هل غادر ماني ليفربول للتخلص من ظلّ صلاح؟

2022-09-20 17:51
أرشيفية لمحمد صلاح وساديو ماني مع ليفربول في موسم 2021-22 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أسدل الجناح السنغالي ساديو ماني (30 عامًا) الستار على فترة يصفها مراقبون بـ"الذهبية" مع ليفربول الإنجليزي بين عامي 2016-2022، ليرحل باتجاه بايرن ميونيخ الألماني هذا الصيف، وسيخوض أولى تجاربه في ملاعب "البوندسليغا".

ارتبط ماني في فترة وجوده في ليفربول بمتلازمة الثلاثي الهجومي مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، إذ سجّل الثلاثي 374 هدفًا وقدّم 185 تمريرة حاسمة، ورأى خبراء أن ذلك الثلاثي ضمن أقوى القوالب الهجومية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ".

ساديو ماني من نجم الشباك إلى ظل صلاح

كان ماني نجم ليفربول في أول موسم له مع النادي 2016-2017، عندما وفد من ساوثهامبتون الإنجليزي مقابل 42 مليون يورو، كأولى صفقات المدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول، وإحصائيًا، سجّل ماني 13 هدفًا وقدَّم 8 تمريرات حاسمة في 27 مباراة خاضها في موسم 2016-17 رفقة الريدز.

 في الموسم التالي تعاقد ليفربول مع صلاح من روما الإيطالي، ونقل المدرب كلوب "ماني" من مركز الجناح الأيمن إلى الجناح الأيسر لإفساح مكان لصلاح، الذي خطف كل الأضواء من السنغالي في أول مواسمه مع الريدز.

أنهى صلاح كل المواسم اللاحقة في صدارة هدّافي ليفربول، وحاز الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في البريميرليغ 3 مرات خلال 5 سنوات فقط، ما جعل مشجعي الفريق ينشدون له أغنية خاصة ويرونه النجم الأول للنادي.

ورغم أن إسهامات ماني التكتيكية على أرض الملعب أصعب من إسهامات صلاح نوعًا ما، بالنظر إلى الأدوار الدفاعية التي يسندها المدرب كلوب لماني باستمرار، فإن الجماهير ووسائل الإعلام دائمًا يمنحون صلاح القدر الأعلى من الإشادات؛ لكونه يسجل العدد الأكبر من الأهداف.

هل هرب ساديو ماني من ظل محمد صلاح؟

يعتقد خبراء أن ماني قرر الالتحاق ببايرن ميونيخ للبزوغ بشكل أكبر، والمنافسة على الجوائز الفردية بطريقة أوسع بعيدًا عن الدوري الإنجليزي المليء بأباطرة الهجوم.

خلال 6 مواسم مع ليفربول، أنهى ماني الموسم هدّافًا مرة واحدة، ولم ينل جائزة لاعب العام في "البريميرليغ"، وهي من الجوائز الـ4 التي تمنحها الجهات الرسمية في إنجلترا، وربما يكون هذا سببًا وجيهًا لمغادرة ماني.

الموسم الأفضل تهديفيًا لماني مع النادي كان 2019-2020؛ بإحرازه 22 هدفًا وتقديمه 12 تمريرة حاسمة، لكن تلك الحصيلة لم تتفوق على حصيلة صلاح الذي سجّل مع ليفربول في نفس الموسم 23 هدفًا وقدّم 13 تمريرة حاسمة، ما مثّل عقدة بعض الشيء لماني، بحسب ما أشار إليه محللون.

حتى إن تاريخ مغادرة ماني لليفربول 22 يونيو/ حزيران 2022،  هو نفس تاريخ قدوم صلاح إلى النادي عام 2017، ما يخلق نوعًا من المفارقات الطريفة حول تأثير وفادة صلاح إلى الريدز في ماني.

بايرن ميونيخ البيئة المناسبة لساديو ماني

مع قرب رحيل البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن بايرن ميونيخ، سواء بإكمال الموسم المقبل 2022-2023 مع النادي أو الرحيل هذا الصيف، سيكون المناخ ملائمًا لماني؛ ليكون نجم الفريق الأول.

وقع اختيار ماني على فريقٍ سيخلو من نجمه الأول "ليفاندوفسكي" قريبًا، كما أن النجم الثاني في الفريق المخضرم الألماني "توماس مولر" يوشك على دخول عامه الـ33، ما يعني أن ماني سيجد ضالته التي فقدها في ليفربول.

ساديو ماني يتفوق دوليا على محمد صلاح

شعر ماني يقينًا بتفوقه الكاسح على صلاح من خلال المنتخبات الوطنية، إذ جلب ماني كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ السنغال، وكانت على حساب مصر بقيادة صلاح، الشتاء الماضي 2022.

كما قاد ماني السنغال مُجددًا للفوز على مصر في ركلات الترجيح (3-1)، بالدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022، وحجز تذكرة العبور لمونديال قطر 2022، ليتفوق على صلاح "دوليًا" من جديد.

حدثان نجح خلالهما ماني في إثبات جدارته وتفوقه، وفي نفس الوقت فشل فيهما صلاح، وانهالت ضده سهام الانتقادات من الصحافة المصرية، ليشعر السنغالي بالتقدّم الواضح لأول مرة منذ سنوات ضد زميله.

شارك: