راهن عليه بيتكوفيتش.. بكرار يتعرض للسخرية في أمريكا
يواصل الدولي الجزائري منصف بكرار عروضه الهزيلة مع نادي نيويورك سيتي الأمريكي، منذ بداية الموسم الجاري، ما يعرضه لانتقادات قوّية وتشكيك واسع في قدرته على ترك بصمته في دوري الـ"MLS"، رغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى المدير الفني للنادي، نيك كوشينغ.
وخاض بكرار (23 عامًا) 15 مباراة في الدوري الأمريكي لكرة القدم، منها 13 مباراة أساسيًّا، اكتفى خلالها بتسجيل هدف واحد فقط ومن دون تقديم أي تمريرة حاسمة، رغم أنّه المهاجم الأول لنادي نيويورك سيتي، ما طرح أكثر من علامة استفهام بخصوص قدرته على التألق في الدوري، خاصة أنّه اكتفى الموسم الماضي بتسجيل 3 أهداف خلال 10 مباريات.
وليس مدرب نيويورك سيتي الوحيد الذي يثق في قدرات المهاجم الجزائري الواعد، بل هناك أيضًا المدير الفني لمنتخب الجزائر، السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، الذي استدعاه مرتين خلال معسكري شهري مارس/ آذار ويونيو/ حزيران، مفضلًا إيّاه على الهدّاف التاريخي لـ"الخضر"، إسلام سليماني، ما عرضه لانتقادات قوية.
وتم التقليل من شأن بكرار من طرف الجماهير الجزائرية مؤخرًا، وتمت مقارنة أرقامه بإحصائيات سليماني ووضعه في مواجهة التلميذ لأستاذه، وسط هجوم جماهيري كاسح، ما زاد من حدة الضغوط المفروضة على نجم نادي وفاق سطيف السابق، الأمر الذي انعكس على أدائه برأي كثير من المتابعين.
بكرار وأرقامه الهجومية مصدر للسخرية
وتعرض بكرار، اليوم الأحد 23 يونيو، للانتقاد والسخرية من طرف موقع "هودسون ريفر بلو" المختص في متابعة أخبار نادي نيويورك سيتي، بعد الخسارة أمام ناشفيل بنتيجة هدف من دون رد، لحساب الجولة الـ20 من الدوري الأمريكي لكرة القدم، من خلال إبراز أرقامه السلبية وغير المقبولة بالنسبة للاعب ينشط في مركز المهاجم الصريح.
وجاء في التقرير: "أنهى مهاجم مدينة نيويورك المباراة مرة أخرى من دون أهداف، ولم يسدد أي كرة على المرمى"، وأضاف: "لقد قيل الكثير عن افتقار منصف (بكرار) إلى حس التهديف، ففي نهاية المطاف، سجل هدفًا واحدًا فقط في 13 مباراة شارك فيها أساسيًّا و15 مباراة في المجمل".
وتابع: "لكن محاولات بكرار على المرمى مثيرة للقلق أيضًا، حيث تمكن من توجيه 12 تسديدة فقط على المرمى في تلك المباريات الـ15"، وأوضح: "إذا كان من الممكن تلخيص معاناة بكرار في لحظة واحدة، فقد كان ذلك في الدقيقة الـ23، عندما فقد الكرة لمدافع ناشفيل جاك ماهر وحاول مطاردته".
وأردف: "لم يتمكن بكرار من اللحاق به، فأمسك بقميص ماهر لكنه أفلته وسقط، وبقي على الأرض بعد أن تشابكت أصابعه في الحفرة التي أحدثها"، واختتم: "حافظ ماهر على توازنه على الرغم من تمزق قميصه ومرر الكرة إلى سام سوريدج، الذي بدأ سلسلة من التمريرات التي انتهت بتسجيل ناشفيل الهدف الوحيد في المباراة بعد 34 ثانية".
يحتاج لسيناريو هوليودي ليسجل هدفًا مرة أخرى
وانتقد ذات المصدر دفاع المدير الفني، نيك كوشينغ عن بكرار، وقال: "يقول كوشينغ إنه يريد من اللاعب أن يستعيد مستواه، ويمر ذلك عبر اللعب باستمرار وانتظام"، مضيفًا: "هذا الإيمان بقدراته جدير بالإعجاب، لكن الفرق المنافسة فكت شيفرته، وتعرف كيفية إخراجه من المباراة".
وتابع: "إنه لاعب سريع لكنه ليس بالسرعة الكافية للالتفاف حول المدافع، إنّه مهاجم إما يفقد الكرة أو يفشل في السيطرة عليها، ولقد رأينا ذلك أمام ناشفيل وحتى في المباراة السابقة ضد لوس أنجلوس غالاكسي، حيث لعب لمدة 66 دقيقة، ولم يسدد أي كرة على المرمى. ربما قد يتحصل على الكرة، لكن المدافعين متأكدون من أنه لا يستطيع فعل أي شيء بها".
وذهب ذات الموقع إلى أبعد من ذلك في السخرية من النجم الجزائري، وقال إنّه يحتاج لسيناريو فيلم هوليودي لاستعادة حسّ التهديف، وأكد: "يحتاج بكرار إلى لحظة للجلوس مع المدربين ومعرفة كيفية التغلب على مدافعي الدوري الأمريكي".
وزاد: "إذا كان هذا فيلمًا، فسيتم إخراجه وفق مشاهد تظهره وهو يرفع الأثقال ويشرب عصائر البروتين ويمارس اليوغا، ويركض حتى يتقيأ، ويدرس لوحات التكتيك"، مضيفًا: "يبدأ الفيلم بظهور بكرار متأخرًا عن التدريب لأنه استغرق في النوم، وينتهي بإشعال الأضواء في أكاديمية نيويورك سيتي، لأنه دائمًا أول من يصل إلى هناك".
واختتم: "لا ينبغي أن يستمر المونتاج الذي تم تحريره جيدًا مثل هذا أكثر من 60 ثانية، وربما أقل من ذلك، لأنّه في العالم الحقيقي سوف يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلًا"، في إشارة إلى الوقت الذي سيحتاجه المهاجم ليصبح هدّافًا من جديد.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
