أزمة غريبة تهدد مستقبل لي كارسلي في تدريب منتخب إنجلترا
يواجه المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا، لي كارسلي (50 عامًا)، أزمة غريبة، قد تهدد استمراره على رأس الجهاز الفني لـ"الأسود الثلاثة"، رغم أن الرجل لم يخض بعد أي مباراة بالمنصب الذي تحصل عليه في شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقرر الاتحاد الإنجليزي تعيين كارسلي مدربًا للمنتخب الأول، بصورة مؤقتة، في أعقاب استقالة غاريث ساوثغيت، بعد خسارة الفريق (1-2) أمام إسبانيا، في نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
وتوقع مراقبون أن يحظى لي كارسلي بفرصة للبقاء في تدريب المنتخب الإنجليزي بصفة دائمة، في حال تمكن من تحقيق نتائج جيدة في نسخة الموسم الجديد (2024-25) لبطولة دوري الأمم الأوروبية.
ويستهل منتخب إنجلترا مشواره في البطولة القارية، اليوم السبت؛ حيث سيواجه جاره الأيرلندي، على أرضية ملعب الأخير، ضمن منافسات المستوى الثاني.
ووُلد كارسلي في مدينة برمنغهام الإنجليزية، عام 1974، لكنه مثّل منتخبات أيرلندا، وقد لعب 40 مباراة مع الفريق القومي الأيرلندي الأول.
ولا يمثل ذلك مشكلة بالنسبة إلى الجمهور والإعلام الإنجليزيَين، لكن الأزمة تكمن في إعلان كارسلي نواياه لعدم غناء نشيد إنجلترا الوطني، قبيل مواجهة أيرلندا المُرتقبة.
صراع سياسي يهدد وظيفة لي كارسلي
وفسر كارسلي ذلك برغبته في التركيز على المباراة نفسها، كما يفعل دائمًا، فيما أشار مراقبون إلى أن سبب ذلك يكمن في ارتباط المدرب كرويًّا بأيرلندا، وتأتي الأزمة من منطلق الصراعات السياسية القديمة بين إنجلترا والجمهورية الأيرلندية.
في سياق متصل، تناولت الصحف الإنجليزية عدم غناء كارسلي للنشيد الوطني، وقد عنونت يومية "تلغراف" قائلة إن المدرب قد لا يستطيع البقاء بمنصبه، في حال امتنع عن الغناء.
يُذكر أن لاعبَي منتخب إنجلترا، جاك غريليش وديكلان رايس، سبق لهما تمثيل منتخب أيرلندا للشباب، فيما يملك قائد الفريق الإنجليزي، هاري كين، أصولًا أيرلندية، ما يزيد من حجم التوتر المحيط بلقاء الليلة.