رحل بيليه والسلبية الوحيدة
يعود له الفضل في شعبية كرة القدم، ببساطة كرة القدم قبل بيليه وحتى نهاية الخمسينيات (مجرد لعبة جميلة)، وكرة القدم بعد بيليه وحتى يومنا هذا هي اللعبة الشعبية الأولى عالميًا والأولى اقتصاديًا والأولى إعلاميًا.
رحل بيليه أسطورة كرة القدم في هدوء عن 82 عامًا.
رحل النجم الأكثر اكتمالًا وإنجازًا في تاريخ كرة القدم.
رحل الشخص الوحيد في تاريخ البشرية الذي فاز بكأس العالم لثلاث مرات.
رحل النجم الذي امتاز بقدميه ورأسه ومعها أعلى مستويات السرعة والقوة والمهارة.
رحل البرازيلي الأسطورة، الملك، صاحب أكبر عدد من الأرقام القياسية في اللعبة الجميلة.
رحل الموهوب المتواضع، الفنان البسيط، الذي يقنعك أن لعبة كرة القدم سهلة للغاية.. وعندما تحاول تقليد ما فعله تكتشف أنك تذهب إلى المستحيل.
رحل نجم الكرة أو "الجوهرة السوداء" الذي ألهم الملايين من البشر حول العالم، والذي سمحت له الأقدار الطيبة أن يجوب العالم حتى وصلت زياراته إلى أكثر من 180 دولة؛ لاعبًا وسفيرًا لكرة القدم.
بيليه لم يترك دولة عربية لم يطأها بقدميه لاعبًا أو ضيفًا غاليًا.. وكانت له أدوار بارزة في الدعاية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وسبحان الله.. لم يحضر إلى قطر لمشاهدة نهائيات كأس العالم 2022، رغم أنه كان على رأس المدعوين مع الملوك والأمراء والرؤساء، لكن التدهور الشديد لحالته الصحية منعه من الخروج من العناية المركزة في المستشفى بالبرازيل.
بيليه حضر كل نهائيات كأس العالم اعتبارًا من 1958 لاعبًا ونجمًا و1962 و1966 و1970 وتوج فيها كلها، باستثناء 1966، التي تعرض خلالها لعنف غير مسبوق، وأصيب 4 مرات وغاب بعدها عن الملاعب لشهور، ثم حضر ضيفًا لكل النهائيات من 1974 إلى 2018.
ورغم وصول مونديال قطر 2022 إلى ذروة النجاح بلا أي نقصان، إلا أن غياب بيليه المريض جدًا كان من وجهة نظري السلبية الوحيدة.