أنشيلوتي يلجأ لحل إستراتيجي للتخلص من مشكل تكتيكي يؤرقه

لجأ المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي إلى إستراتيجية جديدة من أجل حل مشكلات فريقه التكتيكية التي ظهرت مع بداية الموسم الحالي، وأثرت بشكل واضح في المردود الهجومي للفريق، رغم وجود نجوم من طراز رفيع على غرار الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور.

وحسب صحيفة "ماركا" المقربة من دوائر ريال مدريد، فإن المدرب المخضرم قرر إجراء تعديل على خطة الفريق خلال الفترة المقبلة، من أجل إضفاء مزيد من التوازن على تشكيل الفريق، خاصة تقوية خط الوسط خلال المباريات التي تلعب خارج ملعب "سانتياغو برنابيو"، بعد نجاح خططه في مواجهة شتوتغارت الأخيرة.

لاحظ متابعو ريال مدريد وجود فوضى في طريقة لعب الفريق خلال بعض المباريات، وهذا أمر يبدو منطقيًا بالنظر إلى وصول لاعب بقيمة مبابي في خط الهجوم ورحيل آخر بقيمة توني كروس عن خط الوسط، لهذا لا يزال أنشيلوتي يبحث عن الخطة المناسبة لإعادة القوة الهجومية للفريق، مع الحفاظ على التوازن الدفاعي والأداء الجماعي المتناسق.

قبل الصدام.. مدرب إسبانيول يتوعد ريال مدريد بكلمات قوية!

اقرأ المزيد

حقق ريال مدريد بداية متعثرة في مسابقة الدوري الإسباني بعد أيام قليلة من حصد لقب السوبر الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي، حيث تعادل مرتين خارج أرضه أمام مايوركا ولاس بالماس، ونجح في تسجيل هدف واحد في كل مباراة، مقابل تلقي العدد نفسه من الأهداف، ويبدو أن هذا الأمر جعل المدرب الإيطالي يبحث عن حلول تكتيكية مناسبة للتعامل بشكل أفضل مع المباريات خارج الديار.

أنشيلوتي يقرر اللجوء لخطة 4-4-2

أشارت "ماركا" في تقريرها إلى أن مدرب ريال مدريد يفكر كخطوة أولى في تعزيز خط وسط الميدان خلال المباريات التي يلعبها الفريق خارج الديار، من خلال إضافة لاعب رابع، والاعتماد على خطة 4-4-2 بدل خطة 4-3-3 التي بدأ بها الموسم، وينتهجها منذ فترة في الفريق، والتي أوضحت وجود تداخل في المراكز بين بعض اللاعبين في خط الهجوم.

في الوقت الحالي، لا يمتلك ريال مدريد قلب هجوم صريح، ويعتمد أنشيلوتي على مبابي في هذا المركز الذي لا يعد مركزه المفضل، وذلك بسبب وجود فينيسيوس في مركز الجناح الأيسر، ومع تغيير الخطة إلى 4-4-2، قد يجد اللاعب الفرنسي حرية أكبر في خط الهجوم، من خلال التحرك يمينًا تارة ويسارًا تارة أخرى، وهذا ينطبق على فينيسيوس أيضًا.

في حال تثبيت أنشيلوتي هذه الخطة الكلاسيكية في المباريات المقبلة، من دون شك، سيعتمد على جود بيلينغهام كلاعب خط وسط على الرواق الأيسر بجانب فيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني مع تأخير مركز رودريغو، ليشغل الرواق الأيمن بدل مركز الجناح، ومنح الحرية لمبابي وفينيسيوس في الخط الأمامي.

أعطت هذه الخطة ثمارها بسرعة في مواجهة شتوتغارت الماضية بدوري أبطال أوروبا، حيث نجح الفريق في صنع فرص عديدة للتسجيل مع التسديد 19 مرة على مرمى الخصم منها 8 بين الخشبات الثلاثة، وسجل الفريق 3 أهداف أمام فريق ركن للدفاع، لكن النقطة السلبية كانت خسارة الاستحواذ لصالح الفريق الألماني بشكل طفيف (52 % مقابل 48 %).