في قطر.. هل تكرر فرنسا الإنجاز التاريخي لإيطاليا والبرازيل؟

تاريخ النشر:
2022-10-24 14:02
من مراسم تتويج المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يسعى المنتخب الفرنسي، بطل العالم في دورة روسيا 2018، إلى دخول تاريخ كأس العالم خلال مونديال قطر 2022، من خلال أن يصبح ثالث منتخب يحقق اللقب العالمي مرتين متتاليتين، بعد إيطاليا والبرازيل.

وكان المنتخب الإيطالي، الغائب عن نهائيات كأس العالم 2022، أول منتخب في العالم يُتوج بالمونديال في نسختين متتاليتين؛ عامي 1934 و1938، قبل أن يحقق المنتخب البرازيلي ذات الإنجاز عامي 1958 و1962، ومن وقتها، لم يتمكن أي منتخب من الاحتفاظ باللقب.

وينافس المنتخب الفرنسي في دورة قطر 2022، المقررة انطلاقها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وتستمر إلى غاية 18 ديسمبر/ كانون الأول، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا منتخبات تونس والدنمارك وأستراليا.

وسيستهل منتخب فرنسا حملة الدفاع عن لقبه في مونديال قطر بمواجهة أستراليا يوم 22 نوفمبر المقبل، وبعدها بأربعة أيام، سيواجه الفريق الفرنسي الدنمارك في مباراة قوية، قبل مواجهة منتخب تونس يوم 30 من ذات الشهر.

ونرصد في التقرير التالي من "winwin" عاملين قد يسهمان في تتويج المنتخب الفرنسي للمرة الثانية على التوالي بكأس العالم، وعوامل أخرى من شأنها أن تؤثر سلبًا بحلم "الديوك" في تحقيق اللقب على الأراضي القطرية.

الاستقرار الفني وخبرة ديشامب

يرى العديد من المتابعين أن الاستقرار الفني الذي يميز المنتخب الفرنسي في السنوات الأخيرة، بقيادة المدرب ديدييه ديشامب، يعتبر من بين أبرز نقاط قوة الفريق، وأحد العوامل الذي قد تُسهم في نجاح "الديكة" خلال بطولة كأس العالم 2022.

ورشح نجم المنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، في تصريحات إعلامية، المنتخب الفرنسي للتتويج بكأس العالم 2022، استنادًا إلى عامل الاستقرار الذي يتمتع به.

ويُعد ديشامب من بين القلائل الذي حققوا لقب كأس العالم في مسيرتهم الكروية كلاعبين ثم كمدربين، ما يمنحه خبرة كبيرة في التعامل مع المواجهات في مثل هذا النوع من البطولات، وأسبقية سيوظفها لا محالة في مونديال قطر لصالح منتخب بلاده، من أجل الاحتفاظ باللقب المحقق في روسيا 2018.

وكان ديشامب (53 سنة) قد تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديدًا منذ عام 2012، وقاد الفريق للفوز بكأس العالم 2018، ودوري الأمم الأوروبية 2021، فيما خسر نهائي "يورو 2016".

ترسانة من اللاعبين المتميزين

يملك المنتخب الفرنسي تشكيلة غنية باللاعبين المتميزين من أصحاب الخبرة، على مستوى الخطوط الثلاث، يتقدمهم النجم الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيما، أفضل لاعب في أوروبا والحائز مؤخرًا على جائزة الكرة الذهبية، وأيضًا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، كيليان مبابي.

وإضافة إلى هذا الثنائي، يملك المنتخب الفرنسي خطًا دفاعيًا في المستوى، وخلفه السد المنيع هوغو لوريس، حارس نادي توتنهام الإنجليزي.

كما استعان المدرب ديشامب، أمام لعنة الإصابات التي ضربت المنتخب في الآونة الأخيرة، بلاعبين آخرين يصنعون الحدث في الموسم الجديد 2022-23 مع فرقهم في مختلف الدوريات الأوروبية، يتقدمهم لاعب ريال مدريد، أوريلين تشواميني، الذي خطف الأضواء مؤخرًا، وفرض نفسه كأحد اللاعبين المتوقع تألقهم في المونديال العربي.

لعنة البطل.. هل تصيب فرنسا للمرة الثانية؟

رغم تمكن المنتخبين الإيطالي والبرازيلي من تحقيق إنجاز فريد من نوعه، من خلال التتويج بكأس العالم لمرتين متتاليتين في وقت سابق، فإن لعنة البطل ضربت العديد من المنتخبات بعدها، لتفشل في تكرار هذا الإنجاز، أو حتى الاقتراب منه في النسخ الأخيرة.

