خاص winwin.. استنفار في بلجيكا بسبب مباراة المغرب

استنفرت السلطات البلجيكية وأجهزتها، تحضيرا للمباراة التي ستجمع المنتخبين البلجيكي والمغربي، الأحد المقبل 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، على استاد "الثمامة"، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في مونديال قطر 2022، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للمغاربة الموجودين في مدن كبيرة ببلجيكا.

وبحسب معطيات حصل عليها "winwin" من مصادر خاصة، فإن شرطة العاصمة البلجيكية بروكسل عقدت سلسلة اجتماعات تنسيقية، من أجل تأمين الساحات العمومية والفضاءات المخصصة لمشاهدة المباراة؛ إذ ستشهد بعض الأماكن، مثل منطقة "ميدي" بالعاصمة، تعزيزات أمنية خاصة، بحكم تجمع أفراد الجالية المغربية فيها، فضلا عن مناطق "مولينبيك" و"أندرلخت" و"فورست" و"سان جيل".

وانخرطت السلطات البلجيكية، مستعينة بجمعيات المجتمع المدني، في حملة توعوية بين المواطنين البلجيكيين (بمختلف أصولهم، وعلى رأسهم البلجيكيين من أصول مغربية)، رافعة شعارات مثل "كرة القدم جميلة بالروح الرياضية، مهما كان الفائز"، و"البلجيكيون سيكونون سعداء بفوز بلجيكا، وسيسعدون أيضا إن فاز المغرب"،  فضلا عن شعارات أخرى تحذر من الانزلاق نحو العنف، أو المشاركة في أحداث شغب يُعاقب عليها القانون.

بعد التعادل مع كرواتيا.. كيف يفوز المغرب على بلجيكا؟

اقرأ المزيد

وطالبت السلطات البلجيكية أئمة العديد من المساجد، التي يرتادها مغاربة مسلمون في بعض المدن والمناطق، بتخصيص خطبة الجمعة، اليوم، للحديث عن الروح الرياضية، باعتبارها رياضة تُقرب بين الناس بمختلف انتماءاتهم الأيديولوجية وأصولهم، مع تذكير الحضور بأنهم أبناء بلد واحد.

وتعدُّ الجالية المغربية أكبر جالية أجنبية في بلجيكا من حيث العدد؛ إذ تزايدت أعداد المغاربة ببلجيكا في العقود الماضية بشكل لافت، ووفقا لتقرير نشره موقع "The bulletin" البلجيكي خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، فإن المغاربة باتوا يُشكلون مكونا ديموغرافيا مهمًا في البلاد؛ إذ يوجد بين كل 10 بلجيكيين شخص مغربي، مع امتلاك 74% من هؤلاء المغاربة الجنسية البلجيكية، علما أن عدد سكان بلجيكا يقل عن 12 مليون نسمة، وفق إحصاء 2022.

يُذكر أن اللاعبَين بلال الخنوس وأنس الزروري، الموجودَين بالفعل رفقة المنتخب المغربي في مونديال قطر، يحملان الجنسية البلجيكية، ولعبا في الفئات السنية لبلجيكا، قبل أن يقررا تغيير جنسيتهما الرياضية لجنسية بلد الأصول، وينضمّان لـ"أسود الأطلس".