كافو: مونديال قطر سيكون أعظم كؤوس العالم في التاريخ

تاريخ النشر:
2021-06-10 15:25
كافو النجم السابق للمنتخب البرازيلي يدعم مونديال قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلي ماركوس إيفانغيليستا دي مورياس المعروف بـ"كافو"، سفير برنامج إرث قطر، أن كأس العالم لكرة القدم "مونديال قطر 2022" سيكون الأكثر إحكاما على الإطلاق ومن أعظم كؤوس العالم في التاريخ.

وقال كافو، في حوار مع فريق اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "في قطر 2022، سيكون لديكم كأس عالم كامل محكم في مساحة صغيرة، وسيكون لديك جميع الأماكن ومناطق المشجعين والمرافق في مكان واحد على بعد مسافة قصيرة فقط للتنقل بين أي مكانين".


وتطرق كافو إلى أن بطولة العالم في قطر ستكون الأكثر تقاربا في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، حيث تقع الاستادات على مسافات قريبة من بعضها، وسيتسنى للمنتخبات والمشجعين الإقامة في مكان واحد خلال البطولة، وقال: "تبلغ أطول مسافة بين الملاعب 75 كيلومترا فقط، لذا سيتمكن المشجعون من مشاهدة مباراتين أو حتى ثلاث مباريات مباشرة في يوم واحد. وهذا رائع لأن المشجعين سيشاهدون كرة القدم أكثر من أي وقت مضى في كأس العالم. ويمكنكم الحصول على مقر ثابت لمدة 45 يوما ولن تضطر إلى تغيير المواقع. وهذا رائع للمشجعين، ورائع أيضا للاعبين".


وأضاف: "مع قلة السفر، لن يشعر اللاعبون بالتعب بقدر ما يمكنهم الحصول على مزيد من الراحة بين المباريات والتي نأمل أن تؤدي إلى أداء أفضل على أرض الملعب وإصابات أقل".


وتابع: "خلال رحلتي إلى قطر في وقت سابق من هذا العام، أُتيحت لي الفرصة للسفر عبر الدوحة على دراجة نارية مع مجموعة محلية للدراجات النارية، فأنا أحب ركوب دراجتي النارية في البرازيل، لذلك كانت تجربة رائعة بالنسبة لي، وقطعنا أطول مسافة ممكنة بين ملعبين لكأس العالم من ملعب الجنوب إلى ملعب البيت – حيث شاهدنا جميع المناظر الجميلة على طول الطريق، واستغرقت الرحلة ما يزيد قليلًا على ساعة واحدة إجمالًا، الأمر الذي أبرز لي مدى إحكام كأس العالم هذا".

وأعرب كافو عن انبهاره بالتقدم الذي تشهده دولة قطر، وقال :"لقد تغيرت قطر كثيرا منذ زيارتي الأخيرة قبل انتشار الوباء.. وتتقدم الدولة كل عام بمعدل سريع كما لو أنك تزور مدينة أو بلدا جديدا، حيث اكتملت البنية التحتية الآن بنسبة 95%، لذا فهم جاهزون تقريبا لكأس العالم في العام المقبل والذي أعتقد أنه سيكون واحدا من أعظم كؤوس العالم في التاريخ. وأظن أنه سيكون أمرا لا يصدق وسيرغب الجميع في الحضور إلى هناك لتجربته".

وأعرب كافو عن اعجابه الشديد باستعدادات قطر لاستضافة المونديال، وقال: "إنني معجب جدًا بالطريقة التي كرست بها قطر نفسها لضمان أن تكون هذه البطولة رائعة، وأعلم أنهم متحمسون للترحيب بالمشجعين من جميع أنحاء العالم في عام 2022 وأن الجميع سيكونون موضع ترحيب لما أعتقد أنه سيكون احتفالًا عالميًا بلعبتنا الجميلة".


