لماذا خرج منتخب سوريا بلا محاولات أمام أوزباكستان؟
بلا غالب أو مغلوب، انتهت مباراة منتخب سوريا وأوزباكستان في الجولة الأولى من دور المجموعات من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر حتى 10 فبراير/شباط 2024.
وفشل منتخب سوريا في تحقيق الفوز في آخر 6 مباريات له في كأس آسيا، وهي أطول سلسلة متتالية دون فوز في تاريخ المسابقة (منذ عام 2007 على الأقل).
كما فشلت أوزباكستان في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات لها في البطولة الآسيوية، وهي أطول سلسلة متتالية دون فوز في البطولة (منذ عام 2007 على الأقل أيضًا).
منتخب سوريا يعتمد على دفاع المنطقة
هذه هي فلسفة هيكتور كوبر، اللعب المتحفظ، وهنا مرة أخرى منتخب سوريا يلعب مباراة تكتيكية من خلال الاعتماد على دفاع المنطقة.
منتخب "نسور قاسيون" على الورق لعب 4-4-2 بوجود بابلو ساباج وإبراهيم حصار كثنائي هجومي ووضع محمود الأسود وعمار رمضان على الرواقين.
بالنظر إلى خريطة متوسط تمركز لاعبي سوريا سنجد أن "نسور قاسيون" لعبوا بـ9 لاعبين كاملين خلف الكرة ما عدا الثنائي الهجومي.
الجناحان محمود الأسود وعمار رمضان كانا بالقرب من الظهيرين عبد الرحمن الويس ومؤيد العجان تمامًا؛ لتشكيل خط من 6 لاعبين كاملين.
كوبر كان يعرف جيدًا أن أوزباكستان ستعتمد على ثنائية على كل طرف، خاصةً الخطير جلال الدين مشاريبوف، فأعطى تعليماته للجناح بالمساندة الدائمة للظهير والعودة، لذلك في الصورة أعلاه سنجد 6 لاعبين على خط دفاعي واحد.
لكن هذا جاء على حساب النواحي الهجومية، فسوريا افتقدت للزيادة من الجناحين وإرسال العرضيات والكثافة في منطقة جزاء الخصم، حيث لمس منتخب سوريا الكرة 7 مرات فقط في منطقة جزاء أوزباكستان.
لماذا خرج منتخب سوريا بـ0 تسديد على المرمى؟!
فشل منتخب سوريا في التسديد على المرمى في هذه المباراة، وهذه هي المرة الأولى التي يفشلون فيها في التسديد على المرمى في مباراة في كأس آسيا (منذ عام 2007 على الأقل).
بسبب اختفاء النجاعة الهجومية والزيادة العددية، كان لاعبو منتخب سوريا يلجؤون إلى التصويب البعيد فقط، وبالتالي غابت الدقة.
من أصل 7 تسديدات بشكل عام لسوريا، كانت هناك 6 تسديدات من خارج المنطقة، كان هذا هو الحل الوحيد أمام لاعبي سوريا لعدم قيام أي من الجناحين بالزيادة.
تجب الإشارة إلى أن هيكتور كوبر وظّف لاعب مثل محمود أسود بشكل خاطئ في مركز الجناح، وهو في الأصل مهاجم صريح، لو كان استخدم جناحًا أسرع مع منحه حرية في التقدم من الجانب الأيمن؛ لكانت فاعلية سوريا أفضل.
أوزباكستان صحوة متأخرة
أوزباكستان، على النقيض، كانت لديها جرأة كبيرة، ووصلت إلى مرمى منتخب سوريا في آخر المباراة عبر فرصتين تألق فيهما حارس المرمى، مدنية.
لجأت أوزباكستان إلى الكرات العرضية بكثافة، فلاعب مثل نصرولاييف نفّذ 10 عرضيات في هذه المباراة، أكثر من أي لاعب آخر في كلا الفريقين (متقدمًا على زميله سايفييف - 6 عرضيات).
قوة دفاعات منتخب سوريا حرمت أوزباكستان أيضًا من الوصول إلى مرمى الحارس السوري مدنية، وكانت أول محاولة على مرمى سوريا في الدقيقة 85 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.