فالمنتخب الفرنسي نفسه ذاق مرارة الإقصاء من الدور الأول في كأس العالم 2002، بعد فوزه باللقب في 1998، كما هو الشأن بالنسبة لإسبانيا في 2014، وألمانيا في 2018.

ويتخوف عشاق المنتخب الفرنسي من أن تصيب "لعنة البطل" المنتخب الفرنسي مجددًا، ويجد نفسه خارج بطولة كأس العالم قطر 2022 في الأدوار الأولى، خاصة أن جميع المنتخبات ستسعى حتمًا للإطاحة بالبطل.

ورغم اعترافه بصعوبة المهمة، فإن ديشامب، الذي تحدث عن هذا الأمر في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أكد جاهزيته لرفع التحدي.

وقال: "الإحصائيات خلال السنوات الأخيرة تؤكد أن الأمور تكون دائمًا صعبة بالنسبة لحامل اللقب، ورغم ذلك، يمكن دائمًا العمل من أجل دحض هذه الإحصائيات"، مُضيفًا: "الفوز بكأس العالم في حد ذاته أمر صعب، أما مسألة الحفاظ على اللقب فأصعب، غير أننا نطمح للبقاء في القمة".

هاجس الإصابات 

تعتبر الإصابات الهاجس الأكبر أمام مدربي المنتخبات المشاركة في كأس العالم، ومختلف البطولات الكروية الكبرى، وهذا ما يخشاه المنتخب الفرنسي قبل أقل من شهر على انطلاق دورة قطر 2022.

وضربت الإصابات عددًا كبيرًا من لاعبي المنتخب الفرنسي، آخرهم المدافع رافاييل فاران، الذي يبدو أن حظوظه باللحاق بكأس العالم ما تزال قائمة، في وقت يُرتقب فيه أن يغيب عن جميع مباريات فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ما بعد المونديال، فضلًا عن بنزيما الذي غاب عن آخر مواجهة لريال مدريد، أمام إشبيلية في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى متوسط ميدان يوفنتوس الإيطالي، بول بوغبا، الذي يسابق الزمن ليكون جاهزًا في المونديال، بعد خضوعه لعملية جراحية.

ومبدئيًا سيفتقد المنتخب الفرنسي في المونديال القطري، بصفة رسمية، خدمات متوسط ميدانه نغولو كانتي، لاعب تشيلسي الإنجليزي، وهذا في حد ذاته يُعتبر ضربة موجعة؛ نظرا لوزن كانتي في تشكيلة "البلوز"، إلى جانب الحارس الثاني مايك ماينان، بعد إصابته مع فريقه ميلان الإيطالي.

نتائج دوري الأمم الأوروبية

سادت حالة من التشاؤم وسط الإعلام الفرنسي ومشجعي منتخب الديكة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب النتائج المخيبة للفريق في دوري الأمم الأوروبية 2022-23.

وانهزم المنتخب الفرنسي 0-2 في آخر مبارياته الدولية قبل كأس العالم، أمام المنتخب الدنماركي، منافسه في دور المجموعات من المونديال، وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى المستوى الثاني في هذه البطولة، لولا فوز المنتخب الكرواتي بنتيجة 3-1 أمام منتخب النمسا.

ورغم أن فرنسا لم تكن في أفضل أحوالها، لافتقادها عددًا من لاعبيها البارزين مثل بول بوغبا وكانتي وبنزيما والحارس لوريس بسبب الإصابة، فإن ردود فعل المشجعين ووسائل الإعلام كانت كبيرة إزاء تواصل الأداء الشاحب والنتائج السلبية قبل كأس العالم.

وفيما يلي قائمة المنتخبات الفائزة ببطولة كأس العالم منذ انطلاقها حتى الآن:

1930: الأوروغواي 
1934: إيطاليا 
1938: إيطاليا 
1950: الأوروغواي 
1954: ألمانيا 
1958: البرازيل 
1962: البرازيل 
1966: إنجلترا
1970: البرازيل
1974: ألمانيا
1978: الأرجنتين
1982: إيطاليا
1986: الأرجنتين
1990: ألمانيا
1994: البرازيل
1998: فرنسا
2002: البرازيل
2006: إيطاليا
2010: إسبانيا 
2014: ألمانيا
2018: فرنسا
2022: ؟

شارك: