كيف كان ظهور المنتخبات في كوبا أمريكا بعد فوزها بكأس العالم؟

كانت البرازيل آخر منتخب من أمريكا الجنوبية يشارك في كوبا أمريكا بعد الفوز بكأس العالم عام 2002، حيث فاز منتخب "السامبا" بالبطولة القارية عام 2004؛ ما عزز من هيمته على الساحة العالمية آنذاك.

وتنطلق بطولة كوبا أمريكا 2024 في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الفترة من 20 يونيو/ حزيران إلى 14 يوليو/ تموز المقبلين، وستشهد ما لم يحدث منذ أكثر من 20 عامًا؛ حيث سيتنافس بطل العالم الحالي، الأرجنتين، في المسابقة بعد تحقيق المجد في عام 2022، بالحصول على لقب كأس العالم في قطر.

غياب نيمار.. مفاجآت في قائمة منتخب البرازيل لكوبا أمريكا

اقرأ المزيد

ويُشارك في النسخة المقبلة من البطولة القارية 10 منتخبات من قارة أمريكا الجنوبية، إلى جانب 6 منتخبات أخرى من اتحاد "الكونكاكاف"، وفي السطور التالية يُسلط "winwin" الضوء على أداء المنتخبات الفائزة بكأس العالم عند خوض كوبا أمريكا.

البرازيل في كوبا أمريكا بعد الفوز بالمونديال.. 5 محاولات ونجاح وحيد

باستثناء بطولة كوبا أمريكا 2004، التي شهدت تتويجًا برازيليًّا باللقب، عقب الفوز بكأس العالم 2002، لم يستطع منتخب "السليساو" اعتلاء منصة التتويج القارية بعد المجد المونديالي، في 4 محاولات سابقة.

في عام 1959، احتلت البرازيل المركز الثاني في كوبا أمريكا، وذهب اللقب إلى الأرجنتين، بعد عام واحد من حصول الأسطورة بيليه ورفاقه على بطولة كأس العالم 1958.

وتمكنت البرازيل من تحقيق لقب مونديال 1962، وفي العام التالي، تكرر الفشل القاري، واحتلوا المركز الرابع بالكوبا، فيما تحصلت بوليفيا على لقبها الوحيد في تاريخ المسابقة.

وبعد التتويج للمرة الثالثة باللقب العالمي في مونديال 1970، خاض المنتخب البرازيلي الكوبا عام 1975، واكتفى منتخب "السامبا" بالوصول إلى الدور نصف النهائي، وكانت بيرو هي البطل.

ثم عجزت البرازيل مُجددًا عن ترويض لقب الكوبا عام 1995، بعد عام واحد من التتويج بلقب المونديال، إثر خسارة المباراة النهائية أمام أوروغواي بركلات الترجيح (5-3).

وفي كوبا أمريكا 2004 التي أُقيمت في بيرو، كانت المحاولة الناجحة البرازيلية الوحيدة بعد المجد المونديالي، واستطاع منتخب "السامبا" آنذاك التفوق على الأرجنتين في المباراة النهائية، بركلات الترجيح (4-2).

ظهور جيد من أوروغواي وإخفاق أرجنتيني

المنتخب الآخر الذي ظهر بصورة جيدة في الكوبا بعد أن توّج بطلاً للعالم هو منتخب أوروغواي، المُتوج بلقب المونديال عام 1930 بفوزه على الأرجنتين في النهائي.

وفي بطولة كوبا أمريكا التالية (1935)، تكرر السيناريو نفسه، وواجهت أوروغواي غريمتها الأرجنتين في النهائي، وانتهى اللقاء بفوز "لا سيليستي" بثلاثية نظيفة. 

وبعد عشرين عامًا، أصبحت الأوروغواي بطلة للعالم مرة أخرى (1950)، لكنها لم تتمكن من تكرار الإنجاز في النسخة القارية عام 1953، واكتفت بالمركز الثالث، فيما ذهب اللقب إلى باراغواي.

ثالث منتخب من أمريكا الجنوبية يفوز بكأس العالم هو الأرجنتين، وجاء أول فوز لهم باللقب المرموق في عام 1978، ولكن في العام التالي، في بطولة كوبا أمريكا تم إقصاؤهم من دور المجموعات.

وفي عام 1986، مع وجود الأسطورة دييغو مارادونا، أصبحت الأرجنتين بطلة العالم مرة أخرى. إلا أن حظوظهم لم تكن جيدة في البطولة القارية التي أُقيمت عام 1987، حيث احتلوا المركز الرابع.

وبعد نجاح ليونيل ميسي في قيادة منتخب "التانغو" للقب العالمي عام 2022، ستحاول الأرجنتين تكرار إنجاز البرازيل وأوروغواي، بالظفر بلقب الكوبا بعد التتويج المونديالي.