خليفة ساوثغيت.. هل يعود منتخب إنجلترا لمقامرة غير ناجحة؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-16 22:02
شعار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (facebook/EnglandTeam)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فاجأ المدرب غاريث ساوثغيت الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بتقديم استقالته من تدريب منتخب إنجلترا بعد 48 ساعة من خسارة لقب كأس أمم أوروبا 2024، عقب الخسارة من إسبانيا في المباراة النهائية.

ولم تكن الأخبار مفاجئة كثيرًا للجماهير، كما أن الاتحاد الإنجليزي لم يكن يرغب في رحيل المدرب الذي خسر لقب اليورو للمرة الثانية تواليًا، بعد نهائي يورو 2021، حين سقط الأسود الثلاثة على يد إيطاليا بركلات الجزاء في نهائي ويمبلي.

وسيحتاج مدرب منتخب إنجلترا القادم التحلي بالمسؤولية؛ لتحمل سقف التوقعات في ظل سعي الإنجليز للحصول على أول لقب كبير مُنذ 58 عامًا، إذ لم يفز الأسود الثلاثة بأي لقب مُنذ الفوز بكأس العالم 1966.

وقال مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في تصريحات صحفية عن مدرب منتخب إنجلترا القادم: "عملية تعيين خليفة لغاريث جارية الآن، ونهدف إلى الإعلان عن مدربنا الجديد في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "ستبدأ حملتنا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر/ أيلول، ولدينا حل مؤقت إذا لزم الأمر، نعلم أنه ستكون هناك تكهنات لا مفر منها، لكننا لن نعلّق حتى يجري الإعلان عن المدرب".

13 اسمًا مرشحًا لخلافة ساوثغيت

كما هو الحال، بمجرد رحيل أيّ مدرب، تكون هُناك قائمة موسعة من الأسماء المرشحة لخلافة المدرب القديم، وحتى الآن ظهر 13 اسمًا يمكنهم خلافة ساوثغيت في تدريب منتخب إنجلترا.

المدربون هم: غراهام بوتر، لي كارسلي، إيدي هاو، ماوريسيو بوكيتينيو، توماس توخيل، ستيفن جيرارد، روبرتو مانشيني، غاري أونيل، فرانك لامبارد، بيب غوارديولا، بريندان رودجرز، أنجي بوستيكوغلو، وأخيرًا يورغن كلوب.

وبالنظر إلى الأسماء الإنجليزية المطروحة، نجد أنّ غراهام بوتر ولي كارسلي وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، لا يملكون نجاحات كبيرة في تاريخهم التدريبي حتى الآن، عدا إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد، رغم امتلاكه لقبًا واحدًا فقط في خزائنه مع بورنموث كان التشامبيونشيب لموسم 2014-15؛ فإنّه يمتلك ناجحًا كبيرًا مع نيوكاسل يونايتد الذي أعاده إلى الواجهة من جديد في العامين الماضيين.

لذا قد يعود منتخب إنجلترا إلى فكرة تعيين مدرب أجنبي، رغم أنها كانت مقامرة غير ناجحة فيما سبق، فعلى مدار 152 عامًا، مُنذ أن أقيمت أول مباراة للمنتخب الإنجليزي في القرن الثامن عشر وتحديدًا في 1872، لم يدرب الإنجليز إلا مدربان أجنبيان اثنان فقط.

أجنبيان اثنان فقط في تاريخ منتخب إنجلترا

الأجانب الذين سبق لهم تدريب المنتخب الإنجليزي من قبل، هما المدرب السويدي سفين غوران إيريكسون من 2001 وحتى 2006، والذي قاد الأسود الثلاثة في (66 مباراة) وظهر مع الإنجليز في مونديالي 2002، و2006 وودع من ربع النهائي في كلتا النسختين.

فيما كان المدرب الثاني هو الإيطالي فابيو كابيلو، وظل في "ويمبلي" لمدة خمس سنوات من 2007 وحتى 2012، وقاد الإنجليز في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا وودع تلك البطولة من دور الـ16 على يد ألمانيا عقب الهزيمة (4-1).

المدرب الإيطالي السابق فابيو كابيلو (Getty) ون ون winwin

وتُظهر النتائج أنّ المدرب الأجنبي لم يكن الخيار الأمثل للاتحاد الإنجليزي على مر التاريخ، ويصف متابعون ذلك بالـ "مُقامرة غير ناجحة" في طريق البحث عن الصعود مجددًا على منصة التتويج.

وكما أشارنا في الأسطر الماضية، فقد يكون خيار المدرب الأجنبي هو الأنجح للأسود الثلاثة في الفترة المُقبلة في ظل تعطش الإنجليز إلى العودة لمنصات التتويج من جديد، قبل عامين عن كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك، و4 سنوات على يورو 2028، حيث تقام النسخة القادمة من كأس أمم أوروبا في بريطانيا وأيرلندا.

ويتعيّن أن يكون المدرب القادم ذا خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك مهارات الإدارة البشرية المتمثلة في القدرة على التطوير والحفاظ على روح الفريق وثقافته مع تحمل الانتقادات التي ستنهال عليه، فقد يكون خيار يورغن كلوب أمرًا مناسبًا تمامًا للمنتخب الإنجليزي، فالمدرب الألماني يعرف البريميرليغ جيدًا، وخلال 8 سنوات مع ليفربول تعلم كيفية التعامل مع الإعلام والضغط الجماهيري في إنجلترا.

ويظل خيار تعيين كلوب أو توخيل أو غوارديولا، أفضل من الناحية النظرية بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، والذي يريد العودة لمنصات التتويج من جديد، كون الثلاثي السالف الذكر، لديهم نجاحات كبيرة في مسيرتهم، خاصة مع أنديتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، عبر ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي بالترتيب.

شارك: