قبل عام على المونديال.. هل العنابي جاهز للتحدي على أرضه؟

تاريخ النشر:
2021-11-19 14:43
منتخب قطر خاض تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم (QFA/twitter)
Source
+ الخط -

يأمل المنتخب القطري في أن يتفادى مصير منتخب جنوب إفريقيا، الذي ودّع من الدور الأول النهائيات التي أقيمت على أرضه عام 2010، عندما يستضيف كأس العالم 2022 بعد عام من الآن.

منتخب جنوب إفريقيا استثناء في تاريخ كأس العالم

منذ انطلاق كأس العالم عام 1930، وحدها جنوب إفريقيا، من بين مضيفي النهائيات، أخفقت في بلوغ الدور الثاني، برغم مشاركتها مرتين في الحدث العالمي، خلافاً لقطر الزائرة الجديدة والتي تستضيف المونديال الأول في تاريخ الشرق الأوسط بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وتفادياً لمصير مشابه لمعظم المنتخبات الآسيوية التي تكتفي بمشاركة وجيزة في دور المجموعات، أرادت قطر الاحتكاك فخاضت بطولات كوبا أمريكا، الكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف وتصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2022 كضيف شرف.

العنابي ختم التصفيات الأوروبية بتعادل إيجابي مع أذربيجان

وكان مسارها التصاعدي إيجابياً، فتعادلت مع الباراغواي في كوبا أمريكا 2019 وخسرت بنتائج مقبولة أمام كولومبيا والأرجنتين. وفي الكأس الذهبية 2021، بلغت نصف النهائي حيث خسرت بصعوبة أمام الولايات المتحدة المضيفة والتي توجت باللقب لاحقا.

لكن بداية مشوارها الناجحة في التصفيات الأوروبية بفوزها على أمثال لوكسمبورغ وأذربيجان وتعادلها مع جمهورية إيرلندا، تحوّلت إلى كابوس بدءاً من أيلول/سبتمبر.

وبدأ الإرهاق يظهر على لاعبي العنابي فخسر أمام صربيا مرتين صفر-4، وبرتغال مرتين أيضاً (1-3 وصفر-3) وأمام إيرلندا (صفر-4)، ثم أهدرت الأحد الماضي تقدمها أمام أذربيجان لتتعادل 2-2.

ويعزو قائد العنابي حسن الهيدوس الإرهاق إلى عدم التوقف في فترة الصيف قائلا: "خضنا مباريات كثيرة على أعلى مستوى وهي ترهق أي لاعب، لكن الجزئية الصغيرة أننا لم نخلد إلى الراحة في الصيف".

تفاؤل بشأن قدرة منتخب قطر على تخطي الدور الأول

وحول حظوظ قطر في تخطّي دور المجموعات، يقول لاعب الوسط الدولي الهولندي السابق رونالد دي بور الذي حمل ألوان ناديي الريان والشمال في قطر بين 2004 و2008: "رأيتهم في كأس آسيا قبل سنتين أمام خصوم أقوياء مثل اليابان وكوريا الجنوبية وفازوا عليهم، رغم أن تلك المنتخبات تحقق نتائج جيدة في بطولات عالمية".

وأضاف دي بور، أحد سفراء مونديال قطر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "بمقدورهم تحقيق المفاجأة وسيكون تأهلهم إلى الدور الثاني بمثابة الإنجاز".

لكن النتائج السلبية الأخيرة ألقت بظلالها على تشكيلة الإسباني فيليكس سانشيز، ابن مدرسة برشلونة الذي عمل مع منتخبات الفئات العمرية قبل تبوئه منصبه عام 2017، ما دفع بنجم المنتخب السابق إبراهيم خلفان للتعبير عن قلقه.

وقال لاعب العربي السابق لفرانس برس: "لم أقتنع بأداء المنتخب أخيراً وتمنيت أن يعود إلى مستوياته السابقة عام 2019 في كأس آسيا ثم كوبا أمريكا وكونكاكاف".

وانتقد خلفان التركيز على نواة لاعبي فريقي السد والدحيل قائلا: "لا بد أن يتدخل سانشيز في عملية المداورة والمحافظة على بعض العناصر لتجنب الإصابات، خصوصاً أننا سنخوض كأس العرب.. التركيز على 12 لاعباً فقط عملية خاطئة".

ويشاطره نجم السد السابق خالد سلمان الرأي، معتبراً أنه بعد فترة التوقف الأولى في التصفيات الأوروبية "كان المنتخب بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة اللياقة وإحساس المباريات الكبرى. عملية المداورة ضرورية فالإنسان لديه طاقة خصوصاً أن هناك 13 أو 14 لاعباً هم الركيزة، إضافة إلى أن ناديين فقط يشكّلان المنتخب".

سانشيز يؤمن بقدرة لاعبيه على التأهل للدور الثاني

وعن توقعاته في كأس العالم، يقول فيليكس سانشيز الذي قاد قطر لإنجاز تاريخي عام 2019 عندما أحرزت كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها: "سيكون تحدياً كبيراً لنا، هذا واضح. صحيح أننا فزنا بكأس آسيا، لكن في تصنيف فيفا لم نقترب بما فيه الكفاية من المنتخبات التي ستتأهل. إذا كنا بحالة ممتازة، قد نتجاوز دور المجموعات".

ويحتل المنتخب القطري راهناً المركز الخامس آسيوياً في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي والـ46 عالمياً، تصنيفٌ بلغه خصوصاً بعد تتويجه بكأس آسيا.

شارك: