خاص | قاهر الجزائر يتحدث عن إمكانية تدريبه للترجي التونسي

كشف القمري أمير عبدو، المدير الفني الحالي لمنتخب موريتانيا، حقيقة مفاوضاته مع إدارة الترجي الرياضي التونسي، لتدريب الفريق الأول لبطل تونس، خلفًا للمدرب البرتغالي المقال من منصبه ميغيل كاردوزو.

وتردد اسم أمير عبدو ضمن المرشحين لتدريب الترجي خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى عدة أسماء معروفة أخرى، على غرار البرتغالي خوسيه بيسيرو والسنغالي أليو سيسي.

وتواصل موقع winwin مع أمير عبدو ذي الـ52 عامًا الذي قال بخصوص عرض الترجي: "يجب أن أكون صريحًا الآن أرتبط بعقد مع منتخب موريتانيا يستمر حتى سنة 2026 ونستعد لخوض استحقاقات مهمة منها التصفيات الأفريقية والمونديالية".

هل قدّم الترجي عرضًا لأمير عبدو؟

وتابع المدرب مجيبًا عن سؤال بشأن حقيقة عرض النادي التونسي قائلًا: "عرض رسمي من الترجي؟ حتى هذه اللحظة لا يوجد، ولكن ربما هناك بعض المحادثات التي جمعت إدارة النادي مع بعض المقربين". 

واختتم المدرب القُمري حديثه بالقول: "لديَّ مقترحات من عدة جهات؛ لكن أؤكد لك حتى هذه اللحظة ما زالت على ذمة المنتخب الموريتاني وأحترم عقدي".  

الميزوني: أحلم بتمثيل تونس وأحب الترجي وهذا موقفي من العرض

اقرأ المزيد

وبعد التواصل مع أمير عبدو، تواصل مراسل موقع winwin مع مصادر موثقة من داخل إدارة الترجي التي أكدت أن المدرب يدخل بالفعل ضمن قائمة مختصرة من المدربين الذين يمكن التعاقد معهم، ولم يتم حسم ملف المدرب الجديد حتى الآن.

نقاط لافتة من مسيرة أمير عبدو 

أمير عبدو مدرب فرنسي-قُمري ولد يوم 8 يوليو/ تموز عام 1972 في مدينة مارسيليا جنوبي فرنسا، وبدأ مسيرته التدريبية في عام 2010 مع نادي أوجين الفرنسي في الأقسام الدنيا، وفي نفس المستوى درب نادي غولفيش سانت بول الفرنسي ما بين عامي 2012 و2014.

اقتحم عبدو عالم التدريب من العدم، حيث نشأ مهاجرًا في فرنسا؛ لكنه لم يتنكر لأصوله، وتولى مهمة صعبة بتدريب منتخب بلاده الأم جزر القمر، ليصبح بعدها بطلًا قوميًّا.

وبالفعل، ثابر وعمل واجتهد عبدو منذ توليه مهمة تدريب منتخب جزر القمر عام 2014، وتمكن من قيادته للتأهل لأول مرة في تاريخه للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، والأكثر من ذلك نجح معه في الوصول إلى الدور ثمن النهائي، وذلك في إنجاز تاريخي كرره مع منتخب موريتانيا، ليكتب التاريخ مرتين في ظرف وجيز.

وجاء تأهل منتخب موريتانيا إلى الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا التي أقيمت مطلع العام الجاري في كوت ديفوار بفضل عرق ومجهود "المرابطين" فوق أرضية الملعب أمام الجزائر، ولكن تحقق هذا الإنجاز أيضًا بفضل الأفكار التكتيكية للمدرب أمير عبدو.

وحسب المختصين، فإن عبدو لقن جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر السابق، درسًا في كرة القدم، حيث تغلب عليه في المعركة التكتيكية التي جرت وقائعها فوق أرضية ملعب "السلام" بمدينة بواكي الإيفوارية.

يُذكر أن نتائج منتخب موريتانيا تراجعت خلال الأشهر الأخيرة وباتت إمكانية رحيل عبدو لمنصبه وتعويضه بالمدرب أليو سيسي محل طرح قوي.