وأشار إلى أن مشاهدة كرة القدم في الملاعب الجديدة في قطر تعد من أحلام أي شخص يحب كرة القدم، وينظر في كل ما من شأنه أن يجعل تجربة المشجعين إيجابية قدر الإمكان.. مبينا أنه أُتيحت له الفرصة لزيارة قطر في وقت سابق من هذا العام لحضور بطولة كأس العالم للأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.. وكانت تجربته مع البلد خلال هذه البطولة رائعة، حيث أُتيحت له الفرصة لمشاهدة مباريات رائعة ومشاهدة فرق رائعة في المدرجات كمشجع.

كوبا أمريكا تجربة رائعة

وعن مسيرته قال كافو: "خلال مسيرتي، كان لي شرف اللعب للبرازيل في كوبا أمريكا أربع مرات والتي فازت بها في عامي 97 و99، وتجربة كوبا أمريكا رائعة دائمًا للاعب، لأن اللعب لبلدك في هذه البطولة هو لحظة خاصة في أي مسيرة مهنية"، وأكمل: "إنها دائمًا منافسة قوية مع أفضل اللاعبين في العالم، وكثير من الناس لا ينظرون إلى كوبا أمريكا على أنها مهمة مثل الفوز بكأس العالم، ولكن عندما تبدأ، يبغي الجميع الفوز".

وأردف: "من الواضح أن الفوز بالمسابقة مرتين مع البرازيل من أفضل ذكرياتي في كوبا، لكن إذا اضطررت إلى اختيار لحظة بارزة واحدة من مباراة، فمن المحتمل أن تكون هدف رونالدينيو ضد فنزويلا في أول ظهور له مع البرازيل؛ إذ مررت الكرة إليه من على حافة منطقة الجزاء فمررها هو بين اثنين من المدافعين بمهارة كبيرة لإحراز هدف رائع، وكان هذا فقط أول أهدافه العديدة الجميلة التي سجلها للبرازيل وما يفعله بانتظام طوال مسيرته الرائعة".

وعن حقبة تسعينيات القرن الماضي قال كافو: "ما جعل المنتخب البرازيلي في التسعينيات لا يُنسى ليس فقط الفوز بالألقاب ولكن الطريقة التي فازت بها البرازيل بالألقاب، من عام 1990 إلى عام 2006، فاز المنتخب البرازيلي بكل مسابقة لعبها تقريبًا، بما في ذلك كوبا أمريكا وكأس القارات وكأس العالم".

وأردف: "أسست البرازيل هوية قوية للغاية خلال هذا الوقت في أذهان الجماهير واللاعبين الآخرين والصحافة والنقاد، وأعتقد أن هوية اللعب بالطريقة البرازيلية هي أيضًا ما جعل هذا الفريق مميزًا. خلال ذلك الوقت، كان لدى الجميع الرغبة والإيمان لمحاولة الفوز في كل مباراة على الطريقة البرازيلية، وهو ما جعل من الصعب هزيمتنا".

وشدد كافو: "أعتقد أن البرازيل يمكن أن تصل إلى هذه القمة مجددًا، وستكون البرازيل دائمًا فريقًا تنافسيًا للغاية على المسرح العالمي لأننا كدولة نحب كرة القدم وننتج دائمًا لاعبين موهوبين، وما يحتاجه المنتخب البرازيلي الحالي هو سلسلة طويلة من المباريات الرائعة والنتائج الرائعة، وأعتقد أن هذا سيؤدي إلى إنجازات عظيمة مرة أخرى".

