قبل مواجهة المغرب.. خطة بوقرة للإطاحة بأسود الأطلس؟

2021-12-11 15:40
منتخب الجزائر الرديف المشارك في كأس العرب 2021 بقطر (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ستكون مباراة اليوم السبت 11 ديسمبر/ كانون الأول لحساب ربع نهائي كأس العرب 2021 FIFA بين الجزائر والمغرب على استاد الثمامة المونديالي، أول مواجهة للمنتخبين في المسابقة العربية منذ بدايتها سنة 1963.

كثيرا ما اتسمت مواجهات الجزائر والمغرب بالندية والإثارة، حيث تواجه المنتخبان في 17 مباراة رسمية، حقق المغرب الفوز في ثماني مباريات، فيما انتصرت الجزائر في سبع مباريات، وحسم التعادل النتيجة في مباراتين.

وتعود آخر مواجهة للمنتخبين في تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين إلى سنة 2019 في مباراة احتضنها ملعب مدينة بركان بالمغرب، وتفوق فيها أسود الأطلس بنتيجة 3-0.

لن تقتصر المواجهة على المستطيل الأخضر بين اللاعبين فحسب، بل ستكون المواجهة فنية وتكتيكة بين المدربين، حيث سيرفع المدرب الشاب مجيد بوقرة التحدي أمام المدرب صاحب الباع الطويل في الملاعب الإفريقية والعربية الحسين عموتة المتوج بثلاثة ألقاب إفريقية آخرها كأس أمم إفريقيا للمحليين سنة 2020 بالكاميرون.

بوقرة سيخوض تاسع مواجهة له مع منتخب الجزائر الرديف، حيث فاز في 6 مباريات وتعادل في واحدة وخسر في أخرى، ويسعى المدرب الشاب لبلوغ الدور النهائي في أول بطولة رسمية له رفقة المنتخب.

يميل مدرب محاربي الصحراء مجيد بوقرة للحفاظ على نفس تركيبة لقاء مصر في الجولة الختامية من دور المجموعات، خاصة مع تأكد عودة بغداد بونجاح، الذي تماثل للشفاء من الضربة التي تلقاها في لقاء الفراعنة.

ويمكن لبوقرة الاستفادة من خدمات لاعب وسط الميدان حسام الدين ميريزيق العائد من عقوبة الإيقاف التي سلطت عليه في مباراة لبنان في الجولة الثانية، كما سيكون صانع ألعاب نادي الطائي السعودي أمير سعيود حاضراً بعد تخلصه من الآلام التي أبعدته عن مواجهة مصر سابقاً.

ستعطي عودة جميع عناصر المنتخب الجزائري، باستثناء جمال بلعمري المصاب، أكثر أريحية للمدرب بوقرة لتشكيل خطته المعهودة 4-3-2-1 والتي لعب بها كامل مباريات الدورة حتى الآن، لكن ما هي أبرز نقاط قوة المنتخب الجزائري التي يركز عليها في مباراة الديربي ضد المغرب؟

حضور معظم لاعبي منتخب الجزائر الرديف للحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة المغرب

تجديد الثقة في خط الدفاع 

يتجه مدافع المنتخب الجزائري الأسبق، رفقة مساعده جمال مصباح،  إلى تجديد الثقة في رباعي خط الدفاع المتمثل في ثلاثي نادي الترجي التونسي: إلياس شتي الظهير الأيسر وعبد القادر بدران ومحمد توغاي في قلب الدفاع، إضافة إلى حسين بن عيادة ظهير أيمن النجم الساحلي التونسي.

وسيعمل بوقرة على حث ظهيريه بن عيادة وشتي على الصعود أكثر لإعطاء إضافة أكبر للهجوم، مع المحافظة على الواجبات الدفاعية، وهي مهمة لن تكون سهلة في ظل توفر المنتخب المغربي على لاعبين يجيدون اختراق دفاعات الخصم في صورة المهاجم بركاوي.


عودة حسام ميريزيق تريح بوقرة


يعود لاعب وسط ميدان نادي شباب بلوزداد الشاب حسام الدين ميريزيق للمجموعة بعد انتهاء عقوبة الطرد ضد لبنان في الجولة الثانية، حيث سيشكل رفقة سفيان بن دبكة ثنائي ارتكاز المنتخب الجزائري.

ميريزيق سيمنح خط الوسط تحكماً أكثر في اللعب، بحكم قدرة اللاعب على الاحتفاظ بالكرة والاستفادة من تحركات زميله بن دبكة الذي يميل للاسترجاع أكثر من بناء اللعب، وهو ما يخلق توازناً أكبر لتشكيلة بوقرة في خط الوسط.

براهيمي بلايلي وبونجاح أبرز نقاط قوة الجزائر


لا يخفى على كل متابع لمباريات المنتخب الجزائري أن أبرز نقاط قوته تكمن في خطوطه الأمامية، حيث يملك بوقرة لاعبين بإمكانيات فنية كبيرة، لعل أبرزهم ثنائي وسط الميدان الهجومي ياسين براهيمي ويوسف بلايلي والمهاجم الصريح بغداد بونجاح.

ويمنح الثنائي براهيمي وبلايلي حلولا عدة  للمدرب بوقرة في الخط الأمامي الذي سيكون أكثر قوة بعودة الهداف بغداد بونجاح الذي تسبب خروجه بداعي الإصابة، في معاناة الفريق في الشوط الثاني أمام مصر، وفشل المهاجم العربي هلال سوداني في تعويضه.

مزياني أو سعيود على الجهة اليمنى 

لم يقدم صانع ألعاب نادي الطائي السعودي أمير سعيود، المردود المرجو منه في لقاء السودان في الجولة الأولى من دور المجموعات رغم إشراكه في مركز صانع ألعاب، ليحيله المدرب على مقاعد البدلاء بعد عودة بلايلي في المواجهة الثانية أمام لبنان، التي شهدت تألق المهاجم الآخر الطيب مزياني مما دفع بوقرة لإشراكه أسياسيا على الجهة اليمنى في مباراة مصر.

يملك أمير سعيود لاعب شباب بلوزداد والأهلي المصري سابقاً قدرات جيدة على التوغل والقدوم من الخلف، وقد يكون مفاجأة في مباراة المغرب في حال قرر المدرب التركيز على الهجوم منذ البداية.


ضعف المنافسة في دور المجموعات لن يكون في صالح المغرب


أبهر منتخب أسود الأطلس كل متابعي بطولة كأس العرب 2021 منذ بدايتها، حيث حقق المغرب العلامة الكاملة في دور المجموعات بفوزه في ثلاث مباريات متتالية، وسجل الفريق 9 أهداف كاملة ولم يستقبل مرماه أي هدف.

يرى الكثير من المحللين أن البداية القوية قد تخدم المنتخب المغربي كثيراً من الجانب المعنوي قبل مباشرة الأدوار الإقصائية لكن في نفس الوقت، قد يؤثر المستوى المتواضع لبعض الفرق المنافسة للمغرب في المجموعة الثالثة عند مواجهة فريق أكثر قوة مثل الجزائر في ربع النهائي.

وقد يستغل مدرب الجزائر الرديف مجيد بوقرة هذه النقطة السلبية، لمباغتة الأسود من خلال فرض نسق عالٍ منذ بداية المباراة وهو ماقد يفاجئ الفريق المغربي.

شارك: