لوريس يحلل خسارة فرنسا ضد الأرجنتين بنهائي المونديال
تحسّر هوغو لوريس، حارس مرمى المنتخب الفرنسي، بشدة على خسارة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم قطر 2022، أمام المنتخب الأرجنتيني، في المواجهة التي أُقيمت اليوم الأحد على ملعب "لوسيل"، والتي فاز بها ليونيل ميسي ورفاقه بركلات الترجيح (4-2)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3).
وتحدث لوريس بتأثر شديد عقب نهاية المواجهة، في تصريحات صحفية، بحضور مراسل "winwin"، وعلّق على الخسارة، قائلًا: "ليس لديّ كلمات من أجل مداواة جراح الخسارة.. بعد الهزيمة بهذه الطريقة، لا يجب أن نكون فخورين بما قدّمناه طوال البطولة. منذ أول مباراة، لم نترك شيئا، ولعبنا كل المباريات بجدية كبيرة بهدف الفوز فقط".
وواصل حارس فرنسا الحديث عن الخسارة، وخاصة عن سيناريو المواجهة النهائية، بالقول: "كانت مباراة مشابهة لنزال في الملاكمة، هدف من هنا وهدف من هناك، أظن أن تفاصيل صغيرة هي التي حسمت المواجهة، وفي الأخير، يكون هناك فائز ومنهزم في النهائي، هذه كرة القدم".
واعترف لوريس بأن منتخبه لم يظهر بصورة جيدة في الشوط الأول، مُضيفًا: "الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نندم عليه في النهائي هو مرورنا جانبًا في الشوط الأول؛ إذ لم نكن في المستوى، وخسرنا الكرة بشكل كبير، كما خسرنا الصراعات الثنائية، ورغم ذلك عدنا في الشوط الثاني بقوة، وشعرنا بتحسن كبير، وبقدرتنا على العودة في النتيجة، ونجحنا في ذلك، من خلال تسجيل هدفين عن طريق كيليان (مبابي)، الذي عرف كيف يُعيدنا للمباراة".
وتحسّر حارس توتنهام على تضييع فرصة قتل المباراة في الوقت الإضافي، وأردف: "الوقت الإضافي كان مجنونًا؛ إذ سجل كل منتخب هدفًا، ثم أُتيحت لنا فرصة كبيرة لتسجيل هدف رابع لكنها ضاعت. أعتقد أن الحظ لم يكن بجانبنا اليوم، وهذا مؤلم صراحة". قبل أن يُضيف: "من الناحية البدنية، كان هناك يوم أقل لنا للتعافي بعد مباراة نصف النهائي، لكن بعيدا عن هذا، لم نظهر بشكل جيد في الشوط الأول، مقارنة بلاعبي الأرجنتين".
وتابع قائد "الزُرق" بالقول: "كنا ندرك قبل المواجهة أن مباراة النهائي تُلعب على تفاصيل صغيرة.. فقد تأخرنا مرتين في النتيجة، وتمكنا من العودة من بعيد، وكانت هناك العديد من الفرص السانحة للتسجيل.. لقد بذلنا جهودا كبيرة من أجل تعديل النتيجة، لكن النتيجة لم تكن في صالحنا بنهاية المطاف".
وأشاد لوريس بزميله كيليان مبابي كثيرًا، وأوضح: "أعتقد أننا قدّمنا بطولة كبيرة، بمشاركة لاعبين من الجيل الجديد على غرار مبابي. أظهر (كيليان) أنه قائد حقيقي للفريق، خاصة في المباراة النهائية. سنواصل العمل من أجل الحفاظ على مستوى المنتخب الفرنسي عاليًا على الصعيدين الأوروبي والعالمي".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يفكر في الاعتزال الدولي في الوقت الحالي، أجاب لوريس باختصار: "لا يمكنني الإجابة عن سؤالك حاليا، سأرتاح قليلا، وسألتقي بعائلتي، وبعد ذلك سنرى ما الذي سيحدث".
وفي الأخير، استذكر لوريس التتويج بمونديال روسيا، ليختتم تصريحاته قائلًا: "هذه لحظة تاريخية بالنسبة لهم (الأرجنتين)، تذوقنا حلاوة التتويج قبل 4 سنوات، والآن نحن نتذوق مرارة خسارة المباراة النهائية للأسف، لكننا رغم ذلك فخورون بمشوارنا في البطولة".