لقبٌ في ريال مدريد.. ووداعٌ مؤلم في برشلونة

2021-06-08 09:01
راموس يحتفل بلقب الليغا في الموسم المنقضي (Getty)
Source
+ الخط -

بولبابة الهرابي

أن يفرح نادٍ بتتويجه بلقب الدوري مقابل حسرة غريمه على ضياعه؛ أمرٌ لا يدعو للغرابة بمنطق الفوز والخسارة، أما أن يتزامن فوز فريق باللقب مع رحيل نجم من فريق منافس فقد يصبح ذلك أمرا مثيرا نوعا ما، لا سيما أن ذلك السيناريو حصل ثلاث مرات سابقا في الليغا وربما يتكرر قريباً.

إن رحيل ليونيل ميسي الوشيك عن برشلونة، في موسم تُوِّج فيه ريال مدريد بلقب الليغا، ينفض الغبار عن ثلاثة سيناريوهات مماثلة حصلت في الماضي مع البارسا، وربما يقول قائل إنها صدفة قد تحصل في المعسكر المدريدي كما الكتالوني، لكن تماشيا مع الحدث الأبرز في هذا الوقت وهو مغادرة ميسي المرتقبة، سنتحدث عن قصة الألقاب الثلاثة لريال مدريد وعلاقتها برحيل بعض عمالقة البارسا.

في كل مرة كان فيها ريال مدريد يرفع لقب الليغا، كان هناك زلزال في برشلونة، ووفق ما كشفت عنه صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن أربعة ألقاب فاز بها الملكي في المواسم الثلاثة عشر الماضية، يقابلها ألم في المعسكر الكتالوني وأزمة كبيرة تتشكل في خروج مؤلم لأساطير النادي.

لقد غادر الكامب نو سابقا، رونالدينيو عام 2008، وغوارديولا عام 2012، ونيمار عام 2017، والآن في عام 2020 يتجه ميسي نحو الوداع الذي أدخل النادي في واحدة من أكبر الأزمات في تاريخه.

رونالدينيو.. القرار الصادم

في موسم 07-08، فاز ريال مدريد بالدوري للعام الثاني على التوالي مع المدرب بريند شوستر، في المقابل أنهى برشلونة موسما كارثيا دون أن يفوز بلقب، واحتل المركز الثالث بفارق 18 نقطة عن الملكي. أزمة الرياضة لها عواقب. وأقدم حينها بيب غوارديولا المدرب الجديد على تنظيف غرفة خلع الملابس، وكان القرار المفاجئ والصادم حينها هو التخلي عن البرازيلي، أسطورة برشلونة، والسبب أنه لا يتناسب مع خطط المدرب الجديد، وانتقل إلى ميلان.

غوارديولا.. نهاية حقبة مذهلة

في الموسم الثاني للبرتغالي جوزيه مورينيو على مقاعد بدلاء ريال مدريد، فاز الملكي بالدوري ليكسر هيمنة برشلونة بقيادة غوارديولا التي امتدت لثلاث سنوات متتالية. ذلك الدوري كان مثيرا للجدل؛ لأن ريال مدريد لامس "الكمال" بوصوله إلى 100 نقطة، وهو إنجاز وقعه كبير على بيب الذي قرر المغادرة، منهيا بذلك المشوار الأكثر نجاحاً في تاريخ برشلونة، بعدما فاز معه بـ 14 لقباً في أربعة مواسم.

رحيل نيمار (2017)

خسر برشلونة اللقب عام 2017 لحساب ريال مدريد، ولن يكون هذا الخبر السيئ الوحيد داخل البيت الكتالوني؛ لأنه بعد أسابيع من ذلك خسر نجمه نيمار، فالبرازيلي قرر حينها الانتقال إلى باريس سان جيرمان بدفع شرطه الجزائي 222 مليون يورو، وحينها تحطمت صورة MSN الأسطورية، وسجل برشلونة وداعا مؤلما آخر تزامن مع فوز ريال مدريد بالليغا.

"بوروفاكس" ميسي الصادم

بعد ثلاث سنوات استعاد ريال مدريد عرش الليغا، في المقابل أنهى برشلونة موسما بدون ألقاب بعد 12 عاما منذ آخر مرة عام 2008. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة إلى برشلونة بل زادته الخسارة القاسية أمام بايرن مرارة، وهو ما دفع ميسي إلى جانب أسباب أخرى إلى اتخاذ قرار الرحيل عن برشلونة، وهي خطوة تسببت في واحدة من أكبر أزمات نادي برشلونة عبر تاريخه. إذا رحل ليو في النهاية، فإن لعنة تتويجات ريال مدريد الأخيرة بالليغا ستستمر في مطاردة البارسا.

شارك: