لحظات لا تُنسى لمصر والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا بالكان

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-01-05 15:45
أرشيفية- من احتفال نجم الجزائر رياض محرز بهدفه التاريخي أمام نيجيريا في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 (facebook/ManCityNowNews)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تتأهب 5 منتخبات عربية (مصر، الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا) للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم "كوت ديفوار 2023"، المُقررة إقامتها خلال الفترة بين 13 يناير/ كانون الثاني الجاري و11 فبراير/ شباط المقبل.

وتُصنَف منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس ضمن القوى الكروية العظمى في قارة أفريقيا، وقد سبق لها جميعًا التتويج بكأس الأمم، فيما يمكن تصنيف موريتانيا ضمن أبرز المنتخبات الصاعدة في القارة السمراء، ومع ذلك، يحتفظ "المرابطون" بتاريخ صنعوه بنهائيات "الكان"، من خلال مشاركتهم بآخر نسختين من البطولة على التوالي.

في هذا التقرير من "winwin"، نسلط الضوء على 5 لحظات لا تُنسى لمنتخبات مصر والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا في نهائيات كأس أمم أفريقيا؛ بواقع لحظة تاريخية واحدة لكل منتخب.

رقم مصر القياسي

استضافت مصر نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2006، وقد دخلت البطولة وفي جعبتها 4 ألقاب سابقة، بالتساوي مع الكاميرون وغانا، كأكثر المنتخبات تتويجًا باللقب القاري عبر كل العصور.

حينها، كان منتخب مصر قد أنهى للتو حقبة من النتائج المهتزة، تحت قيادة المدرب المصري محسن صالح والإيطالي ماركو تارديلي، ليبدأ الفريق مرحلة جديدة مع المدير الفني المؤقت حسن شحاتة.

لم تحقق مصر نتائج جيدة في المباريات الودية قبل البطولة، لكن مع انطلاق المسابقة رسميًّا، أظهرت كتيبة شحاته مستويات مميزة، لتتأهل في صدارة مجموعتها على حساب كوت ديفوار والمغرب وليبيا، قبل أن تهزم الكونغو الديمقراطية والسنغال في ربع ونصف النهائي على الترتيب.

بعد ذلك، كان الموعد المُنتظر؛ حيث واجهت مصر كوت ديفوار في نهائي تاريخي، انتهى بانتصار أصحاب الأرض بركلات الترجيح، ليحصد الفريق المصري لقب كأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة تاريخيًا، مُنفردًا بالرقم القياسي.

مشوار منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2006

عززت مصر رقمها القياسي بحصد كأس الأمم في 2008 بغانا و2010 بأنغولا، لكن تظل لحظة الانفراد بالرقم عام 2006 تاريخية بكل المقاييس.

تسديدة محرز التاريخية

بعد سلسلة من المشاركات المُخيبة للآمال، خاض المنتخب الجزائري نهائيات كأس أفريقيا "مصر 2019" بقائمة تضم كوكبة من اللاعبين المميزين، وتحت قيادة فنية للمدرب الوطني جمال بلماضي.

لم تكن الجزائر قد تُوجت بـ"الكان" منذ فوزها التاريخي باللقب عام 1990، وعندما حصد الفريق 9 نقاط في 3 مباريات خاضها بدور المجموعات لنسخة 2019، بدا حلم استعادة الكأس ممكنًا.

الحلم الجزائري بدأ يكبر تدريجيًّا؛ بالفوز على غينيا 3-0 في ثمن النهائي، وتجاوز كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الترجيح، لتأتي مواجهة نيجيريا في نصف النهائي.

أمام "نسور نيجيريا"، كان التعادل الإيجابي 1-1 سيدًا للموقف، حتى سجّل رياض محرز هدفًا من مخالفة حرة في الدقيقة الـ90+5، ليمنح "محاربي الصحراء" فوزًا لا يُنسى، وبطريقة لا تُنسى، خلّدها المعلق الجزائري حفيظ دراجي بقوله: "حطها في الجول يا رياض".

لقد وضعها رياض محرز في الشباك، مثلما أراد دراجي، ليعبر بالجزائر إلى المباراة النهائية؛ حيث فازت كتيبة بلماضي بهدف نظيف، لتُتوج باللقب.

المغرب.. لحظة التتويج

احتاج منتخب المغرب إلى المشاركة مرة واحدة في نهائيات كأس أمم أفريقيا، لاكتساب الخبرة اللازمة للتتويج باللقب في ظهوره الثاني بالبطولة.

في مشاركته الأولى بـ"الكان" عام 1972، احتل المغرب المرتبة الخامسة، قبل أن يظفر باللقب في نسخة إثيوبيا 1976.

تصدر المغرب مجموعته في الدور الأول، ليتأهل إلى الدور النهائي الذي لُعب بنظام المجموعة أيضًا. احتل "أسود الأطلس" المركز الأول على سلم مجموعة الدور النهائي، بفارق نقطة واحدة عن غينيا الثانية، ليُتوجوا باللقب.

وتاريخيًّا، تُعرَف هذه البطولة بـ"بطولة أحمد فراس"، الذي لعب الدور الأبرز في رحلة المغرب للتتويج بكأس أمم أفريقيا، بتسجيله 3 أهداف، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في المسابقة.

كانت لحظة التتويج المغربي باللقب -وما تزال- الأبرز في تاريخ مشاركات "أسود الأطلس" بالنهائيات الأفريقية.. لم لا؟ وهذا اللقب يُعد الوحيد في مسيرة الفريق بالبطولة.

تونس.. حينما خضعت الكأس

تملك تونس تاريخًا كرويًّا حافلًا، يتضمن مشاركة "نسور قرطاج" 6 مرات في نهائيات كأس العالم (1978، 1998، 2002، 2006، 2018، 2022)، لكن تبقى لحظة تتويج الفريق بلقب كأس أمم أفريقيا عام 2004 هي اللحظة الأكثر خصوصية في ذلك التاريخ.

لقد بدا المنتخب التونسي قريبًا بالفعل من التتويج بلقب "الكان" في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا؛ حيث خسر في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض، لكن اللافت أن تونس لم تفقد الأمل، وكررت المحاولة، حتى تمكنت من تحقيق حلم التتويج بالبطولة القارية، حينما استضافت المسابقة عام 2004.

تتويج تونس في 2004 لم يكن سهلًا، بل أتى بعد مشوار شاق وصعب، ما يعزز مكانة البطولة في أذهان المشجعين التونسيين.

تأهلت تونس إلى ربع النهائي متصدرة للمجموعة الأولى، على حساب منتخبات غينيا ورواندا والكونغو الديمقراطية، برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد.

وفي ربع النهائي، حققت تونس فوزًا صعبًا على السنغال بهدف نظيف. وفي نصف النهائي، كان التأهل التونسي أصعب؛ إذ جاء بركلات الترجيح على نيجيريا.

وفي النهائي، كانت الليلة التي لن تُنسى بتاريخ كرة القدم التونسية، حيث فاز "النسور" على المغرب بهدفين لواحد.

موريتانيا.. المشاركة الأولى

لا تملك موريتانيا تاريخًا حافلًا بالبطولات الكبرى في كرة القدم، لكنها تعيش حاليًّا ما يمكن وصفه بـ"الطفرة النوعية اللافتة".

إحصائيًا، لم يسبق لـ"المرابطين" أن شاركوا في نهائيات كأس أمم أفريقيا، قبل ظهورهم في البطولة لأول مرة عام 2019.

كان انطلاق مباراة الفريق الأولى في نهائيات 2019 بمصر، أمام مالي، بمثابة اللحظة الاستثنائية في تاريخ المنتخب الموريتاني حتى الآن.

كررت موريتانيا مشاركتها في نهائيات "الكان" بظهورها في النسخة التالية مباشرة "الكاميرون 2021"، قبل أن تتأهل للمرة الثالثة تواليًا؛ حيث ستشارك في نهائيات 2023 بكوت ديفوار.

شارك: