لاعب مغربي ساعد منتخب غينيا على الفوز ضد الجزائر.. ما القصة؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-07 16:16
صورة جماعية لمنتخب غينيا خلال مواجهة الجزائر في تصفيات كأس العالم 2026 (X/LesVerts)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خطف ياسر بالدي مدافع منتخب غينيا لكرة القدم، الأضواء خلال مباراة الجزائر، يوم الخميس 6 يونيو/ حزيران، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، ليس فقط بإسهامه في فوز منتخب بلاده المهم بهدفين لهدف، ونجاحه في إحباط كل محاولات مهاجمي منتخب الجزائر، لكن أيضًا من خلال حديثه إلى وسائل الإعلام الجزائرية باللغة العربية، وتصرفه مع الجماهير الجزائرية الحاضرة بملعب نيلسون مانديلا.

ورغم أن بالدي سجل هدفًا في مرماه في الدقيقة 52 لصعوبة موقفه، بعد كرة بن رحمة المرتدة من العارضة الأفقية، إلاّ أنّه كان ورقة دفاعية قوية في منتخب "السيلي الوطني"، ووقف الند للند أمام زملاء بونجاح وعمورة، وهو الذي يتقن اللغة العربية بحكم أصوله المغربية وعلاقاته العائلية بالجزائريين.

وعرفت تصريحات بالدي باللغة العربية تفاعلًا منقطع النظير في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ومنها لدى الجزائريين، الذين تداولوا مقاطع الفيديو الخاصة بياسر بالدي في المنطقة المختلطة، بعد نهاية لقاء الجزائر وغينيا.

والدة بالدي مغربية لكنه اختار اللعب مع منتخب غينيا

وولد ياسر بالدي في 12 يناير من عام 1993 بفرنسا من أب غيني وأم مغربية، ويرتبط بعلاقات قوية مع أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا، ووصلت هذه العلاقة إلى حدود زواج شقيقه من جزائرية، وشقيقته من جزائري، وهي كلها معطيات جعلته يتحدث باللغة العربية بطلاقة.

ويرتبط مدافع نادي ستاد لافالاوا الفرنسي بعلاقة جيّدة مع بعض اللاعبين الجزائريين، وعلى وجه التحديد كل من نجمي مولودية الجزائر الحاليين، زكرياء نعيجي وحمزة موالي، عندما لعبا إلى جانبه في نادي ستاد لافالاوا.

واختار المدافع القوّي البنية اللعب مع منتخب غينيا شهر مارس/ آذار الماضي فقط، حيث خاض ثالث مباراة له فقط مع أشبال المدرب، كابا دياوارا، عندما واجه المنتخب الجزائري في ملعب نيلسون مانديلا، الذي خطف فيه الأضواء بتصرفه الرائع مع الجماهير الجزائرية، والتي قابلته بالمثل أيضًا.

بالدي: لهذا السبب أتقن الحديث بالعربية والجزائريون رائعون

ولم يتردد المدافع القوّي في الحديث باللغة العربية إلى وسائل الإعلام الجزائرية بعد نهاية لقاء الجزائر وغينيا، وكشف عن سّر إتقانه اللغة العربية، قائلًا: "شقيقي متزوج من جزائرية وشقيقتي متزوجة من جزائري أيضًا، كما أن والدتي مغربية، ولهذا أتقن الحديث باللغة العربية".

وواصل ياسر بالدي (31 عامًا) حديثه بابتسامة عريضة تبرز ارتياحه مع الجزائريين، وصرح: "تربطني أيضًا علاقة جيّدة ببعض اللاعبين الجزائريين، لقد لعبت مع كل من زكرياء نعيجي وحمزة موالي (نجما نادي مولودية الجزائر حاليًّا)، في نادي ستاد لافالوا"، وأضاف: "نعيجي وموالي صديقان مقربان بالنسبة إلي".

وتحدث مدافع منتخب غينيا صاحب الأصول المغربية عن المعاملة الخاصة التي حظي بها من طرف الجماهير الجزائرية، قائلًا: "أبناء عمي تنقلوا من مرسيليا إلى الجزائر خصيصًا لمتابعة المباراة وتشجيعي، كما أن تجاوب الجماهير الجزائرية معي كان رائعًا، ولهذا قررت منح قميصي لأحد المشجعين".

وأردف: "في بداية المباراة صفّرت الجماهير علّي وهذا أمر طبيعي، لكن في نهاية المباراة الجميع صفق علّي، وهذا تأكيد على روعة الجماهير الجزائرية".

بالدي يكشف قضية اقترابه من اللعب في مولودية الجزائر

واعترف ياسر بالدي بأنّه كان قريبًا جدًّا من الانضمام إلى نادي مولودية الجزائر خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية، لولا فشل الصفقة في آخر لحظة بسبب مشكلة "وكلاء لاعبين"، على حد تعبيره، دون أن يعطي تفاصيل كاملة بخصوص الموضوع.

وصرح بهذا الشأن: "كنت قريبًا من الإمضاء في مولودية الجزائر الصيف الماضي، بعد انضمام كل من زكرياء نعيجي وحمزة موالي إلى الفريق"، مضيفًا: "المشكلة التي حالت دون إتمام الصفقة كانت مرتبطة بمشكلة وكلاء اللاعبين، أنتم تعرفون ما يحدث في هذا الميدان، ولا يمكنني إعطاء تفاصيل أكثر".

واختتم مدافع منتخب غينيا قائلًا: "النية باللعب في مولودية الجزائر ما زالت موجودة، ويمكن أن ألعب مع هذا الفريق الموسم المقبل".

شارك: