ريال مدريد غير مستفيد.. من الرابح أكثر من قرعة دوري أبطال أوروبا؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-29
المهاجم الفرنسي لريال مدريد كيليان مبابي (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عادت بطولة دوري أبطال أوروبا بصيغة جديدة تمامًا في نسخة 2024-25، بعد أن تم توسيع البطولة إلى 36 فريقًا وبدلاً من مرحلة المجموعات، ستكون هناك مرحلة دوري يلعب فيها جميع المشاركين 8 مباريات ضد ثمانية فرق مختلفة (أربع مباريات على أرضهم وأربع مباريات خارج أرضهم).

ستتأهل الفرق الثمانية التي تحصل على أكبر عدد من النقاط مباشرةً إلى دور الستة عشر، بينما ستتأهل الفرق المصنفة من التاسع إلى الرابع والعشرين إلى دور فاصل، مع إقصاء الفرق المتبقية من أوروبا تمامًا.

وأسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا عن مواجهات نارية، حيث سيلعب حامل اللقب ريال مدريد ضد ليفربول وميلان، ويواجه مانشستر سيتي الإنجليزي إنتر ميلان وباريس سان جيرمان الفرنسي.

يعتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن "النموذج السويسري" سيوفر المزيد من الإثارة وبالتالي سيجلب المزيد من المال للأندية الكبيرة التي تريد تعظيم أرباحها. وهنا نستعرض من استفاد أكثر من قرعة دوري أبطال أوروبا التي سُحبت اليوم؟

مانشستر سيتي- مستفيد

هل يستطيع بيب غوارديولا الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية مع مانشستر سيتي في موسمه الأخير الذي قد يكون الأخير في ملعب الاتحاد؟ هذا الأمر يعتمد على "التفاصيل الصغيرة" كالعادة.

"التفاصيل الصغيرة" هي التي لا تخدم غوارديولا، مثل ركلات الترجيح التي أبعدته عن المنافسة على يد ريال مدريد رغم هيمنته على مجريات المباراتين.

ربما يكون جوليان ألفاريز قد رحل؛ لكن سافينيو يبدو بالفعل إضافة رائعة لهجوم السيتي، في حين أن عودة القائد الفائز بالثلاثية إيلكاي غوندوغان تشكل أيضًا دفعة كبيرة. وكالعادة، في وجود أخطر مهاجم في العالم إيرلينغ هالاند.

ريال مدريد- غير مستفيد

خسر ريال مدريد لاعبه المؤثر توني كروس، وهو لاعب كان يمثل ثقلاً كبيرًا له في دوري أبطال أوروبا بتمريراته المفتاحية والمؤثرة، والتي تناسب المنافسة ووضعيات الخصوم المعقدة.

صحيح أن ريال مدريد أضاف كيليان مبابي وإندريك لهجومه؛ لكن حالة المهاجم الفرنسي موضع شك بعد فشله في التسجيل في مباراتين من الدوري الإسباني مع فينيسيوس جونيور، ولن يكون من السهل وضع جميع نجومه في نفس التشكيلة الأساسية.

لكن هناك الكثير من الشكوك بدأت تحوم حول قدرة ريال مدريد في التعامل مع نظام الدوري الجديد، وهو ما يعانيه في نظام الدوري الإسباني. الريال يحب المواجهات الإقصائية أكثر.

الإقصائيات تُظهر قوة ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي، لكن مسألة تجميع النقاط بهذا الشكل وفي مباريات صعبة ومحتدمة، فإن الأمر سيكون مرهقًا له.

برشلونة- مستفيد

لم يحظَ أي فريق في التصنيف الأول بمسيرة سهلة حقًا خلال مرحلة الدوري؛ لكن برشلونة قد يكون سعيدًا للغاية بما حدث في قرعة دوري أبطال أوروبا وبفرصه في الوصول إلى مرحلة خروج المغلوب بهذا الجدول.

يمكن القول إن مواجهة بايرن ميونخ هي التي ستزعج برشلونة، لكنها على ملعبه، في المقابل سيذهب الفريق لدورتموند وبلغراد. بصفته ألمانيًّا، يعرف هانز فليك أندية الدوري الألماني جيدًا.

إذا تمكن فليك من الحفاظ على لياقة لاعبيه أمثال جافي وبيدري، فيجب أن يصل برشلونة بسهولة إلى مرحلة خروج المغلوب.

باريس سان جيرمان- غير مستفيد

بكل سهولة يمكن القول إن أصعب نتيجة في قرعة دوري أبطال أوروبا من الـ8 أصحاب المستوى الأول كانت من نصيب العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، الذي سيقلب كفيه مرة أخرى بسبب حظه السيئ في دوري أبطال أوروبا.

لم يكن اللعب ضد مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وأرسنال وأتلتيكو مدريد بالتأكيد ما أراده لويس إنريكي، خاصةً مع فريقه الشاب وقوامه من اليافعين أمثال برادلي باركولا (21 عامًا)، وجواو نيفيز (19 عامًا) ووارن زائير إيمري (18 عامًا) فهو في قلب عملية بناء الفريق بعد كيليان مبابي.

لم يتمكن باريس سان جيرمان من الفوز بدوري أبطال أوروبا مع كيليان مبابي، فكيف سيكون الحال بدونه؟!

ليفربول- غير مستفيد

لا شك أن ليفربول محظوظ بوجود فريق آر بي لايبزيغ كأحد خصومه في المستوى الأول، لكن الفريق ليست لديه الكثير من الذكريات السعيدة في مواجهة ريال مدريد، في حين أن الرحلات إلى ميلانو وآيندهوفن لن تكون سهلة، وعودة تشابي ألونسو مع باير ليفركوزن المميز لن تكون سهلة أيضًا.

ليفربول معه مدرب جديد ولا يمتلك خبرة كافية لمثل هذه المواجهات الثقيلة، وعنده نقص في جودة البدلاء وفي بعض المراكز في التشكيلة الأساسية مثل مركز لاعب الوسط المدافع، حيث إن ليفربول لن يلعب أمام إيبسويتش تاون يهيمن ويسيطر، بل ستكون عليه محاولة كسر هجمات الخصم، وهذا غير متوفر في وسط الملعب.

أرسنال- مستفيد من قرعة دوري أبطال أوروبا

انتهت عودة أرسنال إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بشكل سريع ومفاجئ، إذ خرج فريق ميكيل أرتيتا المميز على يد بايرن ميونخ المتخبط تحت قيادة توماس توخيل.

سيتعلم فريق أرتيتا الشاب الكثير من هذه التجربة، والجدول سيساعدهم في كسب الثقة، حيث يواجهون كُلًّا من أتالانتا وسبورتينغ لشبونة خارج أرضهم.

أضاف النادي عمقًا أكبر إلى دفاعه بالتعاقد مع الدولي الإيطالي "الجوكر" ريكاردو كالافيوري، كما وصل لاعب الوسط ميكيل ميرينو من ريال سوسيداد.

شارك: