في تاريخ اليورو
عرفت مباراة تركيا والتشيك التي جرت بينهما في ختام منافسات دور المجموعات أمس الأربعاء، حدثًا نادرًا وغير مسبوق في منافسات كأس أمم أوروبا 2024، التي تستضيفها ألمانيا من 14 يونيو/ حزيران الجاري وحتى 14 يوليو/ تموز المقبل.
ونجح زملاء الموهوب أردا غولر في حجز مقعدهم بدور الستة عشر عن المجموعة السادسة، إثر حلولهم في المركز الثاني برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن المتصدرة البرتغال، التي انقادت إلى سقوط مفاجئ (2-0) أمام جورجيا، التي تأهلت بدورها.
وعرفت مباراة تركيا والتشيك إثارة كبيرة وسيناريوهات متقلبة عديدة علاوة على عدد من البطاقات الملونة التي باحت عن طبيعة المواجهة التي انتهت لمصلحة أبناء المدرب الإيطالي فينشنزو مونتيلا بنتيجة هدفين لهدف.
مباراة تركيا والتشيك تدخل تاريخ اليورو
ودخلت المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب "فولكسبارك شتاديون" في هامبورغ، تاريخ البطولة من أوسع الأبواب، بعد أن شهدت رفع أكبر عدد من البطاقات في تاريخ بطولة كأس أمم أوروبا بواقع 20 بطاقة كاملة.وكان الرقم القياسي السابق يقل بمقدار النصف عن هذا العدد الذي شهدته مباراة تركيا والتشيك في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة، كما تكرر في ست مباريات آخرها في نهائي نسخة 2016 بين البرتغال وفرنسا.
والآن، بعد مرور ثماني سنوات، تجاوز "نجوم الأناضول" ونظراؤهم التشيكيون هذا الرقم بمقدار الضعف، في مباراة شهدت 18 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين.
وبعد بداية محتدمة شهدت طرد اللاعب أنتونين باراك منذ الدقيقة (20)، عرفت مباراة تركيا والتشيك التي أدارها الحكم الروماني، إستفان كوفاكس، افتتاح النتيجة بواسطة هاكان تشالهان أوغلو في الدقيقة (51)، ثم عادت التشيك لتعادل الكفة بواسطة توماس سوسيك في الدقيقة (66)، قبل أن تعرف المواجهة خاتمة درامية في الوقت البديل، بعد أن نجح الأتراك في خطف هدف الفوز الثاني عبر سينك توسون في الدقيقة (90+4)، وإشهار البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء في وجه التشيكي توماس شوري (90+8).
جدير بالذكر أنّ منتخب تركيا سيواجه في دور الستة عشر نظيره النمساوي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب "ريد بول أرينا" بلايبزيغ، حيث سيكونون أمام فرصة تاريخية لتكرار إنجاز يورو 2008، الذي استضافته النمسا بمشاركة مع سويسرا، حينما بلغوا المربع الذهبي آنذاك.