دومينيك ليفاكوفيتش.. حارس كرواتيا الذي رُشح لخلافة بوفون

2022-12-09 21:13
الحارس دومينيك ليفاكوفيتش أنقذ مرماه من 3 ركلات ترجيح وقاد كرواتيا لربع نهائي المونديال على حساب اليابان (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نصّب حارس المرمى دومينيك ليفاكوفيتش نفسه بطلًا قوميًّا، بعدما قاد منتخب بلاده كرواتيا، للتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، على حساب منتخب اليابان بركلات الترجيح (3-1)، عقب انتهاء المواجهة في وقتيها الرسمي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1). 

وأنقذ الحارس البالغ من العمر 27 عامًا ثلاث ركلات ترجيح من أصل أربعٍ للاعبي المنتخب الياباني، وكرر الإنجاز في وأقصى البرازيل من دور الـ8، وذلك بعد التصدي لركلة جزاء من أصل 4 نفذها السامبا.

ليفاكوفيتش صنع التاريخ لمنتخب كرواتيا في كأس العالم 2022، وأصبح رمزًا منتخب بلاده كما كان الحال بالنسبة لفيدا في مونديال 2018، ودفع الكثير من متابعي كرة القدم للرغبة في التعرف عليه أكثر.

من هو ليفاكوفيتش حارس كرواتيا؟

ليفاكوفيتش من مواليد 9 يناير/ كانون الثاني عام 1995، بمدينة زادار الكرواتية.. يُعَدّ ليفاكوفيتش حارس مرمى نادي دينامو زغرب الكرواتي والمنتخب الكرواتي منذ عام 2017، ويبلغ طوله نحو 1.88 متر.

ينحدر ليفاكوفيتش من عائلة مثقفة ومتعلمة، والده زدرافكو ليفاكوفيتش مهندس بناء، ووالدته مانويلا سكوبلار هي ابنة عم اللاعب السابق جوزيب سكوبلار، كما كان جده اختصاصي تحاليل أشعة، وجدته معلمة لغة إنجليزية.

ورغم ذلك، فضّل ليفاكوفيتش احتراف لعبة كرة القدم، حيث بدأ مسيرته من الفئات السنية لفريق مسقط رأسه "زادار"، قبل الانتقال إلى نادي "إن كي زغرب"، حيث خطف الأضواء، خاصة في موسم 2014-15، ليلتحق بعدها بالفريق رقم واحد في كرواتيا، دينامو زغرب.

وافق ليفاكوفيتش على الالتحاق بنادي دينامو زغرب في أغسطس/ آب عام 2015، قبل أن يُعار لناديه السابق لمدة موسم واحد، في الشهر التالي، وفق اتفاق بين إدارة الفريقين.

أول مشاركة لليفاكوفيتش مع دينامو زغرب

في بداية موسم 2016–17، شارك ليفاكوفيتش لأول مرة مع فريقه الجديد دينامو زغرب، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك في المباراة ضد نادي هايدوك سبليت في الدوري الكرواتي، وهي المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.

وبعدها بأسبوعين تقريبًا، بصم ليفاكوفيتش، يوم الـ 18 من ذات الشهر على أول مشاركة له في مباراة بدوري أبطال أوروبا، وانهزم برفقة فريقه بنتيجة (0-1) على أرضه أمام نادي إشبيلية الإسباني.

ألقاب ليفاكوفيتش مع دينامو زغرب

فاز ليفاكوفيتش بالعديد من الألقاب مع نادي "دينامو"، حيث تُوِّج بالبطولة الكرواتية خمس مرات (2018، 2019، 2020، 2021، 2022) بالإضافة إلى كأس كرواتيا مرتين (2018، 2021) وكأس السوبر الكرواتي (2019). مع دينامو، يلعب ويشارك ليفاكوفيتش بانتظام في مباريات دوري أبطال أوروبا، لكن دون نجاح كبير.

إجمالًا، لعب حارس المرمى الكرواتي الشاب حتى الآن 262 مباراة لصالح دينامو زغرب، تلقت شباكه خلالها 213 هدفًا، فيما حافظ على نظافة شباكه في 122 مباراة.

أرقام ومسيرة ليفاكوفيتش مع المنتخب الكرواتي

بعد اختياره في مختلف منتخبات الفئات العمرية لكرواتيا، انضم دومينيك ليفاكوفيتش أخيرًا إلى المنتخب الأول بصفة رسمية عام 2017.

وحسب بعض التقارير الإعلامية، كان من المفترض أن يشارك ليفاكوفيتش في يورو 2016 في فرنسا مع المنتخب الكرواتي، لكن المدرب لم يختره في النهاية ضمن القائمة النهائية التي ضمّت 23 لاعبًا.

في عام 2018، اختير دومينيك ليفاكوفيتش للمشاركة في كأس العالم في روسيا، ومع ذلك لم يشارك أساسيًّا، حيث تم تفضيل زميله دانييل سوباسيتش لحماية عرين الكروات.

ورغم أنه كان بديلًا، فإن الحارس الكرواتي وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم 2018، والذي خسره أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة (2-4).

بعد خسارة النهائي، قرر الحارس دانييل سوباسيتش الاعتزال دوليًّا وترك المنتخب الكرواتي، ليفتح الطريق أمام ليفاكوفيتش ليكون الحارس الأساسي لمنتخب بلاده، قبل أن يصنع دومينيك الحدث في مونديال قطر حاليًا.


إجمالًا، شارك ليفاكوفيتش في 38 مباراة لحد الآن مع المنتخب الكرواتي، وتلقت شباكه 42 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه في 11 مباراة دولية، وتبلغ قيمته السوقية الحالية 8.5 ملايين يورو، وفق موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

ترشيح ليفاكوفيتش لخلافة بوفون في يوفنتوس

في عام 2014، وحين كان عمر ليفاكوفيتش 19 سنة، ووفقًا لتقارير إعلامية إيطالية، وضعت إدارة نادي يوفنتوس الحارس الكرواتي ضمن اهتماماتها لضمه في عام 2015، كبديل مُحتمل للعملاق جانلويجي بوفون، الذي كان يبلغ وقتها 36 سنة.

وفضلًا عن يوفنتوس، فقد كان ليفاكوفيتش مطلوبًا في العديد من الفرق على مستوى القارة العجوز، لكن -ورغم كل الشائعات التي حامت حول رحيله عن نادي دينامو زغرب خلال العديد من الفترات- فإنه لا يزال في دينامو زغرب حتى وقتنا هذا.

شارك: