عمر صلاح.. نجم أردني يتوهج مع الوكرة القطري
سجل الأردني عمر صلاح اسمه بحروف من ذهب، حيث أسهم مع فريق الوكرة بالتتويج أمس السبت، بلقب كأس قطر عقب الفوز في المشهد النهائي على الريان بهدف ثمين.
وأثبت عمر صلاح صاحب الـ22 عامًا، بأنه مكسب لفريق الوكرة الذي منحه الثقة، ليعطيه الإضافة الفنية المطلوبة، فالفريق عاد لسكة حصد الألقاب بعد غياب امتد لنحو 23 عامًا.
وبلا شك أن مشاركة نجم المستقبل لكرة القدم الأردنية، عمر صلاح في صياغة هذا الإنجاز المهم لنادي الوكرة، ستعزز من مسيرته الكروية وتوسع من مدارك طموحاته.
وترجم عمر صلاح أول طموحاته، من خلال التأكيد على نجاح مشواره مع الوكرة في أول تجربة احترافية في مسيرته الكروية.
عمر صلاح.. إلى الوكرة
تفتحت براعم موهبة عمر صلاح في أروقة نادي الوحدات الأردني، فهو قبلة عشق اللاعب حيث كان طموحه يرتكز بالتدرج بالفئات العمرية وصولًا للفريق الأول، وبالتالي معانقة أضواء النجومية والشهرة.
ولفت صلاح أنظار جماهير الوحدات سريعًا، حيث كان نجم الفريق في بطولات الفئات العمرية، ومهندس العمليات الهجومية، فامتاز بالمهارة في تمويل المهاجمين، ووجدت الجماهير العاشقة فيه نسخة جديدة من نجمها الأسطورة رأفت علي.
انتظرت جماهير الوحدات عمر صلاح عامًا بعد عام، ليمثل الفريق الأول، فظهر في دقائق معدودة لمباريات محدودة، لكنه كان يكشف عن موهبته القوية ولمحاته الفنية التي جعلت هذه الجماهير تنتظر الكثير من هذا اللاعب في قادم المواسم.
وتلقت جماهير الوحدات صدمة كبيرة، فاللاعب ما إن وصل للفريق الأول، حتى كان نادي الوكرة يدخل في مفاوضات مع اللاعب وناديه للحصول على خدماته.
لم تتوقع جماهير الوحدات أن يغادر عمر صلاح ناديها بهذه السرعة، ولم تكن تدرك أن نادي الوكرة يسعى جاهدًا لاستقطابه بعدما رصد موهبته وقدراته، وما هي سوى أيام حتى كان اللاعب يحزم حقائبه ويتوجه إلى قطر حاملًا بجعبته طموحاته الكبيرة.
ورغم صغر سنه، استطاع عمر بفضل اجتهاده والاهتمام الذي وجده في ناديه الجديد، أن ينضج فنيًا بسرعة البرق، ويثبت نفسه مع فريق الوكرة كصانع ألعاب يتمتع بالرؤية الثاقبة والقدرة على ضبط الإيقاع، وتمويل المهاجمين بما لذ وطاب من الكرات النموذجية السانحة للتسجيل.
صلاح ومنتخب الأردن
لم يتسنَ لعمر صلاح المشاركة مع المنتخب الأولمبي الأردني مؤخرًا في بطولة كأس آسيا، رغم محاولات الجهاز الفني بقيادة عبد الله أبو زمع تأمين مشاركته.
وجاء غياب اللاعب عن المنتخب الأردني، لتمسك الوكرة به، فالفريق كان يخوض منافسات دوري نجوم إكسبو ويصعب بالتالي الاستغناء عنه.
وشكل غياب عمر عن منتخب أولمبي النشامى خسارة كبيرة، لا سيما أنه يعد من الأعمدة الرئيسة بصفوفه، وهو اللاعب الوحيد القادر على ربط خطوط المنتخب بما يملكه من فن ومهارة ودهاء.
وسبق كذلك أن تم استدعاء عمر صلاح للمنتخب الأول، وبعد تألق عمر صلاح مع الوكرة والتتويج كأول لاعب أردني بلقب في الملاعب القطرية، ارتفعت أصوات الجماهير الأردنية التي تنادي بضرورة ضم اللاعب لصفوف منتخب النشامى قبل مواجهتي طاجيكستان والسعودية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم والمقررتين في يونيو/ حزيران المقبل.