ليفاندوفسكي يخطف البريق من أبرز النجوم في 2020

عاشت كرة القدم العالمية عاما استثنائيا لم تشهده منذ عقود طويلة، بعدما توقفت عجلة كرة القدم عن الدوران للمرة الأولى عدة أشهر منذ الحرب العالمية الثانية، حتى إن الموسم الكروي 2020/2019 كان على وشك الإلغاء، بل إن بعض الدول قررت ذلك بالفعل خوفا من جائحة كورونا التي تفشت في العالم منذ مارس/آذار الماضي.

وعلى الرغم من تلك المخاطر، تم استؤنف النشاط الكروي في يونيو/حزيران وسط تخوفات عديدة من عدم القدرة على استكمال النشاط، أو حتى قدرة اللاعبين على الإيفاء بالمستويات المنتظرة بعد حالة "الجمود" التي جعلت الملاعب خاوية على عروشها حتى الآن.

ولكن من بين الركام نهض "طائر الفينيق" المتمثل بكبار النجوم الذين يعقد عليهم العزم دائما لحمل كرة القدم على عاتقهم، فلم يخيبوا الظنون خلال الأشهر الماضية، حيث قدم ميسي ورونالدو وزلاتان وبنزيمة وصلاح عروضهم الرائعة في مختلف الملاعب والمسابقات، لكن العام 2020 شهد تعملق نجم ظل متواريا في الصف الثاني كثيراً.

البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ نجح في وضع بصمته المؤثرة على الكرة الأوروبية والعالمية، وانتزع "البساط" من كبار النجوم الذين كانوا يتألقون عاما تلو الآخر، فارتدى ثوب "البطولة" ولم يكتف بلقبين أو اثنين، ولا حتى جائزة أو اثنتين، بل نال كل شيء يمكن الحصول عليه.

وهنا نستعرض أبرز الأسماء التي تألقت خلال العام 2020 بالأرقام والنتائج والبطولات، فكيف جاء تصنيف كبار القوم بكرة القدم العالمية.

روبرت ليفاندوفسكي

ياله من موسم لن يمحى من ذاكرة النجم البولندي، ولا من سجلات تاريخ ناديه الألماني بايرن ميونيخ، حيث فرض النادي البافاري سطوته على كل البطولات، فنال الثلاثية المحلية، الدوري والكأس وأتبعهما بالسوبر في افتتاح الموسم الجديد. كما استعاد زعامته على لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، وأتبعها بكأس السوبر الأوروبي.

صحيح أن الفريق بدا استثنائيا بالأداء والنتائج الرائعة، لكن يمكن القول إن النادي الألماني العريق يدين في المقام الأول لنجمه وهدافه ليفاندوفسكي، الذي سجل 55 هدفا طيلة العام 2020، وذلك في 47 مباراة (4133 دقيقة لعب). 

ليس السجل التهديفي هو السبب في بروز ليفاندوفسكي، بل لأنه حقق كل الألقاب الفردية الممكنة التي أضيفت للخماسية البافارية من البطولات: فقد فاز "ليفاغول" بجائزة هداف الدوري والكأس الألمانيين، ونال جائزة لاعب العام في ألمانيا. 

كما توج بجائزة هداف دوري أبطال أوروبا (15 هدف من 10 مباريات) ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة، ثم منح جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل لاعب في القارة العجوز. وهو ما جعل منه المفضل لإنهاء سطوة (ميسي-رونالدو على جائزة TheBest من FIFA وبات أول مهاجم يحقق الجائزة في عهدهما الذي بدأ عام 2008.
 

الاسم: روبرت ليفاندوفسكي ✌
الوظيفة: ماكينة أهداف بافارية ⚽@lewy_official 🔥 #ميا_سان_ميا pic.twitter.com/oGabkLmBmc

— بايرن ميونخ (@FCBayernAr) May 20, 2020

ليونيل ميسي

بعيداً عن تراجع أداء برشلونة الإسباني "الغريب" وعدم حصوله على أي لقب محلي أو قاري الموسم الماضي الذي انتهى في آب/أغسطس 2020، إلا أن ليونيل ميسي ظل وفيا لأدائه المميز، وتسجيل الأهداف، فتصدر ترتيب هدافي الليغا (25 هدفا) ونال جائزة "البيتشيتشي" للمرة السابعة في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي متجاوزا الأسطورة السابق تيلمو زارا. 

ورغم "إعصار" الحديث عن خروجه من برشلونة بعد 17 عاما، إلا أنه عاد لتمثيل "بلوغرانا" وأبى إلا وأن يختم العام 2020 بتحطيم رقم الأسطورة البرازيلية بيليه وبات أكثر من يسجل لناد واحد على مدار التاريخ، مسجلا 644 هدفا، وهو على موعد من توسيع الفارق وتسجيله باسمه أبد الدهر لو استمر على هذا النهج خلال المواسم الثلاثة أو الأربعة المقبلة قبل اعتزاله المتوقع عقبها.
 

صاحب 644 هدفا مع @fcbarcelona_ara 🔥🔥

🐐 MESSI 🐐#LaLigaSantander pic.twitter.com/Y4N24tvmJx

— LaLiga (@LaLigaArab) December 25, 2020

كريستيانو رونالدو

يعش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التحديات، وخلال العام 2020 أوجد لنفسه تحديا جديدا، هو الفوز للمرة الثانية بلقب الدوري الإيطالي مع فريقه يوفنتوس، كما خاض صراعا شرسا للفوز بجائزة الهداف، فسجل 31 هدفا خلال خوضه 33 مباراة فقط، على عكس الفائز بالجائزة إيموبيلي 36 هدفا الذي لعب 37 مباراة.

ولكن فقدان تلك الجائزة ضاعف من رغبة رونالدو بالتسجيل مع بداية الموسم الجديد، فأحرز 12 هدفا في 10 مباريات خاضها (بسب بتوقفه بعض الوقت لإصابته بكورونا)، وأنهى العام 2020 متصدرا لترتيب هداف الدوري وأيضا هدافي الدوريات الخمسة الكبرى بـ32 هدفا. كما تم اختياره ليحتل المركز الثاني في جوائز FIFA.
 

CR7 Skills 🔝
CR7 goals ⚽
CR7 gold ⭐
CR7 MVP 🥇@Cristiano #SerieATIM #WeAreCalcio pic.twitter.com/NvfiOAy3uv

— Lega Serie A (@SerieA) December 4, 2020

محمد صلاح

حقق النجم المصري محمد صلاح آمال جماهير ليفربول، عندما ساعد بشكل رئيسي في تحقيق الفريق للقب بطولة الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 عاما. كان هذا اللقب الـ20 للفريق والأول منذ استحداث تغيير المسمى إلى البريميرليغ.

صلاح الذي سيطر على جائزة الهداف في الموسمين الأولين له، احتل الموسم الماضي الذي حسم في آب/اغسطس 2020، الترتيب الخامس في صدارة الهدافين مسجلا 19 هدفاً، لكن الأداء الذي قدمه داخل الملعب جعل فريقه يحسم أمر اللقب بوقت مبكر جداً، ولذلك كان التركيز على التتويج أكثر من البحث عن جوائز فردية. ليظل صلاح أحد لاعبي النخبة حتى إنه حل بالمركز الثامن في جوائز FIFA هذا العام. 
 

حان وقت الاستمتاع بأول 50 هدف للملك المصري محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز...👑 🤩pic.twitter.com/QlEH9UU63g

— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) March 17, 2020

كريم بنزيمة

توارى الفرنسي كريم بنزيمة في ظل كريستيانو رونالدو لعقد من الزمن تقريبا، وعندما غادر النجم البرتغالي، تراجع أداء الريال ما أثر على مردود بنزيمة، لكن العام 2020 شهد استعادة الهداف الفرنسي كامل تألقه الذي ظهر عليه في سنوات عديدة سابقة، أو حتى عندما برز مع ليون الفرنسي، ولذلك فإن ريال مدريد يدين كثيراً لمهاجمه الذي لعب دورا رئيسيا في استعادة الفريق الملكي للقب الدوري الإسباني.

أنهى بنزيمة الدوري بتسجيله 21 هدفا، واحتل المركز الثاني خلف ميسي في جائزة الهداف، ولكن الأداء الذي قدمه خصوصا في النصف الثاني من مشوار الليغا لا يخفى على أحد، إذ كان دوما المفتاح الرئيسي لتحقيق الانتصارات الصعبة، سواء بتمريراته الحاسمة أو التمريرات المفتاحية التي كانت تؤدي دوما للتسجيل في مرمى المنافسين.
 

9⃣💪 11 سنة ونحن نستمتع بك يا كريم @Benzema...#ريال_مدريد | #هلا_مدريد pic.twitter.com/2IVm9U3uBJ

— Real Madrid C.F. ع (@realmadridarab) July 9, 2020