لماذا جدد الجزائري إيلان قبال عقده مع باريس حتى 2028؟
جدد اللاعب الجزائري إيلان قبال عقده مع نادي باريس حتى عام 2028، مما يعكس التزامه بمشروع طويل الأمد مع النادي العاصمي، وفق ما أعلن عنه الأخير في بيان عبر موقعه الرسمي.
هذا القرار قد يبدو مفاجئًا للبعض، خاصة بعد قضائه موسمين في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكن عند النظر بعمق، نجد أن هذه الخطوة تحمل أبعادًا إستراتيجية تتماشى مع طموحات اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا.
في صيف 2022، أثار انتقال الجزائري إيلان قبال من نادي ستاد ريمس إلى باريس بعض التساؤلات، حيث كان اللاعب قد قدّم أداءً جيدًا في الدوري الفرنسي الممتاز.
واليوم، عَكَسَ قراره بتمديد عقده لأربع سنوات إضافية ثقته في المشروع الرياضي للنادي ورغبته في الاستقرار والمساهمة في تحقيق أهدافه؛ ولكن لماذا اختار الدولي الجزائري الاستمرار مع باريس في وقت كان بإمكانه تلقي عروض من أندية أخرى؟
مشروع طموح وإمكانات كبيرة
قرر الجزائري إيلان قبال تجديد عقده مع نادي باريس المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية، بعد تمكنه من بناء مشروع رياضي متكامل ومدعوم بموارد كبيرة. على مدار المواسم الأخيرة، شهد النادي تطورًا واضحًا على الصعيدين الرياضي والمالي، ويبدو الآن أنه على أعتاب خطوة مهمة نحو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وزاد الحديث عن وصول مستثمرين جدد يمتلكون طموحات كبيرة من فرص النادي في تحقيق هذا الهدف، وهذا التوجه ظهر جليًا خلال سوق الانتقالات الصيفية لعام 2024، حيث نجح النادي في الاحتفاظ بقبال.
بالإضافة إلى التعاقد مع أسماء بارزة مثل الإيفواري جان فيليب كراسو، ولاعب الوسط ماكسيم لوبيز، والمدافع تيموثي كولودزيجاك. هذه التعاقدات تعكس الطموح الكبير للنادي وتدل على أنه يسعى جديًا لتحقيق الصعود بعد محاولات سابقة غير موفقة.
نقطة تحول في مسيرة الجزائري إيلان قبال وحلم العودة إلى "الخضر"
بالنسبة لقبال، يعتبر تمديد عقده مع باريس خطوة نحو تحقيق الاستقرار وتطوير قدراته، بعد أن خاض تجربة اللعب في الدوري الفرنسي الممتاز مع ستاد ريمس خلال موسم 2021-2022، يتطلع اللاعب إلى العودة لهذا المستوى مع دور أكبر وأكثر تأثيرًا.
وكان الموسم الماضي (2023-2024) ناجحًا بالنسبة للدولي الجزائري، حيث أظهر مهاراته وتمكن من تقديم مستويات جيدة، كما تمكن من تسجيل 14 هدفًا وقدم 18 تمريرة حاسمة في 77 مباراة بقميص باريس.
من خلال تمديد عقده، يسعى الجزائري إيلان قبال إلى أن يكون عنصرًا أساسيًا في صفوف باريس خلال سعيه للصعود إلى الدرجة الأولى، وتعكس هذه الخطوة أيضًا رغبته في تحقيق النجاح مع فريق يتطلع نحو المستقبل، بدلاً من الانتقال إلى نادٍ آخر قد لا يكون فيه دوره مضمونًا.
كذلك، يبقى هدف الانضمام مجددًا إلى صفوف المنتخب الجزائري حاضرًا في ذهن اللاعب؛ فبعد أن تم استدعاؤه لتمثيل "الخُضر" في عام 2021 تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي، يسعى ويحلم قبال حاليًا لتكرار هذه التجربة وإثبات جدارته على الساحة الدولية.