منتخب السامبا الحالي

وعن منتخب السامبا الحالي قال كافو: "بالنظر إلى المجموعة الحالية من اللاعبين البرازيليين، أرى أنه فريق جيد يتمتع بجودة فردية وتقنية رائعة. وبدون أدنى شك يمكن لهذا الفريق القتال للفوز بكأس أمريكا هذا العام، وأعتقد أنهم الفريق الذي يلزم على الجميع التغلب عليه في بطولة هذا العام"، مشددا: "يريد الجميع دائمًا التغلب على المنتخب البرازيلي، لكنني أعتقد أنه إذا جمع هؤلاء الصبية مواهبهم وقدموا أداءً قويًا للفريق، فمن المؤكد أن البرازيل ستحقق نتيجة رائعة في كوبا أمريكا، وسيكون الفوز بالبطولة هو الطريقة المثلى للاستعداد وبناء الثقة قبل بطولة كأس العالم في قطر العام المقبل".

وعن المنتخب الذي يخشى منه كافو في كوبا أمريكا أكد: "كل المنتخبات مخيفة في كوبا أمريكا؛ مثل الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وتشيلي وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور، وهي فرق فازت بالفعل بكأس أمريكا الجنوبية وأرى أنهم يستطيعون فعلها مرة أخرى، وهي فرق ستظهر بكل قوتها للقتال من أجل الكأس وأرى أنها تستطيع الفوز مثل المنتخب البرازيلي تمامًا. لذلك، أظن أنه يلزم أن تخشوا من كل هؤلاء الخصوم العظماء".

وعن أكثر الأشياء إثارة في كوبا أمريكا قال: "من أكثر الأشياء إثارة في البطولات الدولية أنه في كل مرة تقريبًا يعلن لاعب واحد على الأقل عن نفسه باعتباره الاكتشاف القادم في عالم كرة القدم"، مبينا: "إننا نأمل جميعًا أن تكشف بطولة كوبا أمريكا هذه عن المزيد من المواهب الرائعة، مثل رونالدينيو، الذي أعلن نفسه في واحدة من كأس الأمريكتين التي شاركت فيها".

وشدد: "من السابق لأوانه، اليوم، الحديث عن الاكتشافات واللاعبين الرائعين لأنها ستكون بطولة كوبا أمريكا التنافسية للغاية، لذلك أعتقد أن الأمر سيستغرق مزيجًا من الناشئين وذوي الخبرة لتألق أي فريق للفوز في بطولة هذا العام. ودعونا نأمل في بطولة رائعة واحدة حيث نكشف عن المزيد من النجوم في المستقبل واللاعبين الذين يمكن أن يكون لهم تأثير كبير في عام 2022".

ويعد كافو الأكثر مشاركة مع المنتخب بين جميع اللاعبين في تاريخ البرازيل، حيث شارك ضمن منتخب بلاده في 142 مباراة.

وتترقب جماهير كرة القدم في أنحاء العالم النسخة المقبلة من المونديال التي تستضيفها قطر عام 2022. ومع توالي المحطات البارزة على طريق الإعداد للحدث الرياضي الأبرز في العالم، يتزايد الحماس لدى مشجعي كرة القدم في قطر والمنطقة لمنافسات أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.

ويهدف برنامج سفراء إرث قطر إلى التعاون مع نخبة من أشهر لاعبي كرة القدم في العالم لتسليط الضوء على العديد من مشاريع الإرث التي تنفذها اللجنة العليا داخل وخارج قطر والمساعدة في الاستفادة من الفرص التي يوفرها مونديال قطر 2022 من أجل إحداث تغيير اجتماعي إيجابي في المنطقة والعالم.


يشار إلى أن النجم البرازيلي كافو، هو اللاعب الوحيد في العالم الذي شارك في نهائي ثلاث نسخ متتالية من المونديال من 1994 وحتى 2002، نجح في قيادة منتخب السامبا للفوز ببطولة كأس العالم 2002 التي استضافتها كل من كوريا الجنوبية واليابان، بعد أن أحرز مع منتخب بلاده لقب البطولة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، كما شارك ضمن منتخب البرازيل في نهائي مونديال 1998 أمام منتخب فرنسا مستضيفة البطولة والفائزة باللقب.

شارك: