مبابي قائد بالفطرة يطمح لمواصلة التوهج في بطولته المفضلة

2022-11-29 16:54
كيليان مبابي يلعب دور قائد الهجوم بمنتخب فرنسا في ظل غياب كريم بنزيما عن المشاركة في المونديال (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

فرض كيليان مبابي نفسه قائدًا لهجوم منتخب فرنسا بعدما سجل هدفي الفوز والتأهل على حساب الدنمارك (2-1) وأظهر روحه القتالية خلال كأس العالم قطر 2022، ليثبت أن المونديال هو المسابقة المفضلة لديه.

وبات مهاجم الباريسي النجم الأول لمنتخب فرنسا، خاصة بعد خروج كريم بنزيما الحاصل على الكرة الذهبية من حسابات المدرب ديدييه ديشامب؛ بسبب إصابة في عضلة الفخذ، لا سيما أن لاعب باريس سان جيرمان أصبح النجم الأول حاليًا.

وبعد تحجيمه خلال المواجهتين الماضيتين مع الدنماركيين (هزيمتان في 2022) وتقييده خلال أول 60 دقيقة السبت على استاد 974، عرف الباريسي كيف يتعامل مع الأمر وتحلى بالصبر، ليضرب في الوقت المناسب.

وكالعادة، جاء الغيث من السرعة الخارقة للمهاجم الباريسي الذي انطلق بهجمة مرتدة بسرعة البرق ووصل إلى الشباك الدنماركية بعد تبادله للكرة مرتين مع تيو هرنانديز (61)، ثم خطف هدف الفوز والتأهل في الدقيقة 86 حين استقبل تمريرة عرضية من أنطوان غريزمان وحولها بفخذه في الشباك.

14 هدفًا في 12 مباراة

وفي أجزاء من الثانية، كان مبابي يحتفل بثنائيته مع الجمهور الفرنسي الحاضر في المدرجات، مع حماس ساخط، نادرًا ما يظهره بقميص "الديوك".

وبعدما سجل 14 هدفًا في آخر 12 مباراة مع المنتخب الفرنسي، رفع مبابي رصيده الإجمالي الى 31 هدفًا في 61 مباراة خاضها بقميص بلاده، وإلى 7 أهداف في نسختين من كأس العالم.

وبالنظر إلى ما حققه كل من النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، رفع رصيده إلى 8 أهداف في 5 نسخ مونديالية، يظهر أهمية ما حققه مبابي في كأس العالم.

وأكد المدرب مكانة مبابي، قائلًا: "كيليان لاعب استثنائي... لديه هذه القدرة على أن يكون حاسمًا وعلى خلق الفارق حتى عندما يحاول الخصوم إيقافه، كما أننا نملك لاعبين آخرين خطرين حوله، ما يمنحه المزيد من الحرية بعض الشيء".

وأشاد ديشامب بنجمه البالغ من العمر 23 عامًا، بعد الفوز الافتتاحي على أستراليا 4-1 في لقاء سجل فيه نجم سان جيرمان هدفًا مع تمريرة حاسمة، قائلًا: "يتمتع بثقة كبيرة. يظهر الكثير من القوة والهدوء".

ثم قال يوم السبت بعد الفوز والتأهل إلى ثمن النهائي: "إنه بكامل تركيزه على هدفه في كأس العالم والمنتخب الفرنسي سيكون بحاجة إلى كيليان في أوج عطائه. إنه قائد"، مضيفًا: "لا يحب أن يتولى الحديث (أن يكون القائد في إرشاد زملائه)، هذا ليس بالشيء الذي يريده، لكن من جهة أخرى، واستنادًا إلى ما يقوم به، فإنه قاطرة، يجر الفريق خلفه لكي يقدم أفضل ما لديه".

وفي وقت يواجه ليونيل ميسي خطر الخروج من النهائيات، وبينما ما يزال كريستيانو رونالدو من دون فريق بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، والنرويجي إيرلينغ هالاند يتابع المونديال من خلف شاشة التلفاز بعد فشل بلاده في التأهل، يواصل مبابي الارتقاء إلى مستوى التوقعات ويستمر في مراكمة الأرقام.

فبعد مباراتين فقط في النهائيات، يتصدر مبابي لائحة الهدافين مشاركة مع الإكوادوري إينير فالنسيا، ما يؤكد أن نجم باريس سان جيرمان لديه حساباته الخاصة التي قد تمنحه تصدر قائمة أفضل اللاعبين في العالم مستقبلًا.

شارك: