لاعب مغربي يتعرض لإساءات عنصرية في الدوري البلجيكي
تعرّض المغربي زكرياء الواهدي (21 سنة)، لاعب مولينبيك بروكسيل البلجيكي لكرة القدم، لإساءات عنصرية من جماهير الأندية المنافسة لفريقه، خاصة في المباراتين الأخيرتين في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، أمام فريقَي ديينز وليرس، بعدما تسبب في متاعب لدفاعهما.
واستنكر الواهدي، في تصريح نقلته صحيفة "DH lessportsplus" البلجيكية، العبارات العنصرية والإهانات التي أطلقتها جماهير نادي ليرس، معتبرًا أن كرة القدم يجب أن تقرب بين الناس وتخلق بينهم جوًّا تسوده الروح الرياضية.
وتابع: "المباراة لم تكن سهلة على المستوى الشخصي، بسبب عبارات الشتم والسب المتعلقة بالعرق والثقافة التي تعرضت لها طوال المواجهة".
زكرياء الواهدي: لماذا يستهدفون عائلتي وأمي وثقافتي؟
وأضاف الواهدي قائلًا: "أن تتعرض للتدخلات الخشنة خلال المباريات، فهذا يعتبر جزءًا من كرة القدم، ويمكن تقبله، لكن أن يتحول التشجيع من محاولة الضغط على المنافسين إلى توجيه عبارات عنصرية وإهانات شخصية لي، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، لقد هاجموا عائلتي وثقافتي وعرقي، ولا أعرف ما السبب، لكن في نهاية المطاف هذه أمور يجب أن نتعلم كيف نتعامل معها، ويجب على الناس أن يفهموا أن كرة القدم مبنية على الاحترام".
ودق الجناح الهجومي لنادي مولينبيك ناقوس الخطر بعد تكرار الأمر في المباريات الأخيرة بالدوري البلجيكي، داعيًا اتحاد كرة القدم البلجيكي إلى التدخل وإيجاد حلول حتى لا تتفاقم السلوكيات العنصرية بالمدرجات، خاصة أن الدوري البلجيكي يضم عددًا هائلًا من اللاعبين مزدوجي الجنسية والمحترفين القادمين من جميع قارات العالم، ممن يحملون ثقافات متنوعة وينحدرون من أصول مختلفة.
وأسهم زكرياء الواهدي بشكل فعال في الفوز الذي حققه فريقه على ليرس، بعدما نقله مدرب الفريق من الجهة اليسرى في التشكيلة إلى الجهة اليمنى في المباريات الأخيرة، في دور يجمع فيه بين المهام الدفاعية والهجومية، حيث سجل الهدف الأول لفريقه بعد ثلاث دقائق إثر خطأ حارس مرمى ليرس، قبل أن يضاعف زميله أوبراين النتيجة من كرة ثابتة.
يُشار إلى أن الواهدي مرشح للانضمام للمنتخب المغربي الأولمبي، خلال المعسكر الإعدادي المقبل ضمن التحضيرات لنهائيات كأس أفريقيا تحت 23 سنة، والمُقررة في المغرب نهاية العام الحالي.