كيف تغيّرت احتفالات اللاعبين بالأهداف في زمن كورونا؟

2021-06-08 09:01
إسماعيل أورزايز أسطورة أتلتيك بلباو- يسار الصورة (Getty)
محمد أبو الوفا
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تغيرت العديد من أسس وقوانين كرة القدم في ظل اجتياح وباء كورونا العالم، فصارت التبديلات على سبيل المثال لا الحصر 5 بدلًا من 3، وتغيّرت كذلك طرق التدريبات والتنقل من مقر التدريبات إلى الملاعب الرئيسية.

بيد أن أكثر ما يمكن ملاحظته في أرض الملعب خلال سير مباراة ما في زمن كورونا، هو خلو المدرجات من المشجعين. في السابق كان مُحرز الهدف يحتفل مع المشجعين بحركات تفاعلية وسط المؤازرة والصراخ والأهازيج، مَن مِنّا لا يتذكر الحشود الهائلة في سيغنال إيدونا بارك، أو نشيد أنصار ملعب أنفيلد، أو أجواء سان باولو في جنوب إيطاليا؟



هذا كان من الماضي وانتهى، الآن بات هناك تكنيك جديد للاحتفال بالأهداف من جانب مُحرز الهدف، على الغالب يضم زملاءه ويتبادلون التبريكات، أو لا يحتفل من الأساس، هذه النقطة أفقدت اللعبة جزءا مفصليًا من شغفها ورونقها.

ما جعل رابطة  الدوري الإسباني لكرة القدم  تستعين بتقنية "fancam"، وهي مستوحاة من دوري القدم الأمريكي، لمساعدة اللاعبين على إيصال تفاعلاتهم واحتفالاتهم إلى الجماهير أو العائلة أو أي شخص مُحدد، عبر تثبيت من 15 إلى 22 كاميرا خلف المرمى وفي الصفوف الأولى من المدرجات السفلية، لنقل كل حركة بدقة. وتشير التقارير إلى أن 62% من محرزي الأهداف يحتفلون أمام الكاميرات في الوقت الحالي، ويتوقّع أن ترتفع النسبة إلى 100 بنهاية الموسم.

باكورة الاحتفالات عبر هذه التقنية كانت من نصيب ليونيل ميسي في الجولة الـ11 من المسابقة، عندما كشف عن قميص فريق نيولزأولدبويز الأرجنتيني ورقم الأسطورة دييغو مارادونا تكريمًا له. يوضّح رئيس البرمجة في"الليغا" روغر بروسل أنه أخبر اللاعبين بمكان الكاميرات قبل المباراة، ومن حسن الحظ أن ميسي احتفل في مواجهة الكاميرا تمامًا.
 


لكن هناك دائمًا الرأي والرأي الآخر. يقول إسماعيل أرزيز أسطورة أتلتيك بلباو الذي أحرز 130 هدفًا في مسابقة الدوري الإسباني، واعتزل عام 2008 في مقابلة مع يومية "إل بايس" إنه لا يتذكر أي رقصة أو إيماءة أو احتفال فعله خلال أكثر من 420 مباراة بالليغا، الاحتفال الوحيد الذي لا يزال عالقًا في أذهانه عندما أحرز هدفًا وشدّ قبضته في الهواء ناحية الجماهير لينعي والد زميله المتوفى رافا ألكورتا.

نعود إلى بروسل الذي يسترسل: "اعتاد اللاعبون الاحتفال مع الجماهير في المدرجات ولا يمكننا فعل هذا الآن، لذلك تُعدّ الكاميرا هي الوسيلة الوحيدة المباشرة لنقل تفاعلات اللاعبين".. ويضيف أن الحسابات الرسمية لليغا تخصص أسبوعيًا فقرات فيديو لأبرز احتفالات اللاعبين، لما يمثله هذا الأمر من أهمية لدى المتابعين.

أمّا مدير الإنتاج في الليغا، ميلسيور سيلور، فيقول إن هذه التقنية سيتم العمل بها أيضًا في الدرجة الأولى والثانية الإسبانية: "سنمنح المشاهدين رؤية أكبر وأوضح للاعبين، رؤية حقيقية أكثر من ذي قبل، ندرك أن اللاعبين يعرفون جيدًا أهمية الاحتفال أمام الكاميرات، الأمر الذي من شأنه أن يعزز اتصالهم المباشر مع الجماهير".

شارك: