كيف حسم ريال مدريد الكلاسيكو أمام برشلونة؟

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-29 15:43
لاعبو ريال مدريد يحتفلون بحسم الكلاسيكو (X- realmadridarab)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

واصل النجم الإنجليزي جود بيلينغهام عروضه الخارقة مع ريال مدريد، وذلك في أول كلاسيكو بعد أن قاده للفوز على برشلونة بهدفين مقابل هدف، في لقاء ضمن قمة الأسبوع الـ11 من منافسات الدوري الإسباني.

وما بات علامة مميزة في مسيرة اللاعب المميزة مع ريال مدريد هذا الموسم، هو أن 90% من أهدافه على الأقل إما تُحقق التعادل لريال مدريد، أو تمنحه الفوز، وهو ما يعطي أهدافه قيمة حقيقية.

وبرزت عدة أسباب حسمت الكلاسيكو لصالح الميرنغي، يستعرضها معكم موقع winwin في التقرير التالي.

1. التعامل الخاطئ لتشافي

تشافي من أجل إيقاف فينيسوس جونيور فقط، قام بهدم بناء تكتيك برشلونة كله، وكان بمقدوره التصرف بطريقة أفضل خاصة في توزيع اللاعبين.

هذا ما يمكن القول عن إدارة تشافي الفنية السيئة للمباراة، فقد قام بتغيير التشكيلة لطريقة أشبه بـ3-1-4-2، مع توظيف خاطئ لبعض اللاعبين.

كما ذكرنا في معرض التحليل قبل المباراة، فإن تشافي كان يُفكر في وضع جواو كانسيلو في مركز الجناح، مع وضع رونالد أراخو في مركز المدافع الأيمن لمراقبة فينيسوس جونيور.

وكان برشلونة يلعب من دون جناح أيمن نهائيًا، والأكثر غرابة أن تشافي لم يبدأ بلامين يامال، وبالتالي افتقد برشلونة للأجنحة التي هي مصدر قوته في حقيقة الأمر.

لا يمكن إنكار أن برشلونة من دون بعض عناصره الأساسية تبقى فعاليته محدودة جدًا، وهو ما تأكد في الكلاسيكو، وعند دخول روبرت ليفاندوفسكي ويامال تحسن أداء البارسا أكثر.

2. تفوق أنشيلوتي في شوط المدربين

حتى الدقيقة (65)، كان كل شيء يسير لصالح برشلونة، من استحواذ وتماسك للفريق، بينما كان هيكله الدفاعي ثابتًا، ولم يكن لدى فينيسيوس وتوني كروس وبيلينغهام أي فرصة، وكان البلوغرانا الأخطر في الهجمات المرتدة.

كان لدى ريال مدريد ببساطة مقاعد بدلاء أقوى من برشلونة "المنقوص"، لكن أنشيلوتي اعتمد على الطريقة الأفضل له والمناسبة لفريقه، بوضع بيلينغهام في مركزه الأفضل خلف المهاجمين، ومنحه حرية التحرك في اللعب.

تغييرات أنشيلوتي جاءت بالنتيجة الإيجابية، خاصة في دخول لوكا مودريتش، الذي كان نزوله بدلاً من توني كروس بمثابة لحظة مهمة في المباراة. فقد أضاف المايسترو الكرواتي، كما يفعل في كثير من الأحيان، التوازن والدقة والاختراق إلى لعب ريال مدريد، وهذا هو بالتحديد سبب فقدان برشلونة السيطرة على المباراة التي كان يتحكم بها.

إلى متى يستطيع مودريتش الاستمرار في القيام بذلك؟ ربما يمكنه المواصلة على هذا المنوال لمدة موسم، علمًا أن الملعب قد لا يستوعبه هو أو كروس معًا، لكن رغم أنه كان اللاعب الأكبر سنًّا على أرض الملعب، لكنه أثبت أيضًا في النهاية أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المباراة، وصاحب الأسيست الحاسم.

3. التراجع غير المبرر لبرشلونة

إذا كان ريال مدريد قد تفوّق في الشوط الثاني، بعد أن فشل في تسديد أي كرة على المرمى في الشوط الأول، فإن برشلونة كان أسوأ بكثير في الشوط الثاني من المواجهة.

جزء من تفوق ريال مدريد في النصف الثاني من المواجهة يعود إلى تراجع برشلونة غير المبرّر للخلف، وبطريقة مبالغ فيها، ما سمح للملكي بأن ينال السيطرة المطلقة، ويبدأ في الضغط على البرسا.

وبعد التراجع، لم يتمكن برشلونة من الدفاع ككتلة واحدة، وكانت المساحة أحيانًا بين أول مدافع وآخر مهاجم أكثر من 40 ياردة، وهو ما استغله الريال بأفضل طريقة.

شارك: