رونار: سلمان الفرج يشبه موتا.. ولن نتساهل في مونديال قطر

2022-11-04 15:10
الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم (Getty)
Source
المصدر
أ.ف.ب
+ الخط -

قال الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب السعودي، إن مواجهة كل من الأرجنتين وبولندا في كأس العالم قطر 2022 تُعدّ اختباراً رائعاً، مشيراً إلى أنه سيعمل جاهداً رفقة "الأخضر السعودي" لتقديم شيء جميل في المونديال العربي.

وتستضيف قطر بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بمشاركة المنتخب السعودي الذي أوقعته عملية القرعة في مواجهة منتخبات بولندا والمكسيك والأرجنتين في المجموعة الثالثة.

وقال رونار في حوار مطول مع وكالة "فرانس برس": "وقعنا في مجموعة صعبة، لكن ثقتنا في أنفسنا كبيرة.. أشرفت على تشكيلات مختلفة لمنتخب السعودية، واللاعبون معتادون على التحديات الكبرى".

وأضاف بخصوص مواجهتي الأرجنتين، بقيادة النجم ليونيل ميسي، وبولندا، بقيادة الهداف روبرت ليفادوفسكي: "سيكون الأمر رائعاً! عندما تقرّر أن تصبح مدرباً، فأنت ترغب في مواجهة أفضل الخصوم.. تكمن روعة هذه اللعبة في صعوبة المهمة، لكن كل شيء ممكن".

وتابع: "لدينا عناصر يؤدون بشكل مميّز.. علينا الآن أن نكون في القمة على المستوى الجماعي في 22 نوفمبر (موعد المباراة الأولى للسعودية في مونديال قطر، أمام الأرجنتين)".

ماذا طلب ولي العهد السعودي من منتخب بلاده في المونديال العربي؟

وعن أهداف المنتخب السعودي في المونديال القطري، وإن كان قد فُرض عليه تحقيق هدف معين، مثل تكرار إنجاز "الأخضر" ببلوغ الدور الثاني في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، عندما سجل الفريق أول مشاركة له في المحفل الكبير، قال رونار: "لا، لقد استقبلَنا سمو ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان).. بارك لنا التأهل إلى كأس العالم، وأكد أن لا ضغوطات مفروضة على اللاعبين، وأنه علينا فقط إظهار صورة جميلة عن كرة القدم السعودية".

مجموعات كأس العالم 2022

وواصل: "أراها خطوة ذكية، وتواصلاً مثالياً وواقعياً، لكن هذا لا يعني أننا سنتساهل في أداء مهمتنا، لا بل على العكس، علينا العمل لتحقيق شيء جميل".

رونار يختار الأفضل بمنتخب السعودية ويشبه سلمان الفرج بموتا

وفي رده على سؤال بخصوص أفضل لاعب في المنتخب السعودي، كال رونار المديح لسلمان الفرج، متوسط ميدان نادي الهلال، والذي لم يتردد في تشبيهه بالإيطالي تياغو موتا، قائلاً في هذا الشأن: "أركّز دائماً على الأداء الجماعي، لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال، والذي يشبه في كثير من النواحي الإيطالي تياغو موتا".

وتابع: "لديه قدم يسرى وتقنية استثنائية، هو تقريباً ميزان الفريق.. وهناك أيضاً الجناح سالم الدوسري، لاعب هجومي ينشط في نادي الهلال أيضاً، وهو قادر على صناعة الفارق".

أعيش في ظروف ممتازة ولهذا جددت عقدي حتى 2027

واعترف رونار أنه من بين أسباب تمديد عقده مع الاتحاد السعودي حتى عام 2027، الراحة الكبيرة والظروف الممتازة التي يعيشها في المملكة.

وقال: "أعيش في الرياض منذ ثلاث سنوات، ولهذا قمت بتوقيع عقد طويل الأمد حتى 2027. السبب في ذلك أنني أعيش في ظروف ممتازة. أقولها دون تردد: الاتحاد السعودي للعبة كان استثنائياً طيلة السنوات الثلاث. يعمل على التقدم بالكرة السعودية وفق نهج سليم. بعد ذلك، لن تكون هناك أي مشكلة، بي أو بدوني، هم في الاتجاه الصحيح".

وفي مقارنة له بين كرة القدم في السعودية وأفريقيا بصفة عامة، بعد تجاربه الطويلة في القارة السمراء، قال رونار: "الأمر مختلف، لكن العمل بحد ذاته متشابه. جودة اللاعبين مهمة للغاية في هذه المقاربة.. لتقديم عروض رائعة في بطولة كبرى، عليك أن تكون قوياً جداً على المستوى الجماعي، خصوصاً أمام الخصوم الذين سنواجههم (في كأس العالم)".

هذه أسباب نجاحنا في التصفيات الآسيوية

وعاد رونار للحديث عن عوامل وأسباب نجاح المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.

وقال المدرب السابق للمنتخب المغربي: "في الرياض وجدة، نحصل على دعم كبير جداً، حيث تصل القدرة الاستيعابية للملاعب إلى 60 ألف متفرج. الأجواء ممتازة، حتى على مستوى الصراع بين الأندية. هناك سوء فهم للسعودية في أوروبا، بيد أنه بلد كبير في كرة القدم. نميل للقول بصورة مبسّطة: إنها الأموال. هذا صحيح، الوسيلة موجودة، لكن السعودية بلد كرة قدم، وهذا الواقع ليس وليد الساعة".

شارك: