لقطة في التدريبات تفسر سبب خروج مانشستر يونايتد من الأبطال!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-13 02:14
-
آخر تعديل:
2023-12-13 02:28
لقطة من مواجهة مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ بدوري الأبطال(X- ManUtd_AR)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أراح مانشستر يونايتد الجميع من حسابات التأهل في دوري الأبطال ليتركها هناك في كوبنهاغن، وذلك بعدما خسر أمام بايرن ميونخ الأول بهدف نظيف سجله كينغسلي كومان، بل وفقد حتى فرصة التأهل إلى منافسات الدوري الأوروبي بحلوله رابعًا في ترتيب المجموعة.

لم يُظهر الشياطين الحمر أيّ إمكانية لتسجيل هدف في مرمى بايرن ميونخ، فكل شيء عشوائي إلى درجة مريعة.. وكل شيء فوضوي وارتجالي إلى حدّ يصعب فهمه.

يا لها من سخرية أن تكون الفوضى والارتجالية عنوانًا لفريق يدربه مثل تين هاغ الذي عُرِف بأسلوب اللعب الواضح وجماعية الأداء وعدم ترك فرصة ومساحة كبيرة للصدفة؛ لكن الحقيقة أن اليونايتد كان أبعد ما يكون عن أن تصب نواميس الكون في صالحه.

خروج مانشستر يونايتد بالكرة كان يدل على ضعف واضح في عملية بناء اللعب، وكذا عدم استيعاب كبير من جانب تين هاغ لقدرات لاعبيه.

يبدأ اليونايتد الهجمة بخط دفاع ثلاثي يتكون من هاري ماغواير في المنتصف وإلى يمينه دالوت وإلى يساره رفاييل فاران الذي يتحوّل لظهير أيسر تقريبًا ليدفع لوك شو للأمام على الخط ليفقده اليونايتد تمامًا في عملية البناء وتهريب الكرة إلى ما بعد خط دفاع بايرن ميونخ .. السر؟ غارناتشو هو الآخر يقف على نفس الخط!

مانشستر يونايتد بايرن ميونخ

لحظة واحدة تسلم فيها رفاييل فاران الكرة أظهرت أن كل فكرة للمدرب الهولندي للخروج بالكرة محكوم عليها بالفشل قبل أن تحدث.. تلك اللحظة التي كان ماغواير مصابًا ويُعالج فيها ليتولى فاران الانطلاق بالكرة ليظهر فارق الرشاقة والمرونة بين المدافعين. نعم ماغواير أصبح أفضل حالًا إلى حدٍ بعيد لكنه ما يزال مدافعًا ثقيلاً قليل الحيلة في مسألة الخروج بالكرة!

بايرن ميونخ كانوا يدركون ذلك بوضوح، فأغلقوا منافذ الخروج بالكرة وتركوا ماغواير حائرًا في التصرف بها، وزاد الطين بلة هذا التيه الواضح عند سفيان أمرابط في مكان تمركزه في أثناء تلك اللحظات.

عندما أشاهد مانشستر يونايتد أشعر بالتوتر! هذا فريق عصبي لا يعرف لاعبوه ماذا سيفعلون بعد ثانية واحدة قادمة.. الجميع يمرر بعصبية ولا يقضي لحظة واحدة بالكرة أو بدونها في التفكير بهدوء والتقاط الأنفاس أو تهدئة النسق.. الكل منشغل بالركض دون هوادة، لكنه ركض يفتقد للذكاء ويفتقد للوجهة الواضحة.

لا أعرف إن كنت توافقني بخصوص تلك العصبية أم لا؟ لكنني تأكدت بصفة تامة من شعوري بعدما اصطدمت بهذا الفيديو خلال اللحظات الماضية.. لاحظ كيفية التمرير بعشوائية وتوتر.

أنت أمام كارثة على أي مدرب، فهناك لاعبون يفتقدون للقدرة على تنفيذ ما يريده المدرب، لكن قبل أن تتخيل أنها مقدمة للدفاع عن المدرب، عليك أن تفهم ما من أحد يفهم ما الذي يريده تين هاغ.

المدرب الهولندي فقد البوصلة تمامًا.. هناك حالة مفرطة من الاعتماد على قدرات و"جدعنة" بعض اللاعبين مثل برونو فيرنانديز وغارناتشو .. فيما عدا ذلك يبدو أن هناك شيئًا نمطيًّا يحدث داخل الملعب.. يبدو غياب النمط الذي يتحتم أنه يعمل عليه المدرب طوال الأسبوع.. أقصى شيء إيجابي يمكنك أن تراه هو أن يقرر الاعتماد على لاعب كماكتوميناي في تمركز أكثر هجومية فيؤتي الأمر ثماره.

فارق الجودة كان واضحًا أمام فريق لا يريد أي شيء من اللقاء سوى مواصلة أرقامه القياسية في البطولة.. فيما عدا ذلك فإنها كانت فرصة جديدة لتدرك جماهير مانشستر يونايتد أن لا حاجة بالفريق للسفر خارج إنجلترا مجددًا قبل ترتيب أوراقه وتقوية جبهته الداخلية ومعرفة ماذا سيفعل إزاء كل تلك القوة الغاشمة التي صارت موجودة في الدوري الإنجليزي؟ وجعلته يُكمل عقدًا من الزمان بعد رحيل السير أليكس فيرغسون دون بارقة أمل لجماهيره.

شارك: