دعوات عنصرية لطرد التونسي أنيس بن سليمان من الدنمارك
تعرَّض اللاعب الدولي التونسي أنيس بن سليمان لدعوات عنصرية من طرف بعض أنصار ناديه بروندبي الدنماركي، وذلك عقب حادثة شجاره مع أحد زملائه في تدريبات الفريق الثلاثاء الماضي.
وأقدم بعض أنصار نادي بروندبي الدنماركي، اليوم الجمعة، على نشر وسم: "أطردوا هذا المسلم من النادي" في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في خطوة عنصرية تجاه التونسي أنيس بن سليمان الذي حملوه مسؤولية الشجار الذي حدث مع زميله الدنماركي في الفريق ماتياس غريف.
ووفقا لتقارير إعلامية دنماركية، فإن فصول الحكاية بدأت خلال مباراة تطبيقية بين لاعبي الفريقين الثلاثاء الماضي، حيث عرفت تدخلاً عنيفاً من غريف على بن سليمان الذي لم يتقبل ذلك وردّ عليه بضربة على الرأس، الأمر الذي اضطر المدرب لتوقيف التدريبات.
التونسي أنيس بن سليمان يتعرّض للعنصرية في الدنمارك
وفي تطور مفاجئ آخر، أفادت تقارير إعلامية دنماركية، بأنّ الشرطة دخلت على الخط في النزاع القائم بين أنيس وزميله وقامت بفتح تحقيق في القضية، على الرغم من أنّ المدير الفني لفريق بروندبي، غاسبر سورنسن، أكد في تصريحات إعلامية أنّ اللاعبين اعتذرا عن تصرفاتهما.
ونقل موقع "إكسترا بلاديت" تصريحاً للمتحدث الرسمي للشرطة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، كلوس بوهر، قوله: "فتحنا تحقيقاً في الحادثة، بعدما وصل إلينا تقرير حول العنف الذي حدث في تدريبات بروندبي".
وأوضح الموقع أنه لم يتضح بعد الطرف الذي أبلغ عن الحادثة إلى الشرطة وقدم تقريرا في ذلك، في وقت فضلت إدارة بروندبي الصمت، مشيرا إلى حضور نحو 50 مناصرا للحصة التدريبية التي حدث فيها الشجار بين اللاعبين بن سليمان وغريف.
ولا تعد هذه الدعوات العنصرية التي تعرض لها بن سليمان من بعض أنصار فريقه بروندبي الدنماركي، الأولى التي يعاني منها لاعبا تونسيا ينشط في الدوريات الخارجية، بل سبق أن تعرض أكثر من 7 لاعبين تونسيين لإهانات عنصرية من قبل.
وبدأت الإساءات العنصرية مع المدرب الحالي للوداد المغربي، مهدي النفطي، عام 2012 والذي كان ضحية تصرف عنصري من طرف أحد مدربي فرق الدرجة الثانية الإسبانية. كما تعرض الدولي السابق ياسين الشيخاوي لإهانات عنصرية عندما كان يلعب في الدوري السويسري، وحدث الأمر مع علي العمري عندما لعب لنادي اتحاد طرابلس الليبي، فضلاً عن إساءات عنصرية لحقت بكل من أنيس بن حتيرة وكمال زعيم وعيسى العيدوني.