كيف أجبر كريستيانو رونالدو على الانتقال إلى مانشستر يونايتد؟

أتم البرتغالي كريستيانو رونالدو (36 عامًأ) انتقاله في صفة رسمية إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليدافع عن ألوان النادي لأول مرة منذ عام 2009 عندما تركه باتجاه ريال مدريد الإسباني في صفقة هزّت أركان الكرة الإنجليزية وقتئذٍ واعتبرت انتصارًا ضخمًا لليغا.

كريستيانو رونالدو وانفصال حتمي عن يوفنتوس

أفضل لاعب في العالم 5 مرات لم تسر أموره كما خطط مع يوفنتوس الإيطالي الذي لعب لفائدته بين عامي 2018 و2021، إذ خرج خالي الوفاض موسميًا من دوري أبطال أوروبا، وبالتبعية رفضته منصّات الكرة الذهبية وحتّى الحذاء الذهبي، لتقتصر مسيرة رونالدو مع البيانكونيري على ألقاب محلية وتحطيم بعض الأرقام القياسية، ويصبح الانفصال حتميًا بين الطرفين في ظل تواضع قائمة لاعبي النادي وضبايية المشروع وعدم تحمّله راتب اللاعب المرتفع.

رسميًا.. يوفنتوس يتعاقد مع بديل رونالدو "مويس كين"

اقرأ المزيد

كريستيانو رونالدو يجس نبض ريال مدريد.. ويُصدم

بعد أن تيقّن رونالدو من انتهاء مسيرته مع يوفنتوس بطريقة أو بأخرى خلال الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي الحالي لعام 2021، حاول الضغط على إدارة ريال مدريد من خلال نشر بعض الأخبار عن موافقة المدرب كارلو أنشيلوتي على عودته إلى البرنابيو. هذه الأخبار نشرها صديق رونالدو المُقرّب إيدو أغييري مُقدّم برنامج "شيرنغيتو" الإسباني الشهير، الذي لا يستطيع نشر مثل هذا الخبر من دون موافقة رونالدو نفسه.. النجم البرتغالي صُدم بشدّة عندما نفى أنشيلوتي الخبر وقال إنه محض شائعات ولم يطلب إعادة رونالدو.. ليتأكد اللاعب أن عودته أصبحت مستحيلة.

كريستيانو رونالدو رغب في برشلونة.. وصدم أيضًا

كان السبب الرئيسي في رحيل قائد برشلونة السابق، ليونيل ميسي، هو الراتب المرتفع (مليون وربع المليون يورو أسبوعيًا) الذي أحدث بدوره عجزًا في فاتورة رواتب الفريق وفق القانون الجديد من رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس، فكان لزامًا على ميسي الرحيل لاستحالة تسجيله في قائمة الفريق.. رونالدو حاول استشعار موقف رئيس برشلونة خوان لابورتا عبر وكيل أعماله خورخي مينديش، لكن الرد كان سلبيًا بالنظر إلى الموقف الكارثي للنادي من الناحية الاقتصادية.
 

كريستيانو رونالدو يحوّل أنظاره إلى إنجلترا

بالنسبة إلى ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، فإن ميسي هدف واضح للغاية منذ أشهر عديدة، والتعاقد معه ومع رونالدو في ميركاتو واحد، في ظل وجود نيمار ومبابي لم يكن واقعيًا بالمرّة، بالنظر إلى الأجور الهائلة التي سيتلقّاها الرباعي، والتي قد تفجّر الوضع المالي للنادي في ظرف أشهر عديدة.. أوصدت الأبواب أمام رونالدو للعودة إلى إسبانيا وكذلك باريس، ولن يتحمّل راتبه في إيطاليا سوى يوفنتوس، ليحوّل اللاعب أنظاره إلى البريميرليغ.
 

رونالد كان قاب قوسين أو أدنى من مانشستر سيتي.. ولكن للسير رأي آخر

سارع خورخي ميدنيش بفتح قنوات الاتصال مع حامل لقب البريميرليغ مانشستر سيتي لنقل رونالدو إلى ملعب الاتحاد الذي فقد للتو هدّافه التاريخي سيرخيو أغويرو، ما أظهر الحاجة إلى بديل كفء، بل أفضل مثل رونالدو. شهدت المفاوضات تقدّمًا كبيرًا ووافق مسئولو المواطنين على شروط مينديش القاسية، لكن مكالمة من طرف المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون لرونالدو، أنهت الأمور تمامًا. لا يعلم أحد تفاصيل المكالمة بالتحديد، لكن الأكيد أن الرجل الاسكتلندني طلب من رونالدو رفض عرض سيتي والانتقال إلى فريقه السابق يونايتد.
 

كريستيانو رونالدو وضع مانشستر يونايتد خيارًا خامسًا

بتتبع تسلسل الأحداث في الأيام الأخيرة بالنسبة لمفاوضات الوكيل خورخي مينديش مع الأندية الأوروبية، فإن كريستيانو رونالدو وضع مانشستر يونايتد خيارًا خامسًا وليس الأول أو الثاني، حتّى أن اللاعب لم يمانع للعدو التاريخي لأنديته السابقة، برشلونة ومانشستر سيتي.. رغبة اللاعب كانت واضحة في العودة إلى ريال مدريد، لكن مع إغلاق أنشيلوتي وبيريز لهذا الباب، رنا بنظره إلى برشلونة الذي يستطيع رونالدو من خلاله أن يكون الهدّاف التاريخي لليغا ويحطّم أرقام ميسي كلها بعد أن لم يعد لاعبًا في إسبانيا.

مع تلاشي خيار العودة إلى الليغا الإسبانية، حاول ميدنيش نقله إلى باريس لكن لغة المال كانت أقوى وخيار ميسي كان أوضح للإدارة الباريسية. مانشستر سيتي يعدّ خيارًا مثاليًا للغاية، فلاعبوه يصنعون فرصًا تهديفية بمُعدّل 8 فرص في المباراة الواحدة وهذه إحصائية تروق لرونالدو كثيرًا.. لكن اللاعب في الأخير انصاع لنصيحة مدربه السابق واختار العاطفة في نهاية المطاف.