دوري أبطال آسيا يترجم تميز استادات ومنظمي مونديال قطر 2022

تاريخ النشر:
2020-10-20 18:49
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
استادات مونديال قطر 2022 استضافت مباريات دوري أبطال آسيا (Getty)
Source
+ الخط -

عاشت بطولة دوري أبطال آسيا تحت خطر الإلغاء خلال الأشهر الماضية، فقد أوقفت جائحة كورونا النشاط الكروي في القارة الأكبر، ولكن الاتحاد الآسيوي أراد استمرار المنافسات مع ضمان أفضل الشروط والمعايير الصحية، وبعد مشاورات عديدة، وجد الاتحاد بدولة قطر المكان الأمثل لاستضافة الحدث الفريد، معتمدين على جهوزية الاستادات المخصصة لمونديال كأس العالم قطر 2022، واستطاع المنظمون المحليون إدارة الحدث بالشكل الصحيح، نتيجة تراكم الخبرات خلال السنوات الماضية. 

وبالفعل فقد كانت الدوحة خير مستضيف لمباريات دوري أبطال آسيا على مدار ثلاثة أسابيع، انتهت بتتويج بيرسبوليس الإيراني بطلا لغرب القارة وممثلا لها في المباراة النهائية، إضافة لعودة الفرق المشاركة بذكريات طيبة نظير ما وجدوه من طيب الإقامة وحسن الاستضافة، وهو ما دفع الاتحاد الآسيوي لتكرار التجربة من جديد عندما طلب من الاتحاد القطري واللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تحضيرات المونديال، استضافة مباريات فرق الشرق، واستضافة المباراة النهاية بعد ذلك.

وقال منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري: "سعداء بقدرتنا على توفير أجواء آمنة للاتحاد الآسيوي لاستكمال بطولة دوري أبطال آسيا، ونتطلع لاستقبال نخبة من أندية شرق آسيا في الشهرين المقبلين. تأتي جهود قطر انطلاقا من إدراكها أهمية كرة القدم للقارة الآسيوية، ونفخر بامتلاك بنية تحتية رياضية عالمية المستوى".

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة التي أقيمت فيها منافسات البطولة لأندية غرب آسيا؛ شاركت ثلاثة من استادات المونديال هي: الجنوب وخليفة الدولي والمدينة التعليمية؛ في استضافة العدد الأكبر من مباريات هذه الدورة المجمعة التي شهدت 35 مباراة. وخلال ندوة عبر الإنترنت بشأن "استضافة الأحداث الرياضية في زمن كورونا" ، قال أفازبيك برديكلوف نائب مدير قسم المسابقات وفعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي إنه جرى تطبيق معايير مشددة للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا بين اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والمنتسبين خلال فعاليات البطولة، ونجحت قطر بشكل كبير جدا في تطبيق هذه المعايير.
 


وأكد برديكلوف أن الاتحاد الآسيوي بالتعاون مع دولة قطر قاما بمهمة رائعة تمثلت في جمع 16 فريقا في الدوحة في هذه الفترة العصيبة. وأشار إلى أن كل الأمور سارت بشكل رائع سواء على مستوى استقبال الفرق مرورا بتسكينهم في الفنادق، وصولا إلى انتقالات الفرق بين الفنادق وملاعب التدريب أو ملاعب المباريات.

وأضاف أن "قطر دائما تكون عند حسن ظننا كلما لجأنا إليها، وهو ما دفعنا دون تردد لاختيارها من أجل استضافة البطولة القارية". وأوضح أن قطر أثبتت جدارتها باستضافة مونديال 2022 من خلال كل الإمكانات التي أظهرتها خلال النسخة الحالية لدوري الأبطال، وأن الاتحاد الآسيوي يراقب استعدادات الدوحة عن كثب وحتى الآن لا توجد أي جوانب سلبية.

كما أكد وليد عباس (لاعب فريق شباب الأهلي دبي الإماراتي لكرة القدم) جاهزية قطر الكبيرة لتنظيم مونديال 2022 بشكل رائع واحترافية كبيرة. وقال اللاعب الإماراتي خلال مؤتمر صحفي قبل إحدى مباريات فريقه في هذه الدورة المجمعة إن استادات قطر جاهزة لاستضافة مونديال 2022؛ لأنها متطورة من الناحية العمرانية، وتصاميمها عصرية، بشكل يؤكد جاهزيتهم لاستضافة الحدث الكبير.
 

وقد أُعيد افتتاح استاد "خليفة الدولي" في منتصف 2017 بعد خضوعه لعملية تطوير وتحديث شاملة ليكون ضمن الاستادات المضيفة لمونديال 2022، كما افتُتِح استاد الجنوب في الوكرة في منتصف 2019، وكان استاد "المدينة التعليمية" جاهزا للافتتاح في نهاية 2019، ولكنه أُجِّل إلى العام الحالي لاستيفاء عدد من الشهادات قبل الافتتاح الرسمي.

ووجد استاد "المدينة التعليمية" أول فرصة حقيقية للاختبار والتجربة من خلال دوري أبطال آسيا في الدوحة، ليصبح الاستاد جاهزا لاستضافة العديد من البطولات في المستقبل ضمن استعدادات قطر للمونديال.

شارك: