كندا تتحسر.. فارسي نجم جديد يخطف قلوب الجماهير الجزائرية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-10
محمد فارسي من مباراة ليبيريا والجزائر (X/LesVerts)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

خطف محمد فارسي نجم نادي كولومبوس الأمريكي، قلوب الجماهير الجزائرية بعد مشاركته لأول مرة مع منتخب الجزائر في مواجهة ليبيريا، وتقديمه مستويات فنية وضمانات تكتيكية فاجأت الجزائريين، وحولّت اللاعب المجهول لديهم قبل أيام إلى اللاعب الأكثر اهتمامًا لديهم، والأكثر إشادةً مقارنةً بزملائه الآخرين.

وأسهم الظهير الأيمن أو "الجندي المجهول" لدى الجزائريين في عودة "محاربي الصحراء" بفوز ثمين، اليوم الثلاثاء، من مونروفيا وأمام منتخب ليبيريا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، وشارك فارسي أساسيًا لأول مرة مع "الخضر" وقدم تمريرة حاسمة في الهدف الأول لأمين غويري.

ولا يعرف الجزائريون فارسي (24 عامًا) جيدًا، بحكم أنّه يلعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) المغمور لدى الجماهير الجزائرية ولا يحظى بالمتابعة الكافية، رغم أن الظهير الأيمن يعد من أبرز نجومه، وهو بطل الدوري برفقة نادي كولومبوس.

ويمتلك نجم منتخب الجزائر فارسي قصة نجاح ملهمة بعد أن كافح لنحت مشوار بارز في كرة القدم، بدأه من عالم الهواة في كندا مسقط رأسه، وهو البلد الذي تعد كرة القدم فيه رياضةً غير شعبية، قبل أن ينتقل إلى عالم الاحتراف وصولًا إلى منتخب "الخضر" المدجج بالنجوم، وفي مقدمتهم نجم مانشستر سيتي السابق، والأهلي السعودي حاليًا رياض محرز.

وُلِد فارسي في الـ16 ديسمبر/ كانون الأول 1999 بمونتريال الكندية، من أبوين جزائريين، ونشأ الظهير الأيمن على ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها منذ صغره، مع ميول واضح نحو رياضة كرة القدم، التي نجح في تثبيت قدميه فيها بدايةً من عامل الهواة إلى المحترفين.

محمد فارسي يخطف قلوب الجماهير الجزائرية من مونروفيا

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بعد بداية مباراة ليبيريا والجزائر وبعد نهايتها بتعليقات الجزائريين وردود فعلهم القوّية حول أداء الوافد الجديد على "الخضر"، الذي خطف قلوبهم بفضل الأداء المتميز الذي قدمه في المواجهة، وكأنه يلعب مع المنتخب الجزائري منذ مدة طويلة بإجماع الجماهير الجزائرية.

ووصل اندهاش الجماهير الجزائرية من المستوى الفني للظهير الأيمن، إلى حدود الصدمة لهم، من منطلق أن الكثير منهم لم يسبق أن تابعه أو شاهده من قبل، على عكس غالبية لاعبي المنتخب الجزائري الآخرين، الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية التي تلقى متابعة قوية من الجزائريين.

ودائمًا ما شكل مركز الظهير الأيمن في منتخب الجزائر مشكلة مزمنة لسنوات طويلة، ومنذ كأس أمم أفريقيا 2019، بسبب وجود خيار أساسي مقنع وحيد، ويتعلق الأمر بيوسف عطال، والذي عانى من كابوس الإصابة لفترات طويلة، ما خلّف العديد من المشاكل في هذا المركز بصفوف "الخضر".

وعلّق أحد الجزائريين إعجاًبا بفارسي، قائلا: "عندما قلت إن الدوري الأمريكي الممتاز أفضل من الدوري الجزائري بـ100 مرة لم يصدقني أحد.. خاصةً أنه يلعب مع بطل الدوري هناك، إنّه لاعب قوي"، وتابع آخر: "إنّه أفضل بكثير من كيفين قيطون".

وذهب أحد المشجعين إلى حد توجيه النصيحة إلى بيتكوفيتش، وكتب: "فارسي يجب أن يشارك في كل المباريات"، وأضاف آخر: "إنّه اكتشاف مذهل.. أحب ذلك"، قبل أن يدعم أحد المشجعين هذا الطرح ويتمنى تغيُّر مستقبل فارسي، قائلًا: "إنه لاعب رائع ما شاء الله.. عليه الانتقال للعب في أوروبا".

الكنديون يتحسرون على تضييع محمد فارسي

ولم يكن الاهتمام بمحمد فارسي ومتابعته فقط مقتصرًا على الجماهير الجزائرية، بل تعداه إلى نظيرتها الكندية أيضًا، الذين تحسروا على تضييع لاعب بمواصفات نجم كولومبوس الأمريكي، خاصةً بعد أن رفض في العديد من المرات استدعاءه إلى منتخب كندا من أجل تحقيق حلمه باللعب مع الجزائر.

ونشر أحد الحسابات الكندية على منصة "إكس"، مقطع فيديو لإسهامة فارسي في الهدف الأول لمنتخب الجزائر أمام ليبيريا، وعلّق قائلًا: "لا أستطيع أن أصدق أننا نعيش في عالم حيث كندا تقدم لاعبين لمنتخب الجزائر"، وأضاف: "قدّم محمد فارسي تمريرة حاسمة لأمين غويري لهدف منتخب الجزائر الأول ضد ليبيريا".

ولم يتوقف الكنديون عن الحديث على محمد فارسي منذ تألقه في الدوري الأمريكي، وحاولوا مرارًا وتكرارًا إقناعه بحمل قميص منتخب كندا، لكن اللاعب صاحب الأصول والروح الجزائرية رفض كل تلك الإغراءات واختار الجزائر، ما زاد من شعبيته لدى الجزائريين.

شارك: