خسارة مفاجئة للبطل والطوفان بدأ مبكرًا في الدوري القطري

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-12
مهاجم الدحيل مايكل أولونغا يسجل هاتريك في شباك نادي قطر (qsl)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاد الدوري القطري بكل الإثارة في موسمه الجديد 2024-25 ودون مرحلة "جس النبض" والتثاقل الذي "يصيب" بدايات البطولات في كل مكان عادة، فدوري نجوم أريدُ أكد أن لا مباراة مضمونة ولا يمكن توقع ما سيحدث خلال الـ 90 دقيقة، ولكل مباراة ظروفها الخاصة، والتوقعات لا مجال لها بتاتًا.

الجولة الافتتاحية من الدوري القطري شهدت قمة التناقض، حيث البداية المتعثرة لحامل اللقب السد الذي تعرض لهزيمة مفاجئة أمام الشمال، بينما كان الدحيل، الذي تراجع للمركز السادس الموسم الماضي، يكشر عن أنيابه بكل قوة ويطلق "الطوفان" إنذارًا شديد اللهجة بانتصار هو الأكبر بنصف دزينة من الأهداف.

أما الغرافة الذي كان الأبرز في تعزيز صفوفه بصفقات عالمية خصوصًا في خطه الهجومي، فقد "عجز" عن هز الشباك وخرج بتعادل أبيض كحال العربي الذي انقاد لتعادل سلبي أمام الصاعد الشحانية. الكثير من الأمور الفنية والرقمية شهدتها انطلاقة الدوري القطري، وهنا يقلّب winwin في أوراقها.

الطوفان يبدأ مبكرًا

أرسل الدحيل رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه في دوري نجوم أريدُ هذا الموسم، ففي الظهور الأول حقق الانتصار الأكبر بنصف دستة من الأهداف "أتخم" بها شباك نادي قطر، ليعلن الفريق المتوج باللقب (8 مرات) عزمه على استعادة الدرع الذي فقده الموسم الماضي، الذي شهد تراجعه بشكل غريب لمنتصف الترتيب.

 الدحيل الذي لم يعزز صفوفه بالكثير من الصفقات الكبيرة، احتفظ بنجومه وأسلوبه الهجومي، ولذلك لم يكن غريبًا أن يبسط نجميه أولونغا والمعز علي "نجوميتهما" في اللقاء، فالمهاجم الكيني استمر في هواية هز الشباك، وضرب مرمى قطر بـ "هاتريك" كامل على مدار الشوطين، فيما كان المعز علي يقدم "هاتريك" من التمريرات الحاسمة.

ورغم وجود إدميلسون العائد بعد طول غياب للإصابة، لكن نجم "العنابي" إسماعيل محمد الذي يحضر في الطرف الأيمن، شارك في الاحتفالية وسجل هدفين، ليبرهن على نجاعة هجوم "الطوفان" الذي اقتنص الأهداف الستة من تسديداته الثمانية على مرمى قطر.

الشمال يصدم السد بسلاحه السابق

شهد استاد على استاد أحمد بن علي ما يُمكن وصفه بالمفاجأة الأكبر خلال هذه الجولة وربما الجولات المقبلة، فقد سقط السد "حامل اللقب" على يد الشمال بهدفين لهدف، والغريب أن لاعبي الشمال سجلوا الأهداف الثلاثة.

خسارة السد كانت معنوية أكثر من أي أمر آخر، فالذي سجل هدفي الشمال لم يكن إلا الجزائري بغداد بونجاح الذي قضى تسعة مواسم حاملاً قميص "الزعيم"، وانتهت رحلته مع الفريق الموسم الماضي، وجذبه الشمال إيمانًا بقدراته التهديفية، ولم يخيّب الجزائري الآمال وسجل على مدار الشوطين في شباك زميله السابق مشعل برشم.

رغم تقليص السد للفارق بهدف ذاتي من موريليو مدافع الشمال، ارتكب بونجاح خطأ داخل المنطقة، لتسنح الفرصة أمام زميله أكرم عفيف لتسديد ركلة الجزاء وإدراك التعادل.

جماهير السد أعلنت الأفراح قبل أن يسدّد عفيف الركلة، ولكن بونجاح "همس" بكلمة السر لحارسه العملاق، وأخبره عن خطة منع أكرم في هز الشباك، وبالفعل انتظر الحارس اللحظة الحاسمة وانقض باتجاه كرة عفيف ليحرمه من هز الشباك ويمنح الشمال نقاطه الكاملة.

كان على السد أن يفوز بهدفين على الأقل، فبنسبة الأهداف المتوقعة اقتربت من 2.77 هدفًا وهذا كان ثاني أفضل رقم تهديفي متوقع هذه الجولة، بالمقابل لم تتجاوز نسبة الأهداف المتوقعة للشمال الـ 0.88 هدفاً، لكن أرض الملعب والواقع شيء آخر، فالشمال حقق الهدفين والسد فشل في ترجمة فرصه حتى تلك التي أهدرها عبد الرزاق والمرمى مشرع أمامه.

الريان الأكثر محاولات ونجاعة

الريان الذي خسر لقب الموسم لماضي بفارق نقطتين فقط، افتتح موسمه الجديد بانتصار مستحق وإن جاء متأخرًا على أم صلال 3-1. كان "الرهيب" أكثر الفرق في الجولة الأولى قيامًا بالمحاولات على المرمى (9 تسديدات) وتفوق على نسبة التسجيل المتوقعة (2.72 هدفًا).

هجوم الريان الذي حقق انسجامًا كبيرًا بالإبقاء على الثلاثي رودريغو وغيديش وغابرييل بيريرا، والذي عزز صفوفه بلاعب الوسط دي سارت والمدافع غارسيا، كان الأكثر تمريرًا في الجولة الأولى من الدوري القطري والأكثر لمسًا للكرة داخل صندوق الخصم (33 مرة)، وهو ما يعبر عن أفكار الفريق في الاستحواذ والنجاعة الهجومية.

كان يمكن للمباراة أن تتخذ شكلاً آخر لو سجل غيديش ركلة الجزاء بعد الهدف الأول، ولكن يحسب للريان مواصلة القتال والبحث عن الفوز الذي تحقق بهدفين متتاليين في الوقت بدل الضائع.

الغرافة والعربي والوكرة يهدرون النقاط!

انتظرت جماهير الغرافة من صفقتيها الأوروبيتين، الإسباني خوسيلو والروماني كومان تسجيل العديد من الأهداف والبرهان للجميع أن الغرافة الذي تخلى عن اللقب في الجولات القاتلة من الموسم الماضي، سيكون أهم المرشحين للفوز بالدرع هذا الموسم.

لكن غياب الجزائري ياسين براهيمي "ملهم" هجوم الفريق، أبقى "الفهود" بلا مخالب، فضاعت الـ 15 تسديدة والفرص الثلاثة المحققة للتسجيل، ونسبة السيطرة الكبيرة التي بلغت 65% دون فائدة، وظلت شباك الخور صامدة.

بينما لم يقدم العربي أدنى المتوقع أمام الشحانية الصاعد هذا الموسم لدوري النجوم، فالعربي الذي نافس بقوة على لقب الدوري قبل موسمين، وتوج بلقب كأس الأمير، ظهر "عاجزًا" أمام منافسه "الأقل خبرة"، بلغت نسبة السيطرة 58% للشحانية مقابل 42%، وتفوق الشحانية بـ 13 تسديدة باتجاه المرمى مقابل 12 للعربي.

ولكن الأهم أن حارس العربي هو من أنقذ 6 تسديدات مقابل 3 أنقذها حارس الشحانية الشاب، منها ركلة الجزاء التي سددها التونسي يوسف مساكني وكانت كفيلة بمنح العربي نقاط الثقة للجولات المقبلة، لكن خرج الفريق بشكوك أكبر مما دخل بها الموسم.

وفي استاد الجنوب، كانت مواجهة الوكرة والأهلي لحساب الدوري القطري متوازنة في كل شيء، تعادلا 2-2، وسيطرا على الكرة بنسبة 50 %، ولكن الوكرة الذي من المفترض أن تكون له الغلبة في الوسط والهجوم بفضل حضور عيسى العيدوني وحمدي فتحي، خلف غوميز وجيسلون دالا وعسال، اكتفى بتسجيل هدفين من 12 محاولة على المرمى.

خط دفاعه بقيادة بطلي كأس آسيا مع العنابي، لوكاس مينديز والمهدي علي، ارتكب عدة أخطاء، حتى إن مينديز كاد أن يتكفل بهز شباك فريقه لكن القائم جنّبه الإحراج، لكن أخطاء في المراقبة والتغطية كلفا الوكرة خسارة الفوز.

مفارقات رقمية من  الجولة الأولى في الدوري القطري

- شهدت الجولة الأولى من الدوري القطري احتساب 3 ركلات جزاء، أهدرت كلها، عن طريق روجر غيديش لاعب الريان في مواجهة أم صلال، وأكرم عفيف لاعب السد في مواجهة الشمال، ويوسف المساكني لاعب العربي في مواجهة الشحانية.

- الأهداف الـ18 التي سجلت في الجولة الأولى جاءت 10 بالقدم اليمنى و3 بالرأس و3 بالقدم اليسرى، وهدفين عن طريق الخطأ، وسجل 16 هدفًا من داخل المنطقة وهدفين من تسديدات من خارج المنطقة.

- صنع نجم الريان غابرييل بيريرا 6 فرص لزملائه في الجولة الأولى وهو الرقم الأعلى.

- 10 أهداف من أصل 18 هدفًا في الجولة الأولى جاءت في الدقائق الـ15 الأخيرة من عمر المباريات.

- شهدت الجولة تسجيل 14 هدفًا من أصل 18 في الشوط الثاني مقابل 4 في الشوط الأول.

هداف الدحيل مايكل أولونغا سجل الهاتريك الرابع له في المواسم الـ5 الأخيرة من الدوري القطري، لينضم إلى قائمة أكثر من سجل هاتريك في آخر 5 مواسم، وهو اللاعب الأجنبي الوحيد في القائمة التي تضم نجومًا عربيين كما يوضح الجدول أدناه.

اللاعبالهاتريك في آخر 5 مواسم للدوري القطري
مايكل أولونغا4
عمر السومة4
أكرم عفيف4
بغداد بونجاح4
شارك: