كيف استفاد عموتة من النتائج السلبية لتصحيح مسار الأردن؟  

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-16 00:23
الحسين عموتة مدرب منتخب الأردن (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقّق منتخب الأردن أفضل نتيجة في بطولة كأس آسيا حتى الآن بفوز ساحق على ماليزيا برباعية نظيفة؛ ليحتل صدارة المجموعة على حساب كوريا الجنوبية التي فازت على البحرين (3-1) في المباراة الأولى لهذه المجموعة في وقت سابق من نهار اليوم.

وحقق الأردن رقمًا مميزً ا بعد مباراة اليوم، إذ لم يُهزَم في آخر 5 مباريات له في كأس آسيا (4 في نسخة الإمارات 2019) وهي أطول سلسلة متتالية دون هزيمة له في المسابقة في مشاركاته الأربع السابقة.

ويعتبر الفوز والنقاط الثلاث أولى الخطوات المهمة للنشامى من أجل ضما إحدى بطاقتي التأهل المباشر للدور الثاني، وربما تساعده كثيرًا في حال نافس على أفضل مركز أربعة مراكز تحتل الترتيب الثالث في المجموعات الست.

كيف استفاد مدرب الأردن من نتائجه السلبية؟

في حقيقة الأمر، هذا هو أول فوز رسمي للمغربي الحسين عموتة مع منتخب الأردن وثاني انتصار في العموم، بعد فوزٍ سابقٍ على منتخب قطر 2-1؛ لكنه بطابع ودي قبل أيام من انطلاق العرس القاري.

على مستوى إعداد المنتخب وتجهيزه للاستحقاق الآسيوي، كانت النتائج كارثية، حيث قاد عموتة منتخب النشامى في 9 مباريات (منهم 3 مباريات رسمية) ففاز في مباراتين فقط، وخسر 5 مباريات.

بدأ البعض يُشكّك في منتخب الأردن لكن عموتة خلال المباريات جرّب أكثر من طريقة لعب وتشكيل وتوظيف إلى أن وصل توليفته الرئيسية.  في مباراة اليوم، لعب عموتة بطريقة لعب 3-4-3 التي استطاع خلالها أن يجمع أفضل تشكيلة ووضع كل لاعب في أنسب مركز له من وجهة نظره الفنية.

محمود المرضي تألق في مركز "الظهير- الجناح" على الطرف الأيسر، وكان يتقدم في كل هجمة تقريبا، بل أنه ان أخطر من ثلاثي الهجوم في بداية المباراة، وهو الذي افتتح التسجيل وحقق الهدف الثالث، وعندما خرج للإصابة لم يغيّر عموتة الطريقة، بل حافظ على نفس الطريقة بإدخال محمد أبو حشيش، الذي لا يملك بطبيعة الحال نفس المهارات الهجومية لمرضي

أول شباك نظيفة

لم ينجح الحسين عموتة في قيادة الأردن =للخروج ولو مرة واحدة بشباك نظيفة في 8 مباريات سابقة، وكانت مباراة ماليزيا أول مباراة يخرج فيها بشباك نظيفة. وربما يكون السبب تواضع المنافس، ولم تكن المباراة بالاختبار الحقيقي للنشامى؛ لكن طريقة اللعب والانضباط الكبير هو سبب آخر للنجاح.

هناك لقطة في الدقيقة 75 من الشوط الثاني بينما كان عموتة متقدمًا بنتيجة 3-0، حيث بدت عليه حالة من الغضب، عندما خسر فريقه الكرة، هذه الشخصية تؤكد أن عموتة قد بنى فريقًا جيدًا من رحم النتائج السلبية.

من حسن حظ عموتة، أنه واجه ماليزيا المتواضعة أولاً في هذه المجموعة، وبعد النتائج السلبية قبل البطولة؛ حتى يأخذ جرعة الثقة قبل مواجهة كوريا الجنوبية التي تعتبر المرشح الأول للتأهل عن المجموعة بل والمنافسة على اللقب. 

الأردن الأكثر محاولةً على المرمى

لم يُحقق الأردن النتيجة الأفضل في كأس آسيا حتى الآن وحسب، بل كان أكثر المنتخبات محاولةً على المرمى، بعد نهاية الجولة الأولى.

الأردن سدّد 8 مرات على مرمى ماليزيا، أكثر من أي منتخب آخر، وسجل 4 أهداف بترجمة المحاولات إلى أهداف بنسبة بلغت 50% من تسديداته.

موسى التعمري شرارة المنتخب

موسى التعمري المحترف في فريق مونبلييه الفرنسي، هو النجم الذي يعول عليه عموتة للوصول لأبعد نقطة في كأس آسيا، وقد بصم على أداء رائع من تسديدتين على المرمى سجل موسى التعمري هدفين؛ لكن قيمته كلها تكمن في الهدف الثاني له والرابع للأردن.

برع التعمري في طلب الكرة في مساحة وتحرك بشكل رائع، وأنهى الكرة من فوق الحارس بتقنية رائعة من خلال اللعب بباطن قدمه بعدما قرأ المساحة بين الحارس ومرماه، كل ذلك في ثوانٍ معدودة ما يبرهن أنه لاعب ذو طراز فريد.

المهاجم يزن النعيمات ورغم أنه لم يسجل اليوم؛ لكنه صنع هدفين؛ ليصبح أكثر مَن صنع أهدافًا في البطولة بالتساوي مع سامان قدوس لاعب منتخب إيران.

شارك: